24 ساعة فقط وتنطلق منافسات كأس الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، هذه البطولة وإن كانت تقضى في أسبوعين فقط على العكس تماما من بطولة الدوري التي تحتاج لأكثر من 5 أشهر، إلا أن هذه البطولة تعتبر الأهم وهي المحببة بالنسبة إلى الأندية البحرينية المنافسة كونها مؤهلة إلى بطولة الخليج للأندية أبطال الكؤوس التي تقام خلال مارس/ آذار من كل عام في إحدى الدول الخليجية، البطولة الخليجية من خلالها تجد هذه الأندية المتنفس للإبداع والتألق بدليل الـ11 بطولة التي حققتها في النسخ الـ29 الماضية.
الترشيحات لأي بطولة محلية دائما ما تتمحور حول الثلاثي الأهلي والنجمة بالإضافة إلى باربار، لأن هذه الأندية هي التي تنافس على الألقاب المحلية في السنوات الماضية بعد أن كانت المنافسة منحصرة على الأهلي والنجمة في الثمانينيات والتسعينيات، الآن دخل باربار على الخط ونجح في مزاحمة القطبين على الألقاب لذلك حصل على 6 بطولات خلال السنوات الست الماضية إلى جانب فوزه ببرونزية بطولة آسيا قبل نحو 4 مواسم من الآن.
الطموحات في هذه البطولة مختلفة بين الأندية الثلاثة وبقية الأندية التي يتوقع أن تكون لها بصمة في البطولة كالشباب والتضامن والدير، الأهلي يدخلها بهدف المحافظة على لقب الموسم الماضي ولتعويض خسارة لقب الدوري والدورة التنشيطية وكذلك البطولة الخليجية، والنجمة بهدف تعويض النتيجة الكارثية في بطولة الدوري بسقوطه من حسابات الأندية الستة الكبار، وباربار يدخل وفي يده بطولتين محليتين يبحث عن الثالثة مدعما حظوظه بعودة القائد جعفر عبدالقادر، الشباب سيدخل من أجل تأكيد أحقيته في المنافسة وتطوره وأما التضامن والدير فالبحث عن إنجاز ومركز متقدم في البطولة، تلك هي التحليلات التي تطرح، ولكن كيف يرى نجوم هذه الفرق المنافسة في البطولة؟!
أكد حارس نادي الشباب الدولي أحمد منصور أن المستوى الذي ظهر به فريقه أمام الأهلي لو حافظ عليه فريقه سيكون قريبا من الوصول إلى المباراة النهائية لبطولة الكأس، مضيفا «أحترم الاتفاق وباربار، ولكني مقتنع بأنه يمكننا التأهل إلى النهائي لو حافظنا على مستوى مباراة الأهلي الماضية، الكل يتحدث عن أن فريقنا البطل المتوج وأنه لولا الظروف لكنا الأقرب لبطولة الدوري».
وسأل «الوسط الرياضي» أحمد منصور عن إمكانية محافظة الفريق على مستواه في ظل تذبذب المستوى المعروف عن الفريق، فأجاب «الفريق في هذا الموسم ثابت المستوى بدليل النتائج الإيجابية في الدور الأول من الدورة السداسية، وفي الثلاث مباريات الأولى من الدور الثاني عانينا من ظروف حرماننا من مباراة التضامن وعلى رغم ذلك خسرنا بفارق هدف في مباراتين و4 أهداف أمام باربار، ولما تخطينا ذلك فزنا على التضامن والأهلي بمستوى الدور الأول، لذلك أرى بأن هذا الموسم موسم استثنائي».
وأشار أحمد منصور إلى أن المجموعة الثانية التي يتواجد فيها الأهلي والنجمة بالإضافة إلى التضامن والدير أصعب من مجموعة فريقه، وأضاف «الاتفاق من الفرق المتطورة في هذا الموسم، ولكني أتوقع أن نلتقي بباربار في الدور نصف النهائي، وأما المجموعة الأخرى فالتوقع فيها صعب للغاية»
وفي النهاية شكر أحمد منصور كل من ساهم في استثنائية هذا الموسم بالنسبة إلى الشباب وخص بالذكر الرئيس ميرزا أحمد والمدرب عصام عبدالله بالإضافة إلى الإداريين، والثلاثي الصاعد حسين الصياد ومهدي سعد وجاسم السلاطنة.
قال لاعب باربار الدولي جعفر عبدالقادر بأنه يتمنى أن يوفق في المساهمة في وصول فريقه باربار إلى المباراة النهائية والتتويج باللقب الثالث للفريق والخامس له شخصيا في هذا الموسم، موضحا «حققت مع المنتخب بطولة منافسات لعبة كرة اليد في الألعاب المصاحبة، وبعد ذلك بطولة السوبر مع الأهلي الإماراتي، لم أشارك الفريق في الدورة التنشيطية ولا في بطولة الدوري بجسدي ولكن قلبي كان حاضرا مع اللاعبين في كل المباريات، بطولة الكأس هي البطولة الخامسة وأتمناها باربارية ليحقق النادي ثلاثية الموسم».
وقال أيضا: «الفريق أثبت بما لا يدعو مجالا للشك أنه صنع نفسه بنفسه وأنه ليس من صنع الإعلام كما يروج البعض، باربار بمن حضر في كل البطولات، طالما أنه يمتلك القاعدة القوية سيظل منافسا على البطولات مهما تغيرت أسماء الفريق الأول، وهذا الموسم خير دليل على ذلك، غاب من غاب وحضر من حضر وحقق بطولتين».
وفيما يخص بطولة الكأس وحظوظ فريقه، قال جعفر عبدالقادر: «باربار كحاله من الأندية يعتبر من الأندية المنافسة، ولكن في الكأس لا يوجد فريق كبير أو صغير، الحظوظ تبقى متساوية، في هذه البطولة من يقدم المستوى يتأهل وإلا فإن الخسارة معناها الخروج»
وأضاف «بصراحة، من خلال وجودي في قلب الفريق أرى بأنه لا يزال يعيش نشوة الفوز بالدوري، وذلك لم يخدم الفريق في الكأس، الدوري انتهى ويجب بدء التحضير النفسي للكأس، البقاء في نشوة الدوري قد تصعب موقف الفريق في البطولة»
وعن رؤيته لمدى صعوبة المجموعة التي وقع فيها الفريق، قال: «الكل شاهد الشباب في هذا الموسم والمستوى الذي قدمه، أعتقد بأنه البطل غير المتوج للدوري، نجح في الفوز على كل الفرق أصحاب الخبرة والبطولات، ولكن الظروف حرمته من المنافسة، الاتفاق من الفرق المتطورة بدليل وصوله إلى سداسية الكبار وفريقنا لم يفز عليه إلا بصعوبة في المباراة الأخيرة، لذلك فإن مجموعتنا صعبة وليست سهلة وكذلك المجموعة الثانية صعبة أيضا»، وخص جعفر عبدالقادر بالشكر «الوسط الرياضي» على متابعته، مؤكدا أن علاقة باربار بالإعلام طيبة جدا.
أكد لاعب منتخبنا الوطني ونادي النجمة مهدي جعفر مدن أن حظوظ فريقه في مواصلة المشوار إلى نهائي البطولة تبدو صعبة في الوقت الحالي، منوها إلى أن الفريق منذ فترة طويلة لم يلعب مباريات قوية وذلك بعد لعبه ضمن المجموعة الثانية، وقال أيضا: «أعتقد بأن مباراة التضامن بالنسبة إلينا ستكون المعيار والمؤشر الحقيقي لمستوانا، سيتعرف الجميع من خلال هذه المباراة على إمكاناتنا، كل ما يمكنني قوله بأن اللاعبين يتدربون بكل جدية ويجتهدون في حضور التدريبات وكذلك المدرب الجزائري صالح بوشكريو يجتهد لتهيئة الفريق إلى هذه البطولة، كل اللاعبين في النادي يملكون رغبة التعويض وإعادة هيبة بعد السقوط في المجموعة الثانية، تبقى هذه رغبة ولكن الرغبة يجب أن تترجم في أرضية الصالة، سنسعى قدر الإمكان إلى ذلك، بالنسبة إلينا لا نملك ما نخسره، سنلعب من دون ضغوط كبيرة وخصوصا أن مجموعتنا صعبة في وجود الأهلي والدير بالإضافة إلى التضامن».
وتوقع مهدي مدن في نهاية تصريحه أن يتأهل الشباب وباربار إلى الدور نصف النهائي من البطولة عن المجموعة الأولى ويتأهل عن المجموعة الثانية الأهلي والتضامن مبعدا فريقه عن المنافسة.
قال لاعب الأهلي الدولي السابق ماهر عاشور إن فريقه تعود خوض الصعاب في المنافسات المحلية في ظل وجود عدد من اللاعبين أصحاب الخبرة اللذين يحويهم الفريق، منوها إلى أن الفريق استوعب الخسارة الدراماتيكية للدوري وأنه يفكر في الكأس.
وقال أيضا: «بطولة الكأس في كل الحالات أفضل من الدوري كونها مؤهلة إلى البطولة الخليجية، سنسعى إليها من أجل إسعاد الجماهير ولو بالشيء البسيط، سنلعب وسط مجموعة صعبة ولكن الفريق قادر على تجاوزها والتاريخ يشهد بذلك وأقرب ما يمكن التذكير به هي بطولة الكأس في الموسم الماضي التي فزنا بها في الوقت الذي أنهينا الدوري في المركز الخامس».
وأضاف ماهر عاشور «لما قلت بأن الفريق سيسعى إلى الكأس لم يكن مجرد كلام فقط، بل ذلك لأني أحس في وجوه اللاعبين الرغبة في التعويض، الكل يؤدي بنسبة 100 في المئة في التدريبات، العزيمة موجودة والإصرار موجود لإسعاد جماهير النادي ولتقديم هدية إلى كابتن الفريق سعيد جوهر في نهاية مشواره في اللعبة ولرد الدين للإدارة التي وقفت مع الفريق».
العدد 2462 - الأربعاء 03 يونيو 2009م الموافق 09 جمادى الآخرة 1430هـ
