العدد 4226 - الأربعاء 02 أبريل 2014م الموافق 02 جمادى الآخرة 1435هـ

طاولة المدرسة للدراسة وليست «مذكرات شخصية»!

حوَّل عدد من الطلاب والطالبات طاولات الدراسة في غالبية المراحل وخصوصاً الإعدادية والثانوية إلى «دفاتر مذكرات شخصية» للتعبير عما بداخلهم، فذلك يرسم حرفاً، وتلك ترسم قلوباً مجروحة وعيوناً، وهذا يكتب شعراً وهذه ترسم أزياء... إلخ.

بالطبع، هو شيء جميل أن تحفر ذكرياتك، لتبقى في الذاكرة، ولكن ليس على طاولة المدرسة، بل في ذاكرة المدرسة، كأن تحرز مركزاً في مسابقة ما وتأتي بدرع للمدرسة، أو أن تكون أحد المتفوقين فتوضع صورتك في لوحة الشرف، وبعد سنوات تكون ضمن الكتاب السنوي، أو أن تشارك في تزيين جدران مدرستك بتلك الرسوم والإبداعات. واعلم جيدا أن ذكرياتك في ذاكرة المدرسة ستبقى لسنوات، وربما تصل إلى أبنائك ومن ثم أحفادك، بينما ذكرياتك على طاولة المدرسة، سترمى، إذ إنك بـ «خربشاتك» ورسوماتك ستشوه الطاولة، وبالتالي ستضطر إدارة المدرسة إلى الاستغناء عنها (الطاولة)، فإما ستذهب إلى المخازن (وبالتالي تبقى ذكرياتك تحت أكوام الغبار) أو ربما يعاد تدويرها، فبالتالي ستمحى ذكرياتك.

قبل أن ترسم أو تنحت على طاولة المدرسة تذكر، أن بصمتك في ذاكرة المدرسة ستبقى، لكن بصمتك على طاولة المدرسة ستمحى. هذا إن أضفت إلى الأذى الذي سيلحق بك أو بالكثيرين جراء تلوث قميصك الأبيض أو قميص زملائك، فذاك سيخسر قميصه، وذلك ستوبخه والدته؛ لأن بقع الحبر ستسبب تلف القميص أو ربما تهلكها في عملية التنظيف.

نصيحتي لكم أصدقائي، اتركوا بصماتكم في ذاكرة المدرسة لتبقى للأبد، واتركوا طاولات المدرسة هي الأخرى نظيفة لتخدم من سيأتي بعدكم من طلاب العلم.

مناهل

العدد 4226 - الأربعاء 02 أبريل 2014م الموافق 02 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً