بتوجيهات ملكية سامية من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تمَّ إطلاق اسم الشهيد «طارق محمد الشحي» من دولة الإمارات العربية المتحدة والذي استشهد في حادث التفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة الديه وأودى بحياة ثلاثة من شهداء الواجب من رجال الأمن، على المسجد الذي قام رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة بافتتاحه مساء أمس الثلثاء (5 مارس / آذار 2014) بمدينة زايد بالمحافظة الوسطى، بحضور وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مملكة البحرين محمد سلطان سيف السويدي، ورئيس مجلس الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة، ونواب المنطقة، ومحافظ الوسطى ونائب المحافظ، وأعضاء المجلس البلدي للمحافظة الوسطى، ولفيف من المواطنين والمقيمين.
وقال رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة في كلمة له خلال افتتاح المسجد والمركز الإسلامي التابع إلى إدارة الأوقاف السنية لتدريب وتأهيل اصحاب الوظائف الدينية: «إن بلادنا المباركة قد عرفت بتشرفها بإعمار وتشييد المئات من المساجد والجوامع في جميع مناطق المملكة، وازدهرت هذه الخدمة الجليلة في العهد الزاهر لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث كانت توجيهاته السامية نبراساً في نشر وتعزيز القيم الدينية السامية بين كافة أفراد المجتمع باعتبار المساجد نواة أساسية لنشر تلك القيم.
وأكد سموه أن الحكومة الرشيدة لا تألو جهداً في تنفيذ تطلعات مليكنا أيده الله في عمارة المساجد وصيانتها، إذ يتابع بكل اهتمام ورعاية وحرص صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر عمارة المساجد وتلبية احتياجاتها، يسانده في ذلك صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
وأضاف أنه وبحمد الله تعالى، فإننا في هذا اليوم المبارك، نشهد معاً افتتاح بيت من بيوت الله، وقد تمت تسميته باسم شهيد الواجب الشهيد طارق الشحي، في مدينة زايد الغراء، هذه المدينة التي تعتبر امتداداً لتلك المنظومة وذلك الاهتمام الجليل.
من جهته قال رئيس مجلس الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة في كلمته أثناء الافتتاح إن الإدارة وتنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية، قررت إطلاق اسم شهيد الواجب الديني والوطني المغفور له بإذن الله تعالى «طارق بن محمد الشحي» على هذا المسجد، وذلك تقديرًا من المملكة لأدوار وتضحيات هؤلاء الرجال المخلصين الذين يبذلون الغالي والنفيس بغية إشاعة الأمن وتوفير الطمأنينة في مواجهة فئة باغية خرجت على جميع القيم والأعراف والقوانين وانحرفت عن جادة الصواب وانحازت إلى ميول وأهواء لا تريد الخير لهذا البلد الآمن المطمئن بإذن الله تعالى.
وأضاف أن إدارة مجلس الأوقاف السنية قررت كذلك تخصيص أرض بمدينة عيسى لبناء جامع باسم شهداء الواجب حيث سيتم افتتاحه قريباً بمشيئة الله تعالى.
وأشاد رئيس الأوقاف السنية باهتمام سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة وعناية سموه بجميع أمور المساجد في المملكة بما يتناسب مع قيمتها الدينية ورسالتها السامية في المجتمع، مثمِّناً جهود وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف في العناية بالمساجد والمحافظة عليها، ومد جسور التعاون والتنسيق مع الإدارة في كل ما من شأنه رفعة بيوت الله وإعمارها.
وبارك للمواطنين في مدينة زايد وعموم مناطق مملكة البحرين افتتاح هذا المسجد والمركز الإسلامي التابع إلى إدارة الأوقاف السنية لتدريب وتأهيل اصحاب الوظائف الدينية والذي سيعزز روابط التعاون والتآلف بينهم، وسيكون منارة للعلم النافع، ومصدرًا للإشعاع الثقافي المستنير في المجتمع البحريني.
السفير الإماراتي: مسجد «الشحي» تعبير عن الوحدة
أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مملكة البحرين محمد سلطان سيف السويدي أن التوجيه الملكي السامي بإطلاق اسم الشهيد «طارق بن محمد الشحي» على المسجد الذي قام رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة بافتتاحه مساء أمس (الثلثاء) بمدينة زايد بالمحافظة الوسطى يعبر عن الوحدة والتضامن والوفاء بين البلدين، مشدداً على أن أمن مملكة البحرين من أمن الإمارات.
العدد 4198 - الأربعاء 05 مارس 2014م الموافق 04 جمادى الأولى 1435هـ
