شاركت بلدية المنامة في الدورة الثامنة من مؤتمر ومعرض العمل البلدي الخليجي 2014م تحت شعار " خدمات بلدية مستدامة لتعزيز جودة الحياة " والذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض " ادنيك ".
تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ، بدعم وتنظيم من وزارة البيئة والمياه ودائرة الشؤون البلدية بالتعاون والتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتضمنت أعمال المؤتمر عقد جلسة حوارية عامة للمناقشة وتبادل الأفكار والآراء حول الحلول بشأن الاستراتيجيات التي يمكن لبلديات دول مجلس التعاون الخليجي أن تعتمدها لإنشاء مناطق حضرية مستدامة مع الحفاظ على التراث وإنشاء مجتمعات نابضة بالحياة ومدن ملائمة للعيش .
إذ تحدث خلالها مدير عام بلدية المنامة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة ، ونائب وزير الشؤون البلدية والقروية في المملكة العربية السعودية حبيب مصطفى زين العابدين ، ووكيل دائرة الشؤون البلدية في أبوظبي أحمد الشريف.
وأضاف مدير عام بلدية المنامة في تصريحٍ له إلى أن مشاركة البلدية جاءت تماشياً مع توجه القيادة الرشيدة نحو العمل وفق خطة استراتيجية طموحة تحقق التنمية الحضرية المستدامة ، وتقديم أفضل الخدمات البلدية للمواطنين والمقيمين.
وأوضح في تصريحه أنَّ البحرين وعبر البرامج الحكومية والخطط التنموية أولت قضايا التنمية الحضرية المستدامة اهتماماً متزايداً ، مما أسهم في تحقيق النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة حالياً في ظلِّ رؤى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وحكومته بقيادة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ومؤازرة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، حيث خطت البحرين خطوات جادة نحو التغير في مختلف المجالات التنموية ، مؤكداً أنَّ البحرين تبذل جهداً متواصلاً لتوفير بيئة معيشية مستدامة لمواطنيها وتتيح مستوى متقدماً من الخدمات البلدية لتهيئ واقعاً معيشياً ملائماً في الوقت الحاضر وبيئة أفضل للأجيال المقبلة.
مشيراً إلى أن مشاركة بلدية المنامة في المؤتمر جاءت بتوجيه من وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة أحمد الكعبي وبالتنسيق مع المجلس البلدي ، إذ تهدف مشاركة البلديةإلى عرضِ مجموعةٍ من خططها الاستراتيجية المنبثقة من برنامج عمل الحكومة الموقرة والرؤية الاقتصادية 2030 والتي تضفي إلى لبنة صرح التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة ، بالإضافة إلى إبراز دور بلدية المنامة وانجازاتها في المشاريع التطويرية والتجميلية والترفيهية التي تسهم في إثراء التنمية المستدامة.
وأضاف مدير عام بلدية المنامة بأنه ركز المؤتمر على ثلاثة موضوعات رئيسة هي الحكومة الذكية ، وأفضل الممارسات في المشاريع البلدية ، والشراكة والمسؤولية المجتمعية وخدمة العملاء ، ليواصل دوره كمنصة فاعلة تهدف إلى تعزيز الحوار حول الرؤى المتعلقة بالشؤون البلدية في دول مجلس التعاون ، بمشاركة عدد من المسؤولين المعنيين بالشؤون البلدية بدول مجلس التعاون ونخبة من الخبراء الدوليين المتخصصين في العمل البلدي.
وأكد مدير عام بلدية المنامة أن مشاركة البلدية في مؤتمر ومعرض العمل البلدي تأتي انطلاقاً من حرصها على تبادل الخبرات والدراسات المتعلقة بتطوير الخدمات التي تقدمها بلديات دول مجلس التعاون الخليجي .
مشيراً إلى أن رؤساء الوفود المشاركة اطلعوا على تجربة بلدية المنامة في مجال تطوير القطاع الترفيهي والتجميلي بما يحقق التنمية المستدامة ، وأبرزها مشروع تطوير الحديقة المائية الذي تبلغ مساحته الكلية نحو 54 ألف متر مربع ويشمل على عدة عناصر تتمثل في مضمار للمشي ومركز تعليمي ومحميات حيوانية ونباتية وحديقة صحراوية وتلال حلزونية ومدرج روماني ونافورات راقصة ومطاعم ومقاهي وألعاب مائية متنوعة ومسطحات مائية ، بالإضافة إلى استحداث مشاريع ضخمة واستراتيجية لتقديم مختلف الأنشطة الترفيهية والترويحية لكافة فئات المجتمع والمتمثلة في مشروع تطوير كورنيش الفاتح الذي يقع في الواجهة الشرقية من العاصمة على مساحة كلية تبلغ نحو 50 ألف متر مربع.
وأضاف مدير عام بلدية المنامة إلى أنه اطلعت الوفود المشاركة على أحد أهم المشاريع التنموية لبلدية المنامة والمتمثلة في تطوير جسر ستره القديم لتحويله إلى كورنيش ، وتبلغ المساحة الكلية للمشروع 105 آلاف متراً مربعاً وبطول 2.3 كم ، ويضم مشروع الكورنيش مساحات خضراء وألعابا ووسائل ترويحية وترفيهية بالإضافة إلى الخدمات العامة الأخرى .
مشيراً إلى أنه تضمنت مشاركة بلدية المنامة في المعرض المصاحب للمؤتمر مشاريع أخرى تتعلق بتفعيل المسؤولية والشراكة المجتمعية بين القطاع العام والخاص والتي تمثلت في إنشاء سوق الليوان في كورنيش الفاتح على مساحة كلية تبلغ 4800 متر مربع ، وذلك بالتعاون مع صندوق العمل تمكين .
حيث يأتي المشروع انطلاقاً من الأهداف المشتركة التي تعمل عليها كلا المؤسستين في دعم المؤسسات الناشئة والصغيرة ومتناهية الصغر وتنمية الاقتصاد البحريني ، ودعم وتطوير مؤسسات القطاع الخاص وجعله المحرك الرئيسي لمسيرة التنمية الاقتصادية ، إذ سيتضمن المشروع عدداً من العناصر الأساسية والتي تشمل (28) محلاً تجارياً، بالإضافة إلى مطاعم شعبية ، ومحلات لعرض مقتنيات الأسر المنتجة والمشغولات اليدوية ، وذلك إلى جانب تخصيص مشاغل للحرف اليدوية التقليدية ، واستراحاتٍ عائلية ومرافقَ للخدمات الأخرى .
وأعرب عن ثقته أن الدورة الثامنة لمؤتمر ومعرض العمل البلدي الخليجي 2014م سيكون لها مردود إيجابي كبير يسهم في مساعدة المجتمع الخليجي بصفة عامة لمواجهة التحديات في مجال التنمية الحضرية المستدامة.
