الثّقافة بقدرتها على التّواصل والتّفاعل مع الآخر، تنقل أهمّ إصداراتها ونتاجاتها الثّقافيّة والأدبيّة والفكريّة إلى العاصمة البريطانيّة لندن، حيث تشارك وزارة الثّقافة في معرض لندن الدّوليّ للكتاب في دورته الثّالثة والأربعين، والذي دشّن فعاليّاته وأنشطته منذ يوم الاثنين الماضي (8 أبريل / نيسان 2014) ويستمرّ حتّى يوم غد الخميس في مركز (إيرلز كورت).

وتقدّم وزارة الثّقافة من خلال جناحها مجموعة من الإصدارات المحليّة والمنشورات التي تُعرّف الزّائرين بأهمّ الملامح الثّقافيّة والسّياحيّة في مملكة البحرين.

مشاركة الثّقافة في هذا اللّقاء الفكريّ والثّقافيّ تهدف للتّرويج للثّقافة المحليّة وتعريف الجمهور بأهمّ مشاريع البحرين ومنجزاتها في سياق واحدٍ من أكبر معارض الكتب في العالم. وتأتي هذه الخطوة بالتّزامن مع احتفاء المنامة بكونها مدينة للسّياحة الآسيويّة للعام 2014م وببرنامج الفنّ عامنا، ناقلةً بذلك أهمّ وسائطها الثّقافيّة ومقتسمةً مع الآخر تطلّعاتها ورؤاها. وقد حرصت وزارة الثّقافة على هذه المشاركة من منطلق تحقيق تبادل ثقافيّ وإنسانيّ، وتمريرٍ لأهمّ ملامحها السّياحيّة في فضاءٍ يحتضن أكثر من 1500 ناشرٍ ومؤسّسة ثقافيّة من مختلف أنحاء العالم.

يذكر أنّ معرض لندن الدّوليّ للكتاب يشكّل واحدًا من أكبر الملتقيات الثّقافيّة، إذ تتخلّله 220 ندوة واجتماعًا حول مختلف القضايا المتعلّقة بعالم النّشر، كما يشارك فيه العديد من ممثّلي الدّول الذين يتقاسمون تجاربهم الثّقافيّة مع الجماهير الزّائرة.