العدد 4235 - الجمعة 11 أبريل 2014م الموافق 11 جمادى الآخرة 1435هـ

المهدي: مبادرة «خير» تشجع القراءة وتنمي بيئة القبول بالرأي الآخر

القائمون على جمعية العمل الخيري الاجتماعية البحرينية خلال اللقاء الصحافي-تصوير محمد المخرق
القائمون على جمعية العمل الخيري الاجتماعية البحرينية خلال اللقاء الصحافي-تصوير محمد المخرق

مدينة عيسى - فاطمة عبدالله 

11 أبريل 2014

قال رئيس جمعية العمل الخيري الاجتماعية البحرينية (خير) حسين المهدي: إن «عدد الكتب المتبرع بها في مبادرة التبرع بكتاب بلغ 1564 كتاباً، من قبل 23 شخصاً ومؤسسة جميعهم من البحرين، وذلك في غضون ثلاثة أشهر من إعلان المبادرة».

وأوضح المهدي، خلال لقاء صحافي بمقر الجمعية، أن المبادرة انطلقت مع انطلاق الجمعية، وقد تم في العام 2010 تجميع ما يقارب ألف كتاب، تبرع بها أستاذ جامعي، في حين كانت الدفعة الثانية في العام 2012 وتبرعت بها الشركة الخليجية العالمية للعلاقات العامة، وفي العام 2013 تبرعت عائلة المهدي بالدفعة الثالثة، مشيراً إلى أن العمل الفعلي بدأ في العام 2014.

وذكر أن عدد الكتب الموجودة في المكتبة حالياً منذ العام 2010 حتى 2014 بلغ ما يقارب 3500 كتاب، مشيراً إلى أن بعض الكتب الموجودة مخطوطات تعود إلى 200 عام، وقد تبرعت بها عائلة المهدي. لافتاً إلى أن باب التبرع بالكتاب مازال مفتوحاً أمام الجميع.

ونوه إلى أن أصغر متبرع بالكتب في العام 2014 يبلغ من العمر 25 عاماً، وقد تبرع بـ64 كتاباً، في حين أن أكبر متبرع في السبعينات من عمره.

وعن الهدف من المبادرة؛ قال المهدي: «الهدف من مبادرة التبرع بكتاب هو تشجيع وتعزيز ثقافة القراءة والقبول بالرأي والرأي الآخر، إلى جانب تدعيم ثقافة الحوار، إذ إن فكرة التبرع بالكتاب هي لتدويره بين المجتمع وإتاحته للجميع لقراءته، وخصوصاً أنه يمكن استعارة الكتاب بمبلغ رمزي لمدة من الزمن، وفي حال لم يسترجع الكتاب يكون المبلغ الرمزي للأعمال الخيرية التي تقوم بها الجمعية».

وأوضح أن «مبادرة التبرع بالكتاب هي مبادرة ضمن برنامج تطوير الذات، الذي ينطوي تحت مظلته 33 مشروعاً، وجميع هذه المشاريع تهدف إلى تشجيع القراءة وتطوير الذات لرفع الإنسان البحريني».

وتابع «هناك عدد من البرامج التي تتبناها الجمعية كبرنامج المنح للدراسة في جامعة البحرين والذي قدم 234 منحة منذ العام 2007 حتى العام 2014، كما هناك برنامج القرض الحسن للدراسات العليا، إضافة إلى تبني مبادرة أنا أقرأ ومبادرة ازرع موئلك».

وعن أهداف الجمعية، قال المهدي: «الجمعية منذ إنشائها كانت تهدف إلى دعم برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في مملكة البحرين، كما أن من أهدافها المشاركة في وضع الخطط الاستراتيجية التنموية مع مؤسسات المجتمع المدني كافة، إضافة إلى إعداد وتنفيذ المشروعات التي تخدم أكثر فئات المجتمع حاجة بحسب أهميتها للناس، مع تقديم الخدمات الاجتماعية لمواطني مملكة البحرين ومؤسساتها الخيرية، لإحداث التنمية الشاملة».

وأضاف «كما تسعى الجمعية إلى تحسين مستوى أداء الأفراد والمؤسسات الاجتماعية لتحقيق التنمية المستدامة، إلى جانب المساعدة في توفير فرص العمل للخريجين والعاطلين عن العمل، إضافة إلى رفع المستوى المعيشي للأسر من خلال إقامة المشروعات الإنتاجية المدرة للدخل».

وأوضح أن الجمعية تحاول تحقيق أهدافها من خلال المشاركة في أنشطة اجتماعية وخيرية وثقافية، عبر المشاركة في مشروعات خيرية تنموية اجتماعية تسهم في تحسين واقع المجتمع البحريني، إضافة إلى تنظيم لقاءات ومهرجانات وورش عمل تدريبية، ومؤتمرات علمية، وفعاليات اقتصادية واجتماعية وثقافية وإعلامية، للمساعدة في تحقيق التنمية المستدامة، إلى جانب التعاون مع مؤسسات المجتمع الخيرية، ومع الجهات الفاعلة في ميدان العمل الاجتماعي.

وأشار إلى أن الجمعية تتقصى الاحتياجات الاجتماعية للأفراد والمؤسسات الخيرية في البحرين، للاستفادة منها في التنمية المجتمعية، مع رعاية القدرات والكفاءات، والمحتاجين من أبناء الطبقة الفقيرة، والعمل على تأهيلهم وإعدادهم للتكيف مع معطيات الحياة.

من جهة أخرى تحدث رئيس المؤتمر الخليجي الثاني للعمل التطوعي (جوف2) الذي ستقيمه الجمعية في (19 أبريل/ نيسان 2014) حسين الموسوي عن المؤتمر، مشيراً إلى أن عدد المشاركين فيه بلغ حتى الآن 170 مشاركاً غالبيتهم من خارج البحرين.

ولفت إلى أن الجمعية تسعى إلى تطوير العمل التطوعي في البحرين، لتحقيق نجاحات تطوعية وتنموية، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر هو الثاني وإقامته تأتي بعد نجاح المؤتمر الأول.

إلى ذلك، تحدث المدير العام لمركز تكوين للتدريب فؤاد عبدالله، عن شهادة العمل التطوعي (CVQ) وشهادة ريادة الأعمال (COPE) الاعتمادية من بريطانيا، قائلاً: «بإمكان المشاركين في المؤتمر الحصول على هاتين الشهادتين من خلال دورة تدريبية تصل إلى 30 ساعة، تخولهم الحصول على اعتراف دولي».

وأضاف «توفر هذه الشهادة الفرصة للمتدرب للحصول على الاعتراف والاعتماد للعمل التطوعي والأنشطة المجتمعية، ما يدعم فرص توظيف المتطوعين، وتقدير مساهماتهم في المؤسسات والمشاريع ذات العلاقة».

العدد 4235 - الجمعة 11 أبريل 2014م الموافق 11 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً