ملمس اليدِ التي أبدعت حياكة أثواب النّاس، قدرتها أيضًا على صياغة جماليّات وهويّة من خلال أزياء تتعارف عليها الشّعوب باعتبارها ملمحًا بحرينيًّا خاصًّا ستكون موضوع مهرجان البحرين السّنويّ للتّراث، الذي ينطلق يوم غداً لأربعاء ( 2 أبريل / نيسان 2014) في السّاعة السّادسة مساءً بمتحف البحرين الوطنيّ، تحت رعايةٍ كريمة وسامية من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
المهرجان الذي استلهم الأزياء وصناعة النّسيج اليدويّة أو المحبوكة باستخدامٍ الأدوات التّقليديّة والحِرَفيّة ينطلق هذا العام تحت عنوان (حياكة وألوان) ويستمرّ حتّى التّاسع من شهر أبريل، بتصاميم قديمة وروائع منسوجاتٍ لا زالت في ذاكرة التّاريخ، ويقدّم من خلال مختلف فعاليّاته ما يتّصل بهذه الحِرفة وما ينتج عنها.
المهرجان الذي ينطلق يوم غد، سيركّز على صناعة الأقمشة والأزياء البحرينيّة التّقليديّة من خلال مجموعة من الفعاليّات والأنشطة، من ضمنها عرض أزياء لتلك الأثواب على اختلاف تقنيّاتها وزخارفها ونقوشها، إلى جانب معرض خاصّ وسوق مفتوح لمختلف أنواع الأقمشة والألبسة.كما سيقيم المهرجان ورش عملٍ تتعلّق بالتّقنيات اليدويّة والبسيطة للنّسيج والحياكة، وسيوفّر فرصة للزوّار لمتابعة عمل الحِرَفيّين البحرينيّين والنّسّاجين المَهَرة الذين سيؤدّون أعمالهم في عرضٍ حيّ ومباشرٍ.
على هامش المعرض أيضًا، سيكون هنالك معرضًا فوتوغرافيًّا يرصد تاريخ هذه الحِرفة وطبيعة الأزياء البحرينيّة، كاشفًا عنها بمرآها وطريقة تقديمها بصريًّا، إلى جانب علاقتها بالمناسبات الاجتماعيّة وطبيعة الحياة في البحرين. كما سيكون في المهرجان أيضًا سوقٌ للأطعمة البحرينيّة التّقليديّة
يذكر أنّ مهرجان البحرين السّنويّ للتّراث الذي انطلق منذ العام 1992م يعكس حرص الدّولة على إحياء ونشر تراثها الغنيّ والعريق، ونقله إلى الأجيال اللّاحقة، وتعريف الزوّار به من داخل البحرين وخارجها.