العدد 4223 - الأحد 30 مارس 2014م الموافق 29 جمادى الأولى 1435هـ

المؤبد لـ 16 متهماً بالشروع بقتل شرطيين

أدانت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة، أمس (الأحد) 18 متهماً، وحمكت على 16 منهم بالمؤبد، و10 سنوات للآخرَين، في قضية الشروع بقتل شرطيين بمنطقة عذاري.

ووجّهت النيابة العامة للمتهمين أنهم في (21 مارس/ آذار 2013)، «شرعوا في قتل الشرطيين مع سبق الإصرار بأن بيّتوا النية على قتل أفراد الشرطة المتواجدين في سيارة الشرطة المتمركزة على الطريق العام وأعدّوا لذلك زجاجات المولوتوف»، كما اتهمتهم بأنهم «أشعلوا عمداً حريقاً في المركبة المملوكة لوزارة الداخلية والإطارات»، وتهمة «الاشتراك في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها».


المؤبد لـ 16 متهماً بالشروع بقتل شرطيين بمنطقة عذاري

المنطقة الدبلوماسية - علي طريف

أدانت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله، وأمانة سر إيمان دسمال، 18 متهماً بالسجن بين المؤبد و10 سنوات في قضية الشروع بقتل شرطيين بمنطقة عذاري.

وقضت المحكمة بالسجن المؤبد لـ 16 متهماً، والسجن 10 سنوات لآخرَين.

وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين أنهم في (21 مارس/ آذار 2013)، أولاً: شرعوا وآخرين مجهولين في قتل المجني عليهما الموظفين العموميين «الشرطيين» مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية على قتل أفراد الشرطة المتواجدين في سيارة الشرطة المتمركزة على الطريق العام، وأعدوا لذلك زجاجات حارقة «مولوتوف»، وما أن ظفروا بالمجني عليهما بداخل السيارة السالف ذكرها حتى رشقوها بالعبوات الحارقة «المولوتوف» قاصدين من ذلك إزهاق روحهما فاشتعلت النيران في السيارة وأحدثوا بهما الإصابات الموصوفة بالتقريرين الطبيين الشرعيين، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركتهما بالعلاج.

ثانياً: أشعلوا عمداً وآخرين مجهولين حريقاً في المركبة المملوكة لوزارة الداخلية والإطارات.

ثالثاً: اشتركوا وآخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام، مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها.

رابعاً: حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال «مولوتوف» بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس وأموالهم العامة والخاصة للخطر.

وتعود تفاصيل القضية إلى قيام المتهمين وآخرين مجهولين اتفقوا فيما بينهم عبر وسائل التواصل الاجتماعية واللقاءات المباشرة والاتصال بالهاتف على الخروج في مسيرة بمنطقة عذاري، ومن ثم إلى الطريق العام، لحرق الإطارات وإعاقة حركة المرور، فضلاً عن الاعتداء على رجال الأمن وآلياتهم، فأعدوا لذلك الاتفاق عدداً من الإطارات والحجارة وعبوتين بنزين وأخرى بها زيت، وعبوات حارقة، ووضعوها في مزرعة قرب منطقة تمركز الدوريات الأمنية بجانب الشارع، وفي الموعد المحدد خرج نحو 30 شخصاً من ضمنهم المتهمين وحملوا الأدوات التي جهزوها للعملية، وانقسموا إلى مجموعتين إحداهما تحمل الإطارات والبنزين والزيت، والأخرى عبوات «المولوتوف» والحجارة، وقاموا بوضع أكثر من 20 إطاراً بعرض الشارع المتفق عليه فيما بينهم، فيما كان أفراد المجموعة الأخرى برمي الحجارة على رجال الشرطة ومركباتهم، مما أدى إلى كسر زجاج نوافذ الدورية، وأثناء ذلك قام البقية برمي العبوات الحارقة «المولوتوف» ناحيتها بقصد حرقها بمن فيها من رجال الشرطة، فاحترقت السيارة كلها، وأصيب إثر ذلك الشرطيين (نائب عريف ورقيب أول ناطور) لتواجدهما بداخلها.

أما المجموعة الأولى فكان أفرادها يستغلون انشغال رجال الأمن مع المجموعة السابق ذكرها وقاموا بوضع الإطارات المذكورة وحرقها وسكب الزيت على الطريق العام، مما تسبب في إعاقة حركة المرور في الطريق بقصد الحيلولة دون مرور السيارات.

وبعد الواقعة قام رجال الشرطة المكلفين بالتحري عن الواقعة بعمل تحرياتهم وإجراءاتهم اللازمة عبر الاتصال بالمصادر السرية وتكثيف التحريات عنهم، مما نتج عنه معرفة هوية 18 شخصاً من الجناة.

العدد 4223 - الأحد 30 مارس 2014م الموافق 29 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 6:20 ص

      للأسف !

      الأحكام في البحرين انتقاميّة و ليست تأديبية .. تراكمات الثورة في السنين الفائتة و على امتداد السنين المستقبلية , ستؤثر بشكل سلبي جداً على وضع البلد !

اقرأ ايضاً