العدد 101 - الأحد 15 ديسمبر 2002م الموافق 10 شوال 1423هـ

«الإعلام» تستلهم تاريخها العريق وعينها على المستقبل

إن مسيرة الإعلام في مملكة البحرين مسيرة طويلة تنطلق من تجربة عميقة تعود بجذورها إلى افتتاح إذاعة البحرين في 20 يوليو/تموز من العام 1955 إذ كانت أول إذاعة في منطقة الخليج العربي. واليوم أصبح إعلام البحرين قائما على تكنولوجيا الاتصالات الفضائية إذ شهدت السنوات القليلة الماضية تطورات وإنجازات هائلة كانطلاق إذاعة البحرين للبث على مدار الساعة ثم لحق بها تلفزيون البحرين ليواصل البث 24 ساعة. ويبث تلفزيون البحرين برامج على القنوات الارضية وهى 38 و44 و46 كما يبث برامجه باللغة الانجليزية على القناة 55 ويعيد بث القناة الفضائية المصرية على القناة الارضية 4 والخدمة الاخبارية لهيئة الاذاعة البريطانية على القناة 57.

كما أن تلفزيون البحرين يبث برامجه على القناة الفضائية في مجال «سي بند» ومجال «كي يو بند» على القمر الصناعي العربي «2 أ» و«3 أ» وعلى القمر الصناعي المصري «نايل سات 101».

وقد كان من أبرز انجازات التلفزيون في هذا العام تفاعله مع الحوادث التي كانت تجري في البلاد والتي من أبرزها الانتخابات البلدية والنيابية وذلك من خلال كثير من البرامج التلفزيونية التى سبقت هذه الانتخابات والتى عملت على تغطيتها ومن ثم مناقشة نتائجها. كما تميز تلفزيون البحرين بعدد من البرامج المحلية خلال شهر رمضان المبارك وتمثل ذلك في ثلاثة مسلسلات درامية وبرامج دينية وبرامج خاصة بالاطفال وبرامج للمسابقات.

ويسعى تلفزيون البحرين بشكل جدي لإيجاد كوادر بحرينية من مؤلفين ومخرجين ومنتجين وفنانين ومعدين ولعل هذا ما يميزه من بين كثير من تلفزيونات المنطقة.

وشاركت هيئة الاذاعة والتلفزيون في عدة معارض محلية وخليجية وعربية ومن بين أبرز الفعاليات: مهرجان القاهرة الدولي للإذاعة والتلفزيون، ومهرجان «ميب وميبكوم» الذي أقيم في مدينة «كان» بفرنسا. ويلاحظ خلال هذا العام انخفاض نسبة البرامج التلفزيونية المستوردة إذ بلغت 39 في المئة وصولا إلى تحقيق الهدف الرئيسي لتلفزيون البحرين ألا وهو إضفاء الصبغة المحلية على كل ما يقدم إلى المشاهدين على أرض المملكة وفي العالم من خلال القناة الفضائية. ومع مطلع العام 2002 واجه قسم التسويق والخدمات أكبر تحدٍ له، إذ أن مسئولية مبيعات الإعلان عادت إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون بعد أن تمت خصخصتها اعتبارا من العام 1999 وكان لابد من مواجهة التحدي ودخول السوق الإعلانية من جديد، وفي الربع الثاني من تسلم المهمة استطاع القسم من خلال استراتيجية اتصال الحصول على ثقة غالبية شركات الإعلان وخوض السوق مرة أخرى. ومع انطلاقة الموجات الجديدة لإذاعة «صوت الأصالة والتجديد» على مدار الساعة وهي قناة للموسيقى والاخبار والتراث، فإن إيراد إعلانات الإذاعة أصبح عاملا أساسيا في الإيراد الكلي للهيئة.

أما في مجال خدمة الاشتراك فكان التحدي أكبر في ظل المنافسة الشديدة التى تواجهها الهيئة بسبب ظهور قنوات وأجهزة تقنية حديثة تلبي حاجة الزبائن ولكن بدعم المملكة والحكومة والقطاع الخاص فإن الهيئة تتطلع مع مطلع العام المقبل إلى تطوير الخدمة والنهوض بها إلى مستوى يليق بالمتطلبات الفنية والبرامجية.

ولقد كان من أهم الإنجازات هذا العام الحصول على حقوق عرض 64 مباراة من مباريات كأس العالم عبر قناة خاصة بالاتفاق والتعاون مع راديو وتلفزيون العرب بالتعليقين العربي والانجليزي عبر إحدى موجات الإذاعة.

واستمرت مبيعات الهيئة من البرامج الى القنوات الفضائية، وساهم الإنتاج المحلي من تلفزيون العائلة العربية في الدخول إلى أسواق جديدة. وتم خلال هذا العام إبرام ما يقارب 21 اتفاقاً جديداً لتوزيع البرامج وتحديداً إلى دول المنطقة وسورية والأردن واليمن.

من جانبها، شهدت الإذاعة خلال العام 2002 الكثير من الإنجازات المهمة ومنها التغطية المتميزة للانتخابات البلدية والنيابية في البلاد وربط الموجات الإذاعية لإذاعة البحرين بالصوت المصاحب لقناة البحرين الفضائية والرقمية ضمن الباقة المرسلة على القمر الصناعي العربي «3 أ» والذي كان قد بدأ اعتبارا من يوليو من العام 2000 وذلك من أجل إيصال صوت البحرين إلى دول العالم قاطبة. وأشرفت الإذاعة على عدد من الأغاني الوطنية بمناسبة العيد الوطني المجيد وقد تم رصد موازنة خاصة لهذا الغرض.

وتقدم الإذاعة الكثير من الخدمات وهي: البرنامج العام والذي يُبث على مدار الساعة، والبرنامج الثاني ويبث 10 ساعات يومياً، وإذاعة القرآن الكريم على الموجة المتوسطة وتبث 4 ساعات يومياً، وراديو البحرين ويبث على مدار الساعة، وبحرين إف إم لمدة 12 ساعة تجريبية، وإذاعة البحرين الإخبارية، وإذاعة الأغاني الشعبية، وإذاعة القرآن الكريم على موجه إف إم وهي تبث على مدار أربع وعشرين ساعة. كما تتولى إذاعة البحرين بث صوت القناة 44 لتلفزيون البحرين وقناة البحرين الفضائية من خلال الموجتين المتوسطة 1521 وموجة إف0إم 98,8. وينطلق العمل الإذاعي الوطني وفق خطة إعلامية طموحة يمكن تلخيصها في العمل على إيجاد أقسام أخرى تخدم العمل الإذاعي في المجالات الدينية والرياضية والثقافية، وربط أقسام الإذاعة المختلفة بشبكة للحاسب الآلي لتنظيم العمل، إضافة إلى إدخال نظام الاسطوانات الممغنطة (السي دي) في مكتبة الإذاعة لمواكبة تطور تكنولوجيا البث الإذاعي الحديث وزيادة مساحة خطط التدريب للكوادر البشرية العاملة في الإذاعة وزيادة الإنتاج الدرامي الإذاعي ومساحة البرامج المباشرة والعمل على توسعة مبنى الإذاعة ليتناسب مع التطور الحاصل من ناحية زيادة الموظفين وزيادة المنتوج الإذاعي والتركيز على زيادة البرامج الإخبارية ذات التحليلات السياسية والاقتصادية.

ومن جانب آخر، واصل قسم الأخبار ووكالة أنباء البحرين تطورهما الملحوظ بعد ان استُكملت أجهزتهما الفنية وفق أحدث المواصفات تساعدهما في ذلك شبكة الكمبيوتر المتطورة المخصصة لاستقبال وإرسال الأخبار، ما أسهم في توفير وتقديم الخدمات المستمرة وبأسلوب حديث ومتطور. ومن أبرز ما شهده هذا القسم، تطور القطاع الإخباري تنظيما وإعدادا عبر تقديم نشرات و«مواجيز» الأخبار بمعدل كل ساعتين في التلفزيون، وعلى مدار الساعة في الإذاعة وتثبيت وتطوير الفترة الصباحية والاعتناء بالبرامج الإخبارية الأسبوعية وترتيب مكتبة الأخبار. يشار إلى أن من بين أهم الإنجازات التى تمت على صعيد هذا القسم خلال العام الماضي، موافقة مجلس الوزراء على مذكرة تقدم بها وزير الإعلام نبيل يعقوب الحمر تتضمن الأفكار المطروحة لإنشاء وكالة أنباء البحرين، وقد بدأت بالفعل الوكالة إرسالها بهذا الاسم الجديد منذ ذلك التاريخ. واتخذت الإجراءات القانونية والإدارية والمالية المتعلقة بذلك وذلك في إطار دعم المملكة للعمل الإعلامي ووسائل نقل الأخبار والمعلومات. وواصل قسم الأخبار برامج التدريب للكوادر الفنية والصحافية انطلاقاً من أهدافه الخاصة بتطوير الكفاءات البحرينية إذ تم ابتعاث عدد من المحررين والفنيين للمشاركة في دورات وحلقات علمية مختلفة داخل وخارج البحرين، ولتلقى المزيد من الخبرات في مجال التحرير الإخباري والتغطية الصحافية والترجمة وإعداد التقارير إضافة إلى الاطلاع على التطور التكنولوجي والأجهزة الحديثة وطرق استخدامها في مجال الأخبار.

شهدت شئون السياحة خلال هذا العام 2002 تطورات أساسية في عملها استجابة لتوجيهات واهتمامات القيادة السياسية لتطوير القطاع السياحي في البلاد بما يواكب التنمية الشاملة في جميع القطاعات الحيوية الأخرى التي تشهدها المملكة.

فقد بذلت شئون السياحة بوزارة الإعلام جهوداً كبيرة لدعم وتطوير هذا القطاع وتنميتها على مختلف الأصعدة وفي جميع إداراتها وأقسامها.

تتولى هذه الإدارة إصدار التراخيص للمرافق السياحية والفعاليات، وكذلك الإشراف والرقابة المستمرة على الخدمات في الفنادق والشقق السياحية والمنتجعات والمطاعم المخصصة للخدمات السياحية ومكاتب السفر والسياحة وغيرها من المرافق والفعاليات والأنشطة السياحية وكذلك وضع الأنظمة والقوانين الخاصة بسير عملها.

وفي هذا العام تم تشغيل خمسة فنادق جديدة ليصل عدد الفنادق العاملة في البحرين إلى 85 فندقاً مصنفاً. وقد بلغ عدد المرافق السياحية حتى الآن ثلاثة منتجعات سياحية بالإضافة إلى النادي البحري، و24 شقة سياحية، و34 مكتب سياحة و36 مكتب سفر و79 مكتب سياحة وسفر ويبلغ عدد فروعها 14 فرعاً، و 84 مطعماً مخصصاً للخدمات السياحية، و20 مكتب نقل بري، و13 مكتب متعهد حفلات، و31 لبيع التحف والهدايا، وثلاثة مكاتب رحلات بحرية، و12 مكتباً تقدم خدمات سياحية، وسبعة مرافق لإدارة الفنادق، و47 فعاليات أخرى.

شهد هذا العام مشاركات خارجية وإقليمية كثيرة لشئون السياحة والتي تدعم من خلالها تسويق وترويج مملكة البحرين على الخريطة السياحية العالمية.

فقد شاركت مملكة البحرين ـ بقسم التسويق السياحي مدعماً بالقطاع الخاص المتمثل بالفنادق الخمس نجوم وكذلك مجموعة من كبرى الشركات السياحية العاملة في السياحة الواردة إلى البحرين، وشئون الطيران المدني ـ طيران الخليج الناقلة الوطنية في أربعة عشر معرضاً سياحياً عالمياً متخصصاً في أنواع متعددة من أنماط السياحة العالمية والتي تتنوع ما بين معارض متخصصة في سياحة الحوافز والمؤتمرات والمعارض الشاملة وكذلك معارض متخصصة في رياضة الجولف مثل معرض الجولف العالمي الذي يقام سنوياً في دول مختلفة متميزة في رياضة سياحة الجولف.

كما كانت لها مشاركة في هذه المعارض مثل معرض فنلندا السياحي بفنلندا، ومعرض ملتقى العرب الدولي الثاني لسياحة رجال الأعمال والحوافز في البحرين، ومعرض «بِت» في ميلانو بإيطاليا، ومعرض بورصة برلين في ألمانيا، ومعرض «باتا» في سنغافورة، ومعرض «الملتقى العربي» في دبي في الإمارات العربية المتحدة، ومعرض جنيف لسياحة الحوافز والمؤتمرات، ومعرض هونغ كونغ السياحي، ومعرض المؤتمرات والحوافز في لندن، ومعرض البحر الأبيض المتوسط في القاهرة، ومعرض السياحة العالمي في اليابان، ومعرض السياحة العالمي في لندن، ومعرض فلورنسا لسياحة الحوافز والمؤتمرات في إيطاليا، ومعرض الجولف العالمي المتخصص في سياحة الجولف في فرنسا.

قام المركز بالكثير من الفعاليات والبرامج هذا العام والتي من شأنها استمرارية دوره الفعال في دعم وتطوير الحرف والصناعات اليدوية التقليدية التي تعد أهم ركائز تراثنا الغني والذي من أجله اكتسبت مملكتنا دور الريادة في هذا المجال في الخليج العربي، ومن هذه الأنشطة المشاركات الداخلية المتمثلة في المشاركة في مهرجان التراث العاشر «التراث والبحر» تحت رعاية صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين، وإقامة فعاليات الليالي الرمضانية في مركز الجسرة للحرف اليدوية تحت رعاية وزير الإعلام نبيل يعقوب الحمر، والمشاركة في مهرجان العيد الوطني الذي تقيمه وزارة الإعلام تحت رعاية الوزير، والمشاركة في المؤتمر السنوي للمنطقة الروتارية والذي يعقد في مملكة البحرين، والمشاركة في الأنشطة والفعاليات التي تقيمها مدارس وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة في مختلف المناسبات.

المشاركة في معرض المرأة والإعلام الذي أقيم على هامش مؤتمر قمة المرأة العربية الرابع والذي أقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة تحت رعاية قرينة صاحب السمو رئيس الدولة الشيخة فاطمة بنت مبارك، والمشاركة في الاجتماع السنوي لمركز التراث الشعبي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدوحة وكان عن «حماية حقوق الملكية الفكرية».

وشارك موظفو المركز في ورشة العمل التدريبية حول تطوير الحرف اليدوية والتي أقيمت في سلطنة عمان تحت رعاية وزارة التراث والثقافة بالتعاون مع المكتب الإقليمي لليونسكو لدى الدول العربية بالخليج، وإقامة الدورة التدريبية لمشروع المحافظة على الحرف والصناعات والتقليدية في المركز والتي التحق بها أكثر من 42 متدرباً?

العدد 101 - الأحد 15 ديسمبر 2002م الموافق 10 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً