انتخبت الهيئة العامة للائتلاف السوري الوطني فجر أمس الإثنين (7 أبريل/ نيسان 2014) هيئتها السياسية، حيث حافظ بعض الأعضاء على مقاعدهم مثل رئيس وفد المفاوضات إلى جنيف، هادي البحرة وخرج منها الاسم البارز ميشيل كيلو.
وقالت مصادر سياسية في الائتلاف السوري أمس لوكالة الأنباء الألمانية إن كلاً من «هادي البحرة وأنس العبدة ونذير الحكيم وأحمد رمضان (الحكيم ورمضان والعبدة يحسبون على التيار الإسلامي والإخوان) وعبد الأحد اصطيفو (عن المسيحيين السريان والآشوريين) حافظوا على مقاعدهم في الهيئة السياسية، بينما خرج الاسم البارز ميشيل كيلو و كذلك فايز سارة، وموفق نيربية سفير الائتلاف في بروكسل ومنذر ماخوس سفير الائتلاف في فرنسا».
وبقي في مكانه كل من الرئيس أحمد الجربا ونوابه الثلاثة، فاروق طيفور ونورة الأمير وعبدالحكيم بشار والأمين العام بدر جاموس، وعاد إليها بعد غياب 3 أشهر فقط سالم المسلط.
في المقابل، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أمس عن مواصلة عملية المصالحات لوقف سفك الدماء وتدمير البنى التحتية، معتبراً أن مشروع «الإسلام السياسي» قد سقط.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الأسد التقى أمس قيادات حزب البعث العربي الاشتراكي في درعا والسويداء والقنيطرة، وأكد أنه «حين نكون أقوياء في الداخل فكل ما هو خارجي يبقى خارجياً»، مبيناً أن ظاهرتين يجب على الحزب العمل على تغييرهما داخل المجتمع وهما «التطرف وقلة الوعي». وقال «إننا مستمرون في عملية المصالحات لأن همنا هو وقف سفك الدم ووقف تدمير البنى التحتية مبيناً أن دور الحزب في المصالحات الجارية مهم جداً وأن للحزب دوراً قيادياً فيها ضمن منطقته».
وأشار الأسد إلى أن مشروع «الإسلام السياسي سقط»، مشدداً على أنه لا يجوز الخلط بين العمل السياسي والعمل الديني. وأوضح أن استهداف حزب البعث العربي الاشتراكي ومحاولة تشويه صورته جرى منذ بداية الأزمة لكونه قاعدة أساسية في العمل الوطني، داعياً إلى التفكير داخل الحزب بالجوانب التي أثرت فيها الأزمة وأدت إلى حدوث خلل فيها.
على صعيد آخر، أكد وزير العدل والأوقاف الكويتي نايف العجمي الذي اتهمه مسئول أميركي بتمويل مسلحين متطرفين في سورية، في تصريحات نشرت في الصحف أمس إنه سيبقى في منصبه بعد أن رفضت استقالته من الحكومة.
وقال العجمي لصحيفة «القبس»: «السمع والطاعة لأوامر القيادة السياسية، وسأستمر على نهجي الذي بدأت به في الوزارتين، لتحقيق مصلحة الكويت». وكان العجمي أعلن الأسبوع الماضي أنه قدم استقالته على أن يبت مجلس الوزراء فيها.
أمنياً، قتل الراهب اليسوعي الهولندي فرانز فان در لوغت أمس برصاص مسلح في أحد الأحياء المحاصرة من القوات النظامية السورية في مدينة حمص، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واتهمت وكالة الأنباء السورية الرسمية مجموعة «إرهابية مسلحة» بالجريمة. وقال المرصد في بريد الكتروني «اغتال مسلح مجهول الأب فرانز فان در لوغت اليسوعي في دار الآباء اليسوعيين في حي بستان الديوان في حمص المحاصرة». وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن لا تفاصيل إضافية عن عملية الاغتيال.
وأوردت «سانا» من جهتها أن «مجموعة إرهابية مسلحة اغتالت» الأب فرانز فان در لوغت اليسوعي. ونقلت عن مصدر في المحافظة «إن إرهابيين أطلقوا النار فجراً» على الكاهن «ما أدى إلى استشهاده على الفور».
العدد 4231 - الإثنين 07 أبريل 2014م الموافق 07 جمادى الآخرة 1435هـ