العدد 4236 - السبت 12 أبريل 2014م الموافق 12 جمادى الآخرة 1435هـ

النظارة الشمسية ليست ترفاً

منّ الله علينا في منطقة الخليج العربي بشمس مشرقة، تطل علينا كل صباح بدفئها وفوائدها، فهي مكمل غذائي تحتاجه أجسادنا باستمرار، وهي داء لكثير من الأمراض كالسرطانات إنْ أحسنّا التعرض لأشعاعها.

وكما تُشكل لنا الشمس قوساً من الألوان، تُسبِّب لنا قوساً من الأمراض؛ فأشعة الشمس ليست لطيفة على أبصارنا حتى في الأيام الغائمة، فالإشعاع الشمسي يتألف من مجموعة من الأشعة من بينها الأشعة فوق البنفسجية، وهي أشعة غير مرئية تسهم في نمو الكائنات الحية وعلاج الأمراض كالكساح والسل، ولكن كثرة التعرض لها تتسبب في الإضرار بشبكية العين وقرنيتها، واحتمالية الإصابة بسرطان الجلد.

وما يزيد الأمر سوءاً هو تآكل طبقة الأوزون المسؤولة عن امتصاص الأشعة فوق البنفسجية والحد من تأثر سكان الأرض بها. إذ حصل التآكل نتيجة التلوث البيئي الحاصل من الممارسات البشرية الخاطئة. ولذلك تكون الوقاية من هذا النوع من الأشعة أمر ضروري لا مناص عنه.

وتتربع النظارات الشمسية قائمة الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية، وليس بالضرورة أن تكون النظارات باهضة الثمن لتؤدي مهمتها، يكفي أن نختار العدسات التي تحجب من 98 إلى 100% من الأشعة فوق البنفسجية من نوع «A» و«B». ويفضل أن ننتقي النظارات ذات العدسات رمادية اللون؛ لقدرتها على توفير رؤية طبيعة دونما تشويش في لون الأشياء التي نراها.

علينا أن نتعلم كيفية العناية بأعيننا ونغرس في أطفالنا الأمر ذاته، فأعين الرضع والأطفال أكثر عرضة للتلف؛ لذلك علم أطفالك ارتداء النظارات الشمسية في سن مبكرة، وعدم التحديق مطلقاً في أشعة الشمس، إضافة إلى التقليل من التعرض للشمس في الفترة ما بين العاشرة صباحاً والرابعة ظهراً، فهي من أكثر الفترات الزمنية التي تكون فيها الأشعة فوق البنفسجية قوية للغاية.

وأخيراً، لا تغفل امتلاك قبعة ذات أطراف عريضة للحد من التعرض للأشعة التي تتسرب على جانبي العينين.

العدد 4236 - السبت 12 أبريل 2014م الموافق 12 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً