طالبت عائلة الشاب علي عبدالله عباس (19 عاماً) وزارة الداخلية الإفراج عن ابنها المريض بسرطان الدماغ وشلل بعصب العين، والذي كان للتو قد أجرى عملية استئصال ورم في الدماغ بالأردن.

وقالت العائلة: «اعتقل ابننا ضمن تسعة أشخاص فجر أمس (الثلثاء)، إذ تم اعتقاله وأحد أقاربنا من منزل عمته بمنطقة الماحوز».

وتحدثت العائلة عن الوضع الصحي لعلي موضحة أنه «كان يتعالج في الأردن منذ شهر فبراير/ شباط الماضي، ففي بداية العام الجاري تم اكتشاف إصابته بمرض ورم في الدماغ، بعد أن أثر على بصره وتعرض لشللٍ في عصب العين اليسرى، ونتج عن ذلك ضعف بصره وحَوَل عينه».

مضيفةً «على وجه السرعة توجهنا به خلال شهر فبراير إلى الأردن بعد استشارة الأطباء وإجراء الفحوصات الطبية، وبعد تأكد إصابته بورم الدماغ، وهناك أجريت له عملية جراحية تم خلالها استئصال الورم ولكن ليس بشكل كلي، إذ أخبرنا الأطباء أنه لا يمكن عمل الأكثر حالياً نظراً لصحته وحالة عينه».

ونبّهت عائلة المعتقل علي إلى أن الأخير «له مواعيد طبية في الأردن والبحرين، ويتابع هنا مع أطباء العيون والهرمونات وطبيب الدماغ والأعصاب، وأنه لايزال يحتاج إلى إجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري ومستمر، بل إن له مواعيد أسبوعية للمستشفى مع أطباء مختلفين، خصوصاً أنه لم يمضِ على إجراء العملية الجراحية لاستئصال الورم أكثر من شهرٍ ونيف».

وأشارت إلى أن المعتقل علي «يحتاج إلى تناول الأدوية بشكلٍ منتظم وفي أوقات معينة، مع العلم أن عصب عينه اليسرى لايزال مشلولاً ويحتاج إلى ما لا يقل عن ستة أشهر لرجوع البصر وذلك في الحالة الطبيعية، وفي حال عدم وجود مضاعفات».

وقالت: «إن ابننا اتصل صباح اليوم وأخبرنا أنه في مبنى التحقيقات الجنائية فقط، ونحن لا نعلم عن سبب اعتقاله والتهم الموجهة إليه».

وأكدت العائلة أن «علي لا يستطيع بذل مجهود أو تحمل أي تعب بل إنه لا يتحمل الحركة الطبيعية، وقد نصحنا الأطباء وشددوا لنا في نصائحهم على عدم بذله مجهوداً أو تعرضه لأي صدمات جسمية أو ضربات، وأن يبتعد عن ممارسة الرياضة والتدخين».

هذا، وعبّرت العائلة عن قلقها البالغ على حالة ابنها الصحية، خصوصاً مع خطورة مرضه وكونه للتو قد أجرى عملية جراحية في الدماغ، طالبةً من المسئولين في وزارة الداخلية الإفراج عنه، مشيرةً إلى أن أصغر أبنائها محسن عبدالله عباس (17 عاماً) معتقل أيضاً منذ تاريخ 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2013 على خلفية أحداث مدرسة الجابرية الصناعية.

يشار إلى أن من ضمن معتقلي الماحوز التسعة مطلوبون على ذمم قضايا أمنية، ومن بين المعتقلين ثلاثة رياضيين، اثنان منهم يلعبان في منتخب الطائرة وآخر في دوري الصالات.