فرط النادي الأهلي في فرصة العبور الوحيدة والتي كانت في المتناول في العبور للدور نصف النهائي من بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس (34) المقامة في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية بعد السقوط المفاجئ أمام النصر الإماراتي بالتعادل 25-25، بعد أن كان الشوط الأول قد انتهى لصالحه بنتيجة 16-13.

وقدم الأهلي أداء هزيلا لا يختلف كثيرا عن الأداء الذي ظهر عليه في مباراة مسقط العماني ولا يوجد مبررا لذلك وخصوصا بعد الفوز المقنع على النور السعودي في الجولة الماضية، وبدا اللاعبون في كل المراكز في غير مستواهم، والبدلاء لم يضيفوا أي شيء، ولعل العلامة البارزة في الأهلي هو صادق علي الذي تحمل العبء الهجومي بالكامل.

وفشل الأهلي في وضع التكتيك المناسب لإيقاف الخط الخلفي في النصر الإماراتي، وبينما كبحت قوة المحترف الجزائري ساسي بولطيف بوضعه تحت المراقبة اللصيقة، ظهر فيصل البلوشي وأخذ الدور، وفيما كان من المفترض وضعه تحت المراقبة اللصيقة حاله حال بو لطيف ترك يسرح ويمرح ويصوب دون معاناة، ولم تكن الحراسة في المستوى واقعا.

والذي يدلل أن اللاعبين خارج أجواء المباراة كثرة الأخطاء الفردية التي أرتكبوها والتصويبات العشوائية التي صوبوها على المرمى من أوضاع غريبة، ولما أراد الفريق تفعيل قوته في الهجوم الخاطف ارتكب سلسلة من الأخطاء ولم تتوقف هذه الأخطاء حتى في الدقائق والثواني الحاسمة. والأغرب من كل الهفوات والأخطاء الفنية أنه «لا روح».

وبالعودة لأحداث المباراة، فقد بدأ الأهلي مدافعا بطريقة 3/2/1 وكذلك الفريق الإماراتي، ولم تتغير نتيجة المباراة إلا مع حلول الدقيقة الرابعة بتسجيل صادق علي الهدف الأول ثم علي يوسف بعد نصف دقيقة الهدف الثاني في الهجوم الخاطف، وذلك بسبب التماسك الدفاعي وتألق الحراسة في الفريقين.

ونجح الأهلي في توسيع الفارق إلى 3 أهداف 4-1 مع حلول الدقيقة السابعة بتفعيل الهجوم الخاطف عبر علي يوسف وحسن السماهيجي بقيادة الثنائي عبدالله الخميس وحسين فخر، غير أن الفريق الإماراتي استطاع العودة وإدراك التعادل عبر محترفه الجزائري ساسي بولطيف وتصويباته القوية من الخط الخلفي في الوقت الذي وقع لاعبي الأهلي في الأخطاء الهجومية.

ومع استمرار الثغرات الدفاعية في العمق وعدم التعامل الإيجابي مع المحترف الجزائري، تواصلت الندية في المباراة وتحولت النتيجة لـ 6-6 مع الدقيقة 15، وبعد ذلك تقدم الأهلي بنتيجة 9-6 مع الدقيقة 19 والفضل في ذلك لتألق محمد عبدالحسين مع تصويبات الخط الخلفي ومشاري صيوان على الدائرة.

وحاول مدرب الأهلي إيجاد حلول للثغرات الدفاعية فدفع بعلي ميرزا ومحمد ميرزا بدلا عن مشاري صيوان وعبدالله الخميس، غير أن ذلك لم يأت بالجديد، وتحولت النتيجة لـ 11-8 مع الدقيقة 22 وتكفل صادق علي بالتسجيل عبر تصويبات الخط الخلفي.

ولم تتوقف الأخطاء الهجومية الفردية، وبقي صادق علي العلامة البارزة في الهجوم لذلك وضعه مدرب النصر الإماراتي تحت الرقابة، كما وضع المعتمري محترف النصر الجزائري تحت الرقابة، وصارت النتيجة 15-13 مع الدقيقة 28 التي شهدت خروج فيصل غلوم للإيقاف، وأنهى الأهلي الشوط بنتيجة 16-13 مستفيدا من النقص.

وبدء الأهلي الشوط الثاني بداية سيئة دفاعا وهجوما مما مكن الفريق الإماراتي من تعديل النتيجة 17-17 خلال الدقائق الخمس الأولى، ثم 18-18 مع الدقيقة 8، وبقت الثغرات في العمق ولم يفلح مدرب الأهلي على الرغم من تغييرات العناصر والتكتيك في إيقاف الخط الخلفي عن التصويب المريح.

وفشل الأهلي في استغلال خروج عباس الصفار للإيقاف لمدة دقيقتين، وبدلا من أن يتقدم تأخر في النتيجة 20-19، ثم 21-20 مع الدقيقة 14، وفشل الأهلي بعد إدراكه للتعادل في استغلال فرص العودة للمقدمة وسط تألق الحارس عبدالله رضي، قبل أن يعود الفريق الإماراتي للمقدمة بهدف في الهجوم الخاطف.

وشهدت الدقيقة 21 خروج حسين فخر للإيقاف وكانت النتيجة 23-23، واستفاد الفريق الإماراتي من النقص واستعاد المقدمة بفارق هدفين 25-23 مع الدقيقة 23، وبالأداء الدفاعي القوي وبتصويبات صادق علي عاد الأهلي للتعادل 25-25 مع الدقيقة 27، وقبل أن تنتهي عقوب مشاري صيوان بالإيقاف، ثم ارتكب صادق علي خطأ دخول لاعب إضافي وعوقب بالإيقاف ليلعب الأهلي بأربعة لاعبين ولولا براعة محمد عبد الحسين في الدقائق الثلاث الأخيرة لتمكن الإماراتيين من التسجيل، وانتهت المباراة على النتيجة ذاتها.

النور يتأهل

هذا، وتأهل النور السعودي إلى الدور نصف النهائي بعد فوزه الصعب على مسقط العماني بنتيجة 29-23.