العدد 4211 - الثلثاء 18 مارس 2014م الموافق 17 جمادى الأولى 1435هـ

قرار المنع بين السلب والإيجاب

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

أصدر اتحاد اليد قبل أيام قرارا بمنع اللاعبين الدوليين من المشاركة في بطولتي الأندية الآسيوية والعربية أبطال الدوري التي تقام في الموسم نفسه، في إطار ما سمي بالإعداد للاستحقاقات المهمة التي تنتظر المنتخب الأول في الشهور المقبلة بداية من دورة الألعاب الآسيوية (17) منتصف سبتمبر/ أيلول وبعد ذلك الاستحقاق الأهم في بطولة كأس العالم بالدوحة منتصف يناير/ كانون الثاني 2014، في هدف واضح لضمان تواجد لاعبي المنتخب في المرحلة الأهم وهي الإعداد لكأس العالم.

القرار يحمل في طياته الكثير من الجوانب الإيجابية التي تهم مصلحة المنتخب ولاعبيه في المرحلة المقبلة، لكنه يحمل في الجانب الآخر جانبا سلبيا على مشاركة الأندية البحرينية المعتادة في هاتين البطولتين، وخصوصا تلك الأندية التي تمول المنتخب بعدد من لاعبيها، والمقصود بها بشكل أكبر الأهلي وباربار والنجمة.

لو أخذنا القرار من الأخير، فإن الاتحاد بهذا القرار كأنه يقول للأندية لا تشاركي في البطولات المقبلة، على رغم أن ذلك يعد من حقوقها نظير الجهد الذي بذلته طوال الموسم وحققت فيه البطولات المحلية، وعدم المشاركة يعد انتقاصا من حقوقها، وعليه في هذه الحالة، فإن الاتحاد عليه حماية حقوق الأندية المنضوية تحت مظلته، واعتقد ان الاتحاد وضع في ذهنه هذه الأمور.

من بين هذه الحقوق، الحفاظ على المخصصات التي توضع قبل بداية كل عام لمشاركات الأندية الخارجية، إذ سيكون من الجيد أن يحفظ الاتحاد مخصصات المشاركة في البطولتين الآسيوية والعربية في هذه السنة إلى السنة المقبلة، على أن يسمح بمشاركة فريقين في البطولة العربية أبطال الكؤوس للسنة المقبلة، وخصوصا أن الاتحاد العربي يسمح بمشاركة ناديين من كل بلد في البطولة، مع المشاركة في البطولة الخليجية، وهذا ربما يخفف من حدة القرار.

كما يجب التأكيد أن هذه المشاركات لا يجب أن تتوقف بعدما عادت الأندية البحرينية إليها، إذ إنه لا يمكننا الجزم بأن عدم المشاركة في هذه البطولات ستمنع الهدف الأساسي من هذا القرار وهي حماية اللاعبين الدوليين من الإصابات، وبالتالي فإن على الاتحاد وضع ضوابط لهذا القرار من خلال الحفاظ على حقوق أنديته، ولعل أفضلها ما ذكرناه سالفا.

بالتأكيد فإن الأندية المسموح لها بالمشاركتين الآسيوية والعربية لن ترضى بمثل هذا القرار إلا على مضض، إلا أن مصلحة المنتخب الأول والوطن في مشاركاته المقبلة لها الأولوية بالتأكيد، تدعو الجميع لتقبل القرار الذي من شأنه أيضا إفادة الفرق في المنافسة على بطولات الموسم المقبل والمنافسة على مركزين مؤهلين للمشاركة في البطولتين الخارجيتين، إن قرر الاتحاد ذلك بالتأكيد.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 4211 - الثلثاء 18 مارس 2014م الموافق 17 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:00 ص

      غلطانين

      لازم اللاعبين يشاركون في بطولاتهم مع الانديه
      اما المنتخب يقدرون يعدون له خلال شهر
      طبعا اهما ما بينافسون على اللقب خلونا واقعين ولكن مده شهر تكفي للاستعداد القوي والمثالي لتحقيق مراكز متقدمه

اقرأ ايضاً