العدد 4228 - الجمعة 04 أبريل 2014م الموافق 04 جمادى الآخرة 1435هـ

12 خطوة لتحقيق هدفك!

سوسن دهنيم Sawsan.Dahneem [at] alwasatnews.com

في الفصل الخامس من كتابه «أقصى إنجاز»، يسرد براين تريسي اثنتي عشرة خطوة تهدف إلى تفعيل القوانين الذهنية لتحقيق هدفٍ ما عن طريق إطلاق القوى الخفية لكل فرد، ويضع خطة يتبعها بقصة حقيقية استطاع بطلاها أن يحققا ثلاثة أهداف كانت تبدو مستحيلة لو لم يجربا الطريقة، وهي زواجهما في تاريخ معين بعد أن يقتنيا بيتهما الذي سيكلفهما 180 ألف دولار، وهما اللذان لم يدخرا دولاراً واحداً، وأن يكون الزفاف على يد الدكتور روبرت شولر، الذي توقف عن إقامة مراسم الزفاف منذ فترة، لتكون الحفلة على متن سفينة «لاف بوت» التي لن تكون متواجدة في الميناء يوم التاريخ المحدد!

وبفضل هذه الخطوات التي تعلماها على يد الكاتب، استطاعا تحقيق الأهداف الثلاثة بشكل بدا وكأنه معجزة؛ فقد حصلا على مبلغ البيت عن طريق عمولة الرجل من صفقتين اثنتين فقط وأرسلا بشكل شخصي رسالة للدكتور شولر بعد أن أعطتهما السكرتيرة هذا الخيار كي تهدأ من إلحاحهما عليها فوافق على إقامة هذا الزفاف فقط، وغيّرت إدارة السفينة توقيتها ليقيما حفلهما في الوقت الذي حدداه!

أما الخطوات التي تعلمها الخطيبان على يد تريسي فهي ليست خطوات خارقة وإنما أمور بديهية نغفل عنها كثيراً، وأولى هذه الخطوات، هي: «الرغبة» التي تتمثل في معرفة ما نريد بشكل حقيقي يجعلنا ننبذ الخوّف الذي يعيق معظم الناس عن اتخاذ الخطوة الأولى في طريق النجاح، ثم «الاعتقاد» من أجل تنشيط العقل الباطن، على أن تكون الأهداف واقعية يمكن تحقيقها في الوقت المحدد لها ثم تحويلها لأهداف مضاعفة مع الوقت بنسبة زيادة 50 بالمئة في كل مرة.

أما الخطوة الثالثة فهي: «كتابة الأهداف»، معتبراً الأهداف غير المكتوبة مجرد أوهام أو أمنيات، يقول تريسي من أقوى الطرق على الإطلاق في غرس الهدف في العقل الباطن هو كتابته بوضوح وحيوية وبالتفصيل وبالضبط كما تريد أن تراه في الواقع. ثم يجب الانتقال للخطوة الرابعة وهي «إعداد قائمة بالإيجابيات التي ستكتسب عند تحقيق الهدف»، فالتحفيز يعتمد على الدوافع التي يجنيها الفرد من الهدف، وكلما زادت الأسباب زاد الحماس، إذ يقول الفيلسوف نيتشيه: «يستطيع المرء أن يتعامل مع أي شيء إذا كانت لديه أسباب كافية».

وكانت الخطوة الخامسة التي وضعها تريسي هي «تحليل الموقع ونقطة الانطلاق» فمن المهم أن نعرف أين نحن بالنسبة للهدف المراد تحقيقه؟ أي كم هو الوزن الحالي حين يتعلق الهدف بإنقاص الوزن أو ما هو الوضع المالي الحالي حين يكون الهدف زيادة في الربح؟

في حين كانت الخطوة السادسة هي «تحديد الموعد النهائي لتحقيق الهدف» إذا كان ملموساً غير معنوي، لأن تحديد الموعد سينشط القوة الدافعة لإنجازه، ولم ينسَ الكاتب وضع العقبات التي قد تواجه أي فرد أثناء رحلته لتحقيق أهدافه؛ إذ كانت هذه هي الخطوة السابعة، فمعرفة التحديات تسهم في معرفة كيفية تجاوزها والتخلص منها وحلها، ثم لابد من تحديد المعلومات الإضافية التي تسهم في إنجاح الهدف، ثم تحديد قائمة بأسماء الأشخاص الذين سيكون لهم دور في النجاح من غير تجاهل قوانين التبادل النفعي والتعويض.

وبعد أن يتم تحديد كل هذي الأمور لابد من وضع خطة مكتوبة تضم كل تلك التفاصيل السابق ذكرها على أن يكون هناك تحسين مستمر لها، ثم تصور الهدف من خلال رسم صورة ذهنية له كما نتمنى تماماً مع استعراضها دائماً في المخيلة؛ فهذه الصورة تعمل عى تركيز القوة الذهنية وتفعيل قانون الجذب، في حين كانت الخطوة الأخيرة لتحقيق الهدف هي القرار المسبق بعدم الاستسلام أبداً.

ويعطي تريسي نسبة مقدارها 80 بالمئة لنجاح هذه الخطة التي تعتمد على هذه الخطوات لتحقيقها، فجميعنا نمتلك قوى خارقة أودعها الله بعقولنا لابد وأن نستثمرها بالطرق التي نؤمن بها.

إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"

العدد 4228 - الجمعة 04 أبريل 2014م الموافق 04 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 5:02 ص

      التخلص من البوكسوبيا اول خطوة للتميز والنجاح

      البوكسوببا، او فوبيا الخروج من التفكير المنغلق احد اسباب عدم الوصول للاهداف. يمكن معرفة هذا المرض عبر هاشتاق #boxobia

    • زائر 3 | 4:53 ص

      صباح الخير

      نعم وهناك من يدمر حياته بأكملها لأنه لا يحب وجه الله فيما يفعل ويخسر علاقاته بالمحيطين من حوله بسبب الخبث والحقد والمكائد والمزاجية المقيتة

    • زائر 2 | 2:19 ص

      عزيمة التغيير

      لعل كل هذه الخطوات تحت مظلة العزيمة والاصرار على تحقيق الهدف،
      السؤال كيف أوجد العزيمة؟ لانه الكثير منا يعرف ببديهية خطوات النجاح وتحقيق الأهداف فكل منا يرغب بالتغيير ولكن هذه الرغبة ليست مصاحبة بعزيمة وإصرار، وكلام الليل يمحيه النهار.

    • زائر 1 | 1:55 ص

      دافعيه واراده

      نحتاج لهذه المواضيع بين فينة واخرى لتحفيز الهمم وشحذ الارادة للتغيير نحو الافضل ..سلمت يداك .

اقرأ ايضاً