أعلن وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري أنَّ المباحثات الروسية الأميركية في باريس أخفقت في التوصل إلى حلٍّ للأزمة في أوكرانيا، مشيراً إلى أنَّ الجانبين اتفقا على «مواصلة المباحثات المكثفة خلال الأيام المقبلة».

من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأربعاء (5 مارس/ آذار 2014) أن اتفاقاً تم التوصل إليه بين موسكو وباريس وواشنطن وبرلين ولندن والاتحاد الأوروبي على مواصلة المباحثات بشأن الأزمة الأوكرانية في الأيام المقبلة. في وقت نفى دبلوماسي أميركي أن تكون الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق مع روسيا لمعالجة الأزمة في أوكرانيا.

موالون لروسيا يقتحمون مبنى حكومة محلية في دونيتسك

لافروف يعلن الاتفاق مع الدول الغربية على مواصلة المباحثات بشأن أوكرانيا

باريس، موسكو - أ ف ب، د ب أ

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأربعاء (5 مارس/ آذار 2014) أن اتفاقاً تم التوصل إليه بين موسكو وباريس وواشنطن وبرلين ولندن والاتحاد الاوروبي على مواصلة المباحثات بشأن الأزمة الأوكرانية في الأيام المقبلة.

وقال لافروف إثر اجتماع في الخارجية الفرنسية وفق ما نقل عنه صحافي يرافق وزير الخارجية الأميركي جون كيري «توافقنا على مواصلة المشاورات في الأيام المقبلة لنرى كيفية المساعدة في تطبيع الوضع (في أوكرانيا) وضمان استقراره وتجاوز الأزمة».

وفي وقت سابق أعلن لافروف إثر لقائه نظيره الأميركي جون كيري أنهما «توافقا على مساعدة الأوكرانيين في تنفيذ اتفاقات 21 فبراير/ شباط» التي تم التوصل إليها في كييف.

وصرح لافروف من باريس وفق مشاهد بثتها قناة «روسيا 24» التلفزيونية العامة «توافقنا على ضرورة مساعدة جميع الأوكرانيين في تنفيذ الاتفاقات التي وقعت في 21 فبراير».

في وقت نفى دبلوماسي أميركي أن تكون الولايات المتحدة قد توصلت إلى اتفاق مع روسيا لمعالجة الأزمة في أوكرانيا.

وقال المسئول في الخارجية الأميركية بعد لقاء بين لافروف ونظيره جون كيري «لم يحصل اتفاق خلال هذا الاجتماع ولن يحصل اتفاق أبداً من دون مشاركة مباشرة للحكومة الأوكرانية».

وقد دعت الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية روسيا إلى فتح حوار مع الحكومة الأوكرانية الجديدة بهدف التوصل إلى مخرج من الأزمة في شبه جزيرة القرم.

ودعا وزير الخارجية الأميركي نظيره الروسي سيرغي لافروف إلى إجراء محادثات مباشرة بشأن الأزمة في منطقة القرم مع وزير الخارجية في الحكومة الأوكرانية الانتقالية.

وأطلق كيري تلك الدعوة على هامش اجتماع دولي يعقد حول لبنان في باريس.

وصرح مسئول بارز في وزارة الخارجية أن «الوزير كيري أجرى مباحثات قصيرة على هامش الاجتماع مع وزير الخارجية لافروف بعد نقاش هامشي أوسع أجرياه مع وزراء خارجية آخرين».

وأضاف أن كيري «دعا إلى إجراء محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا.

وصرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن حكومات الاتحاد الأوروبي ليس أمامها خيار سوى التفكير في فرض عقوبات على روسيا إذا لم توافق على دخول حوار مع الحكومة الأوكرانية التي لا تعترف بها موسكو.

وقال هيغ «أعتقد أن ما يحدث في المجلس الأوروبي سيقرره جزئياً استعداد روسيا للتحدث مع أوكرانيا... هذا هو اختبار لروسيا».

في غضون ذلك، اجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأوكراني أندريه ديشتشيتسا مساء أمس في مقر الخارجية الفرنسية في باريس، بحسب ما أفاد صحافي يرافق وزير الخارجية الأميركي جون كيري بينما نفى دبلوماسي غربي ذلك.

وفي سياق متصل دعا وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إلى تقديم مزيد من الدعم لبولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والحلفاء الآخرين في شرق أوروبا. ودعا هيغل في كلمة أمام إحدى لجان مجلس الشيوخ الأميركي إلى «تسريع وتيرة التدريب المشترك عبر إرسال كتائب الطيران إلى بولندا، وزيادة مشاركتنا في البعثات الجوية لحلف الاطلسي في شبه جزيرة البلطيق». وقال: «حان الوقت لأن يقف الجميع مع الشعب الأوكراني لدعم تكامل أراضيه وسيادته، وهذا ما سنقوم به».

بينما أعلن الأمين العام لحلف شمال الاطلسي أندرس فوغ راسموسن أن الحلف قرر تعزيز تعاونه مع أوكرانيا وإعادة النظر في تعاونه مع روسيا عبر تعليق بعض المبادرات المشتركة في إطار مجلس الأطلسي وروسيا.

إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام اوكرانية أن المتظاهرين الموالين لروسيا اقتحموا مبنى الحكومة المحلية في مدينة دونيتسك بشرق البلاد. وذكرت وكالة أنباء «إنترفاكس أوكرانيا» إن عدداً قليلاً من المتظاهرين دخل المبنى بعدما امتنعت الشرطة عن حمايته.

ويتظاهر الآلاف من النشطاء خارج المبنى احتجاجاً على تعيين حاكم جديد من قبل القيادة الأوكرانية الجديدة في كييف.

من جهة أخرى، أفادت أوساط موفد الأمم المتحدة الخاص إلى القرم في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» إن روبرت سيري قرر إنهاء مهمته في هذه المنطقة بجنوب أوكرانيا بعدما احتجزه لوقت قصير مسلحون في سيمفيروبول.

وقال المصدر الذي يرافق سيري الذي كان وصل الثلثاء إلى عاصمة القرم «انه بخير (...) ننتظر مواكبة للتوجه الى المطار. إنه يريد ركوب طائرة إلى كييف».