العدد 4211 - الثلثاء 18 مارس 2014م الموافق 17 جمادى الأولى 1435هـ

إبره داخل العيــــن؟!

أسأل أحياناً بكثير من الدهشة عن هذا المصطلحن وأتفهم مدى الغرابة، فالأمر يستحق السؤال. العين كأي جزء بالجسم تحتاج لأدوية بتركيز عالٍ قد يضر باقي الجسم إنْ أُعطيت عن طريق الوريد مثلاً. كما أن حجم العين يقضي بعلاجها بكميات صغيرة من الأدوية، بعكس ما قد يحتاجه الجسم كافة. فمثلاً تحتاج العين لجرعة تبلغ عُشر مليلتر واحد (وأحياناً نصف هذه الكمية)، ولكي نضمن أن تحصل العين على العلاج من الوريد للزم حقن الجسم كله بلتر كامل.

وشجع هذا الجراحين على محاولة تخصيص أدوية معينة للحقن بداخل العين. حتى الآن توجد أربع أدوية تحقن بداخل العين بشكل روتيني فضلاً عن المضادات الحيوية التي تحقن في حالات الالتهابات البكتيرية أو الفطريات. يتم الحقن في العين نفسها ولكن في طرف من بياض العين تحت تخدير سطحي (باستخدام القطرات) يلغي الألم لحد كبير ويبقى إحساس غير مزعج بالضغط على العين، ولذلك يمكن حقن كلتا العينين في الوقت نفسه.

العملية تتم في غرفة معقمة بعد تعقيم العين، وتحقن بإبرة متناهية الصغر (أصغر من إبرة الأنسولين) ولا تحتاج لأي عناية بعدها، فيستطيع المريض ممارسة حياته بكل حرية.

تختلف مدة الاستفادة من الأدوية المحقونة باختلاف سبب الحقن ونوعية الدواء، فمعظم الأدوية المحقونة للشبكية يبدأ مفعولها خلال شهر ويمتد إلى أربعة أشهر. لا يوجد لعملية الحقن العديد من المضاعفات إذا اتخذت كافة الاحتياطات، ولكن وجود نقطة دموية مكان الحقن متوقع وتستمر حتى أسبوع، كما أن حدوث ظل أسود في مجال الرؤية طبيعي؛ إذ يمثل الدواء المحقون، ويختفي تلقائياً أيضاً في حدود الأسبوع. يشكل تأثر الشبكية بالسكري 90% من الحالات المتطلبة للحقن.

د. سامر جابر بشير:

استشاري جراحات الشبكية والجسم الزجاجي/ مركز الخليج للعيون

العدد 4211 - الثلثاء 18 مارس 2014م الموافق 17 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً