نظم عشرات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة مسيرة احتجاجية أمام مبنى البرلمان في بانكوك اليوم السبت (29 مارس / آذار 2014) مطالبين بإجراء إصلاحات سياسية قبل الانتخابات العامة المقبلة.
وقاد سوتيب تاوجسوبان النائب السابق لرئيس الوزراء والذي يرأس حاليا اللجنة الشعبية للإصلاح الديمقراطي، أنصاره من نقطة تمركزهم في متنزه لومبيني بوسط بانكوك إلى البرلمان في الجزء الغربي من العاصمة.
وقال سوتيب من أمام البرلمان :"لن نسمح لهذا البرلمان بأن ينعقد مرة أخرى قبل أن ننجح في إصلاح تايلاند".
يذكر أن الاحتجاجات المناوئة للحكومة المؤقتة التي تقودها ينجلوك شيناواترا بدأت في أوائل تشرين ثان/نوفمبر لإجبارها هي وحكومتها على الاستقالة، بعد أن سعت الحكومة إلى تمرير مشروع قانون عفو عام كان من شأنه أن يشمل شقيقها الأكبر الهارب تاكسين شيناواترا.
والهدف الرئيسي للحركة هو الإطاحة بما يسمونه "نظام تاكسين" في إشارة إلى رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا وهو سياسي شعبوي هيمن على السياسة التايلاندية منذ أكثر من عقد من الزمن ويعيش حاليا في منفاه الاختياري لتفادي عقوبة بالسجن.
وقال سوتيب :"سنسعى للتخلص من نفوذ تاكسين في هذا البلد. سنقوم بذلك معا بتحويل تايلاند إلى بلد بديمقراطية حقيقية من خلال الشعب ومن أجل الشعب".وبعد أن ألقى كلمته قاد سوتيب أنصاره عائدا إلى متنزه "لومبيني" حيث يتمركزون منذ الثاني من آذار/مارس.
وكان سوتيب الأمين العام السابق للحزب الديمقراطي المعارض قد ترك مقعده البرلماني ليقود المظاهرات أملا في إجراء إصلاحات قبل أي انتخابات مبكرة.