العدد 4211 - الثلثاء 18 مارس 2014م الموافق 17 جمادى الأولى 1435هـ

د. سُمية الغريب: عطاؤك لا يتوقف بالموت

استغربت من عدم انتشار ثقافة التبرع بالأعضاء

د.سمية الغريب
د.سمية الغريب

«تبرع بأعضائك بعد موتك؛ لتهب الحياة للآخرين». عبارة شدّدت عليها رئيس قسم أمراض وزراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي الدكتورة سُمية الغريب كاشفة عن ارتفاع أعداد المصابين بأمراض الكلى والذين يحتاجون إلى غسيل كلى بمعدل 2-4 أسبوعياً.

وقالت استشارية أمراض وزراعة الكلى إن العام 2013 شهد دخول 282 حالة جديدة لقسم غسيل الكلى، وإن عدد عمليات زراعة الكلى منذ انطلاق البرنامج في العام 1995 وحتى الآن 126 عملية؛ منها 21 من متبرعين متوفين دماغياً كلهم أجانب ما عدا واحد بحريني.

وحثّت المرضى خصوصاً المصابين بداء السكري والضغط، على الحرص على مراجعة اختصاصيي أمراض الكلى؛ للحد من أمراض الكلى أو تقديم العلاج بشكل مبكر، لافتة إلى أن أمراض الكلى أمراض صامتة.

محتاجو الغسيل يزدادون

وذكرت الدكتورة سُمية الغريب التي كانت قد أعدّت لحملة التوعية بأمراض الكلى في يوم الكلى العالمي، أن حملة هذا العام تحمل شعارين؛ الأول وهو الشعار الدولي «الكلية تشيخ وتهرم كما نهرم»، والثاني: وهو الشعار الخاص بالبحرين «تبرع بكليتك بعد وفاتك تنقذ حياة»، لافتة إلى أن «هذه السنة الأولى التي نعمل فيها على شعارين معاً مرة واحدة».

وأضافت أن الحملة ستستمر على مدار العام، وستقصد الناس في أماكن تواجدهم في المجمعات والشركات والمدارس.

وكشفت د. الغريب أن حالات مرضى الكلى الذين يحتاجون لعمليات الغسيل يزدادون «ففي كل أسبوع يتم تحويل 2-4 حالات إلى قسم غسيل الكلى. وقد بلغ عدد حالات المحتاجين للغسيل الكلوي 282 حالة في العام الماضي»، مشيرة إلى أن عيادات الكلى تقدم خدماتها لـ 400 مريض

عطاؤك لا يتوقف بالموت

وقالت استشارية أمراض وزراعة الكلى إن زراعة الكلى تُعد العلاج الأمثل للمصابين بمراحل متقدمة من أمراض الكلى «وإن برنامج زراعة الكلى في البحرين سجل زراعة 126 كلية منذ انطلاقه في العام 1995، وهي على النحو التالي: 105 حالات تبرع من أقارب وهم على قيد الحياة، و21 حالة من متوفين دماغياً منهم واحد بحريني فقط، وحالة تبرع بالكلى من غير الأقارب».

وأبدت د. الغريب استغرابها من عدم انتشار ثقافة التبرع بالأعضاء من المتوفين دماغياً لدى البحرينيين. وقالت: «يستطيع الشخص الواحد أن يهب 9 من أعضاء جسمه بعد الموت وينقذ بها حياة 9 أشخاص».

وقالت: «سنعمل هذا العام في حملتنا للتوعية بأمراض الكلى على نشر ثقافة التبرع بالأعضاء بعد الموت، وسنصدر لكل متبرع بطاقة خاصة للتبرع بعد أن يتم جميع الإجراءات».

ووجهت دعوة مفتوحة قائلة: «ساعدونا لنساعد مرضى الكلى، ولا تبخلوا بأعضائكم بعد الموت».

احذروا صمت الكلية

وحذرت د. الغريب بشدة من التهاون حيال اللجوء لاختصاصيي الكلى وخصوصاً للمصابين بداء السكري والضغط. وقالت: «أمراض الكلى أمراض صامتة لا تنطق؛ إذ إنّ أعراض المرض تظهر على شكل دوخة، أو لوعة، أو قلة شهية، أو الإنهاك وقلة النشاط اليومي».

وأضافت: «إن أكثر الناس يعتقدون أن أمراض الكلى تؤثر على كميات البول. وهذا مفهوم خاطئ، فيحنما تمرض الكلية لا تقل كميات البول إنما تضعف في تصفية السموم التي في الجسم والتخلص منها ومن السوائل الزائدة. فالمرض يؤثر على وظيفة الكلية وليس على كمية الأبوال».

وحثت على أهمية مراجعة اختصاصي الكلى عند الشعور بالأعراض المذكورة، وخصوصاً مرضى السكري والضغط، والذين يتعين عليهم المراجعة كل 3 أشهر، موضحة أن عمليات المراجعة الدورية تُمكِّن الفريق الطبي المعالج من اكتشاف المرض مبكراً وعلاجه والحد من تطوره لمراحل متقدمة وخطرة على صحة المريض.

وحول مسببات أمراض الكلى قالت: «داء السكري، والضغط مُسببان رئيسان لأمراض الكلى، تأتي بعدهما الالتهابات المتكررة. كما أن هناك عادة سيئة جداً عند البحرينيين وهي قلة شرب الماء الذي يؤدي بدوره لتكوين حصى داخل الجسم».

العدد 4211 - الثلثاء 18 مارس 2014م الموافق 17 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً