قالت الشابة أم حسين إن الحلويات البحرينية لها نكهة خاصة تعرف بها من عشرات وربما مئات الأنواع المختلفة، موضحة خلال لقاء قصير أجرته «الوسط» معها أنها تخصصت في صنع الكنافة بالمنزل وبيعها على الزبائن.

كيف كانت البداية؟

- بدايتي كانت بتشجيع من زوجي أبوحسين الذي كان دوماً يمدح الحلويات التي أصنعها بالمنزل وكان يلحّ عليّ بفتح مشروع ويطلب مني أن أفكر بشكل جدي بالأمر وأعطي نفسي فرصة لتجربة ويحدثني عن عدة تجارب في هذا المجال بدأ أصحابها من الصفر ونجحوا وكان يشجعني لاستثمار موهبتي في إعداد الحلويات.

ما هي الصعوبات والتحديات التي واجهتك؟

- وكما هو حال أغلب المشاريع الصغيرة لابد من بعض الصعوبات بالبداية حيث بدأت من الصفر ولم أكن أملك رأس مال ولا أي دعم من أحد بدأت بأدوات بسيطة بمطبخي الصغير، وبمبلغ بسيط ولا أخفي عليكم لم أكن أملك الخبرة الكافية في هذا المجال وكيف أتعامل مع الزبائن وأذواقهم وأسعار السوق والتكاليف وتسعيرة الحلويات، وكذلك صعوبة توفير الطلبات الكثيرة التي تردني من جميع مناطق البحرين لتوصيل الحلويات لهم وبسبب ضعف الإمكانات لم أستطع التغلب على هذه المشكلة.

هل وجدت إقبالاً من المواطنين؟

- بصراحة وجدت إقبالاً منقطع النظير من جميع مناطق البحرين لدرجة أني فرحت كثيراً لثقتهم وتشجيعهم لي منذ أول أسبوع أنشأت فيه حسابي على الأنستغرام وبدأت بطرح فكرتي للناس، بعد أن مهد لذلك أبوحسين بحسابه الخاص وبما أنه شخصية معروفة عند الناس لقيت تجاوباً كبيراً.

لماذا التركيز على الكنافة بشكل خاص والحلويات بشكل عام؟

- أنا وكما حال أغلب النساء أعشق الطبخ وأحب إعداد الحلويات خاصة حيث كنت أتابع الكثير من حسابات الطبخ لأمهر الشيفات لدرجة أني أعددت ملفاً كاملاً للكثير من الوصفات كنت أحب أن أخوض تجارب بالمطبخ فمرة تفشل ومرات تنجح، وكنت أعد الكنافة بمهارة وكانت تعجب الأهل كثيراً لهذا اخترتها لأبدأ بها مشروعي ولأنها أيضاً حلاوة مرغوبة عند الأكثرية ومحلات الكنافة قليلة في المناطق المحيطة بنا، وكذلك أغلب حلوياتي مطلوبة عند الناس فالبسبوسة والكب كيك وحلاوة أم علي الطلب عليهم بكثرة، ولا أنسى كيكة الفكتوريا (كيكة الطيبين) اخترت أن أحضرها بطريقة خاصة تعيد لأذهان الناس الذكريات الجميلة لهذه الكعكة اللذيذة، ولاقت إقبالاً واسعاً.

ماذا عن الاسعار، هل هي مناسبة؟

- في البداية وضعت أسعاراً متعارفاً عليها، لم أكن أملك الخبرة في تسعير الحلويات وتكاليفها حيث كنت أستخدم أجود أنواع المكونات الغذائية في إعداد الحلويات، وأحرص على تزيين الطلبيات بشكل مرتب ليعجب الزبائن وكانت تكلفني الكثير في مقابل ما أحصل عليه من فائدة لهذا بعد فترة أصبحت ملمّة بشكل كبير في هذا المجال، وصرت أعرف تكاليف كل صنف من أصناف الحلويات وأخبرت زبائني بضرورة رفع الأسعار قليلاً كي تغطي تكاليف الإعداد، والحمد لله لقيت تجاوب وتفهم الأكثرية.

هل تمكنت المرأة من منافسة الرجل في جميع المجالات؟

- نعم وبجدارة، بل هي صاحبة الريادة في كل مجال والرجال دخلوا في منافستها.

هل المجتمع البحريني بات يحسب للمرأة ألف حساب بعد اقتحامها مختلف المجالات؟

- أكيد حيث أصبحت المرأة قادرة على العطاء والإنتاج في جميع المجالات، ومهما كان مستواها التعليمي والاجتماعي، بفضل قوة إرادتها وعزمها أصبحت فرداً لا يستهان به في المجتمع.

ما هي نصيحتك للبنت البحرينية وبالأخص العاطلات منهن؟

- بصراحة أنا أنصح كل بنت أو امرأة بحرينية أن تحاول أن تبدأ من الصفر إذا كانت تملك أي هواية أو رغبة جادة بالعطاء، لا تتردد ولا تخجل لأن العمل الشريف محط احترام الناس... ولا تستسلم للصعوبات بالبداية لأن النجاح يأتي بعد صبر وعناء ولله الحمد.

وفي ختام حديثي أشكر صحيفة «الوسط» على إتاحة الفرصة لي، وأتمنى من الجهات المختصة مثل «تمكين» أو أي جهة تدعم الطاقات البحرينية أن تقدم الدعم المادي والمعنوي لهذا المشروع الوليد حيث أطمح أن أفتح لي محل حلويات يقدم أجود أنواع الحلويات بأيدٍ بحرينية.