استعاد نادي داركليب نغمة الانتصارات في دوري «أولى الطائرة»، وذلك بعد فوزه في اللقاء المؤجل على الرفاع الشرقي بثلاثية نظيفة ليرفع رصيده من النقاط إلى (23) فيما ظل منافسه الشرقاوي عند رصيده السابق وهو (3) نقاط.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من منير مكي وخالد الشوملي بواقع: (19/25، 16/25، 24/26).

وبالعودة للمباراة، نرى أن الشرقي كان الطرف الأفضل في البداية مستفيداً من إرساله المؤثر والذي نفذه أولاً محمد منصور وثانياً علي عبدالحسين طبعاً دون نسيان فعالية الثاني مع حسن مرهون في الشق الهجومي، فيما عانى منافسه من ضعف ملحوظ في استقبال الكرة الأولى وهذا جعل الأداء بالمجمل العام مصحوب بالأخطاء المباشرة عند «أبناء الدار» (8/3).

غير أن داركليب بدأ تدريجياً يعود مستغلاً تقليل الأخطاء والتنوع الهجومي الذي عول عليه المعد محمود حسن الذي كان يُفعل الأطراف عبر محمد يعقوب وأمين محمد وعلي إبراهيم تارة وعبر آلوني من وسط الشبكة في أخرى، فيما كان علي عبدالواحد العنصر الأفضل عند الشرقاوية الذين عانوا من غياب التغطية الدفاعية (13/13).

واصل داركليب تحسنه وهذا جعله يضغط على منافسه الذي ارتكب أخطاء مباشرة عبر حسن مرهون وكذلك محمد منصور، فيما كان أيمن عيسى مؤثراً في مهارة الصد أمام مرهون (نفسه) دون نسيان نجاحه بالضرب الهجومي السريع كما أن محمد يعقوب بدأ يحسن أداءه الهجومي من مركزي (4 و6) (22/16).

حافظ «العنيد» على تفوقه مع تقديم أمين محمد لنقاط متتالية لينتهي الشوط بنتيجة (25/19).

في الشوط الثاني، واصل داركليب تحسنه الذي قدمه في النصف الثاني من الشوط الأول، إذ استفاد هذه المرة من أخطاء منافسه الكثيرة في مهارة الهجوم والاستقبال على رغم الفعالية التي قدمها علي عبدالواحد هجومياً، طبعاً دون إغفال أن «أبناء الدار» استفادوا أيضاً من تنوع مصادر تحقيق النقاط مع دخول علي إبراهيم بفعالية أكبر هجومياً من مركزي (2 و1) (11/5).

هذه الأسبقية ظلت عند «العنيد» الذي واصل تعويله على التنويع حتى مع دخول البديل محمود عبدالواحد، فيما استمر أمين محمد وعلي إبراهيم في حصد النقاط من الأطراف (17/10).

التفوق الواضح كان السمة البارزة عند رفاق أيمن عيسى وأمين محمد، وهذا جعل الشرقي يرتكب أخطاء كثيرة سواءً تعلق ذلك بالهجوم أو الاستقبال أو حتى لمس الشبكة لينتهي الشوط سريعاً بنتيجة (25/16).

في الشوط الرابع، هبط رتم الأداء نسبياً وخصوصاً من جانب داركليب، وهذا جعل الشوط يكون متكافئاً لحد بعيد، إذ تكررت التعادلات منذ بدايته (الشوط) حتى نهايته. إذ أنهى داركليب الشوط مستفيداً من نجاح آلوني في النقاط الأخيرة والتعامل الجيد من أمين محمد في إنهاء كرة الشوط. علماً بأن الشرقي كان مثالياً وخصوصاً عبر ثلاثي الأطراف حسن مرهون وعلي عبدالواحد وبدرجة أقل علي عبدالحسين على رغم بعض الأخطاء بالطبع.