خرج مؤتمر جمعية القلب الخليجية الحادي عشر ومؤتمر رابطة القلب البحرينية الرابع والذي أقيم تحت رعاية كريمة من لدن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ، بتوصيات مهمة بعد ختام المؤتمر والذي شهد حضورا كبيرا من قبل المشاركين في الجلسات العلمية والندوات والمحاضرات التي تميزت بطرح المواضيع الحديثة وآخر ما توصل له الطب في علاج أمراض القلب، وكذلك حظي بالكثير من الدعم والتوجيه والمتابعة من جانب سموه.

وتقدمت اللجنة المنظمة للمؤتمر والقائمون على إعداد فعاليات هذا التجمع العلمي الكبير بجزيل الشكر والتقدير إلى مقام رئيس مجلس الوزراء حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة - راعي الحفل- على رعايته الكريمة لمؤتمر القلب الخليجي، وإلى نائب سمو رئيس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، على تفضله بتشريفه حفل الافتتاح، إضافة إلى ذلك الشكر لوزيري الدفاع والصحة لجهودهم الكبيرة في وضع البرامج والخطط والاستراتيجيات الخاصة بتعزيز الصحة والصحة الوقائية، وتقدمت كذلك بالشكر والتقدير إلى الجهود الكبيرة المبذولة من جانب جمعية القلب الخليجية ورابطة القلب البحرينية للإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر الصحي الهام، ولوزارة الدفاع متمثلة بمركز محمد بن خليفة للقلب على الجهود الواضحة والملموسة للمشاركة لإعداد للمؤتمر ولإنجاح فعاليات المؤتمر، ولوزارة الصحة والجهات الأخرى التي عملت بجد واجتهاد طوال الفترة الماضية.

وجاءت التوصيات لتبين أن أمراض القلب تسبب أكثر من ثلث أسباب الوفيات ى دول مجلس التعاون الخليجي وتتراوح نسبة الإصابة بهذه الأمراض عند الأشخاص فوق الأربعين سنة حوالي 20-45% وتمثل نفقات الرعاية المركزة وإجراء العمليات الجراحية والقسطرة لأمراض القلب الوعائية عبئا اقتصاديا كبيرا على وزارات الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي، فعلى سبيل المثال أنفقت دول مجلس التعاون في السنة الماضية حوالي 36 مليار دولار غير السارية.

وقد أوصى المؤتمرون بالاهتمام بالإجراءات التالية:

1- رفع الوعي الصحي حول أسباب الإصابة بأمراض القلب و طرق الوقاية منها من خلال وسائل الأعلام ووسائل الاتصال الاجتماعي.

2- تعزيز التغذية الصحية و ممارسة النشاط البدني عند مختلف فئات المجتمع من خلال تطبيق برامج مجتمعية فاعلة.

3- إصدار التشريعات التي تعمل على تعزيز خفض العوامل التي تسهم في زيادة أمراض القلب مثل التشريعات المرتبطة بالتدخين والإعلانات الصحية المضللة وغيرها.

4- تعزيز برامج الوقاية من أمراض القلب.

5- تعزيز إجراءات الكشف المبكر لعوامل الخطر مثل فحص مستوى كولسترول الدم و ارتفاع ضغط الدم والسكري.

6- تطوير خدمات مراكز الرعاية الصحية الأولية لجعلها أكثر ملائمة لعلاج أمراض القلب، من خلال العناية وتطوير عيادة الأمراض السارية.

7- تدريب الأطباء والممرضين والفنيين في مجال الوقاية وعلاج أمراض القلب.

8- تشجيع البحوث و الدراسات المرتبطة بأمراض القلب و العوامل المرتبطة بها.

9- عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل المتعلقة بأمراض القلب لتبادل الخبرات و تحديث المعلومات.

10- السعي في إيجاد كوادر صحية متخصصة في أمراض القلب.

11- تعزيز التكامل الخليجي في النشاطات المتعلقة بأمراض القلب.

12- تطوير سجلات أمراض القلب بحيث تحتوى غلى معلومات بعوامل الخطر من هذه الأمراض.

13- إشراك القطاع الخاص في دعم النشاطات المتعلقة بأمراض القلب.

14- العمل على مواكبة التطورات الحديثة التي عرضت في المؤتمر في مجال جراحة القلب وزرع الصمامات من غير غرز.

15 – التعاون بين القطاعات الحكوميات المختلفة في البرامج والنشاطات الوقائية والعلاجية المتعلقة بأمراض القلب.

يذكر أن مؤتمر جمعية القلب الخليجية الحادي عشر ومؤتمر رابطة القلب البحرينية الرابع هدف إلى عرض أحدث ما توصل إليها العلم في مجال الوقاية من أمراض القلب، وما استجد من وسائل التشخيص وعرض للطرق الحديثة لعلاج أمراض وجراحة القلب للأطباء والممرضين والفنيين والمهتمين بالحقل الطبي، وعرض بعض الأبحاث العلمية الحديثة التي طرحت في دول العالم المتقدمة، وتوفير المناخ العلمي لتبادل الخبرات من خلال تقديم البحوث العالمية والخليجية والاستفادة من تواجد أطباء عالميين متميزين في هذا المؤتمر، من أجل تحقيق الاستفادة القصوى بما سيتم طرحه لتشخيص وعلاج مختلف أمراض القلب بمملكة البحرين.

الجدير بالذكر انه شارك بمؤتمر القلب أكثر من 500 مشارك من أطباء وممرضين ومهن صحية مساندة، إضافة إلى المختصين في مجال طب وجراحة أمراض القلب، وخلال أيام المؤتمر الثلاثة على التوالي تم عرض جلسات علمية وورش عمل وأوراق علمية حول الوقاية والتشخيص والعلاج لإمراض القلب المختلفة، كذلك تم عرض أهم البحوث والدراسات التي تمت في هذا المجال بدول مجلس التعاون ودول العالم، وتحدث خلال هذا التجمع الكبير ما يقارب من 44 متحدث من أمريكا وبريطانيا ومصر ودول الخليج، تناولوا 39 موضوع تعلق بأمراض وعلاج القلب، ولأول مرة منح المشاركين من أطباء وممرضين وغيرهم من التخصصات الطبية ذات العلاقة على 18 ساعة تدريبية معتمدة، من البورد الأوروبي.