العدد 101 - الأحد 15 ديسمبر 2002م الموافق 10 شوال 1423هـ

قوة دفاع البحرين والأمن بين أيدي الرجال المخلصين

زخرت قوة دفاع البحرين خلال عام واحد بالكثير من الانجازات والتطورات التي تحققت في ظل قائد مسيرتها صاحب الجلالة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى، وولي العهد القائد العام صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، ووزير الدفاع نائب القائد العام الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة.

فقد شملت مسيرة التقدم في هذا الصرح كافة أسلحتها من المنظومات المتطورة، وكذلك تطوير عنصرها البشري تماشيا مع المتغيرات الحاصلة في الاستراتيجية العسكرية الحديثة.

زيارات كريمة واهتمام كبير

أولت القيادة السياسية اهتماما خاصا بقوة دفاع البحرين إذ تمثل هذا الاهتمام بالكلمات السامية المأثورة التي تفضل بها صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين بقوله: «إن قوة دفاع البحرين هي مدرسة الرجال، وحصن منيع للبحرين».

ويتبين من هذه الكلمات السامية الرؤية الثابتة في أن قوة الدفاع درع واق وحصن منيع على الاعداء، لذلك فالزيارات المستمرة والمتواصلة لصاحب الجلالة للقيادة العامة، والوحدات القتالية منطلق من الاهتمام والحرص على رفع الجاهزية القتالية لدى منتسبي هذا الصرح إلى أعلى المستويات.

منظومات دفاعية متقدمة وتطويرات تقنية

قام صاحب الجلالة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بزيارة لمعرض فارنبره الدولي للطيران في العام 2002 والذي أقيم في بريطانيا، وقال جلالته: «إنه ليسعدنا أن نعلن أن سلاح الجو الملكي البحريني قد أبدى الرغبة في التعاون مع سلاح الجو الملكي البريطاني في مجال التدريب بالإضافة إلى ذلك فإننا نتفاوض على طائرة الهوك الخاصة بالتدريب المتقدم للطيارين».

كما افتتح وزير الدفاع نائب القائد العام الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة شبكة المعلومات والبنية التحتية الخاصة بقوة الدفاع.

تدريب أكاديمي وعسكري مستمر للموارد البشرية

وفي اطار الاهتمام بالعنصر البشري أكاديميا وعسكريا استمرت عملية التطوير لرفع مستوى الكفاءة حسب نهج علمي يواكب متطلبات تنفيذ الواجب في المرحلة التي نعيشها ألا وهي مرحلة التقنية الحديثة.

وقد استقبل صاحب السمو ولي العهد القائد العام عددا من منتسبي قوة الدفاع الحاصلين على درجة الماجستير، والدكتوراه، والزمالة في الطب والماجستير في العلوم العسكرية.

وخلال العام أيضا تناوب وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان ومساعد رئيس هيئة الأركان للعمليات عبداللطيف الزياني تخريج دفعات من دورات الصاعقة بوحدة القوات الخاصة، وتخريج إحدى دورات قادة الحظائر الخاصة وافتتاح دورة المرشحين الضباط الثالثة بكلية الشيخ عيسى العسكرية، وتخريج إحدى دورات الضباط الجامعيين. وتخريج إحدى الدورات المتقدمة للضباط، وتخريج إحدى دورات الدروع التأسيسية للضباط، وتخريج عدد من دورات الهندسة بوحدة هندسة الميدان، وتخريج دورة قادة فصائل المشاة إذ أكد وزير الدفاع بهذه المناسبة سعي قوة الدفاع إلى تحديث المناهج التدريبية العسكرية كافة، والدورات العسكرية الخاصة، وإحدى دورات الرصد للضباط، وإحدى دورات التعبئة التأسيسية للضباط، وإحدى دورات وكلاء القوة، وتخريج عدد من الدورات العسكرية للضباط والأفراد بسلاح الجو الملكي البحريني، وتخريج إحدى الدورات التأسيسية، دفاع جوي للضباط، ودورة جديدة للمجندين المستجدين، وتخريج عدد من الدورات الفنية والتخصصية للضباط والأفراد، وكل هذا يدل على ما توليه وزارة الدفاع من اهتمام بشأن التديب والتطوير ورفع المهارات المختلفة لدى منتسبيها.

التعاون العسكري في المجال الإقليمي

ومن بين الأهداف التي رسمتها القيادة العامة لقوة الدفاع أهمية دعم التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون الخليجي بسبب وحدة المصير المشترك، فقد ترأس وزير الدفاع نائب القائد العام في المنامة، أعمال الاجتماع العشرين لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون حيث نوقشت الأمور المتعلقة بتعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين دول مجلس التعاون.

واستضافت مملكة البحرين في 27 مايو/أيار الماضي، الاجتماع التاسع للجنة العليا المكلفة بمتابعة تنفيذ قرارات الدفاع الجماعي، والتعاون العسكري بدول مجلس التعاون. وقد افتتح الاجتماع وزير الدفاع.

كما شارك رئيس هيئة الأركان في أعمال الاجتماع العشرين لرؤساء أركان القوات المسلحة بدول مجلس التعاون الذي عقد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في سلطنة عمان. وتم الخروج بالكثير من القرارات التي تدعم مسيرة العمل العسكري الخليجي، وتكرس مفهوم الأمن الجماعي.

وفي أكتوبر أيضا شارك وزير الدفاع نائب القائد العام في الاجتماع 21 لوزراء الدفاع وتمت الموافقة على تطوير قوة درع الجزيرة وإقامة عدد من المشاريع والتمارين العسكرية المشتركة وتشكيل لجنة عسكرية عليا منبثقة عن مجلس الدفاع المشترك والنظام الداخلي.

تمرينات عسكرية مشتركة

تنتهج مملكة البحرين سياسة ناجعة تجاه دعم التعاون العسكري مع دول مجلس التعاون من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المنظومة الخليجية، وفي هذا الصدد حضر رئيس هيئة الأركان المرحلة الختامية للتمرين العسكري المشترك «السيف السريع 2» الذي نفذته القوات السلطانية العمانية المسلحة مع القوات البريطانية في عمان في شهر أكتوبر من العام الماضي.

وفي مايو الماضي أقيم تمرين بحري ثنائي «جسر ـ 3» بين سلاح البحرية الملكي البحريني والقوات البحرية الملكية السعودية. وشارك رئيس هيئة الأركان في مايو الماضي، في التمرين العسكري المشترك «حسم العقبان 2002» الذي استضافته دولة قطر ونفذته القوات المسلحة لدول مجلس التعاون بالتعاون مع القوات الصديقة.

المشاركة في عمليات الإنقاذ والإعمار الدولية

شاركت مملكة البحرين في الجهود الدولية والإنسانية الرامية إلى تثبيت الاستقرار وإعادة إعمار أفغانستان وفق التوجه القيادي الإنساني في رفع المعاناة عن الشعوب التي تبتلى بالحوادث.

فقد أعلن في 29 ديسمبر/كانون الأول من العام 2001، عن مشاركة البحرين في هذه من خلال تخصيص الفرقاطة الحربية «صبحا» التابعة لسلاح البحرية الملكي البحريني في عمليات المشاركة الدولية لمرافقة وحماية سفن الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وتسهيل وصولها إلى مرافئها.

تعاون عسكري عربي دولي لرفع الكفاءة القتالية

سعت البحرين منذ بداية تأسيس قوة الدفاع إلى الاستعانة بالخبرات العسكرية العربية من أجل تطوير قواتها للوصول بها إلى مستويات متقدمة من الكفاءة والاقتدار القتالي.

وفي هذا الإطار عقدت اللجنة البحرينية الأردنية المشتركة للتعاون العسكري في مايو الماضي اجتماعاتها والتي تمخضت عن التوقيع على محضر الاجتماع الذي تم فيه استعراض عدد من الموضوعات منها: تدعيم التعاون العسكري.

ولا يقتصر التعاون العسكري على المستوى الإقليمي والعربي، بل امتد إلى الدول الصديقة وتأسست اللجان المشتركة من أجل تفعيل وتدعيم التعاون العسكري لكسب المزيد من القدرة العسكرية العالية.

ففي مارس 2002 عقدت اللجنة البحرينية الأميركية المشتركة للتعاون العسكري اجتماعاتها في المنامة إذ ناقشت عددا من الأمور المتعلقة بالتعاون العسكري الدفاعي الثنائي واتفق الجانبان على أهمية تبادل الزيارات وإجراء المزيد من التمارين المشتركة والاستفادة من الخبرات في التدريب.

وقام رئيس هيئة الأركان في ابريل الماضي، بزيارة لبريطانيا وعقدت اللجنة البحرينية البريطانية العسكرية المشتركة اجتماعا اتفقت فيه على تعزيز التعاون العسكري والدفاعي المشترك والسبل الكفيلة بتعزيزها إضافة إلى الاتفاق على تزويد قوة الدفاع بمتطلباتها العسكرية لدعم قدراتها الدفاعية.

خدمات طبية راقية وتدريب مستمر

سعت القيادة العامة دائما إلى رفع الخدمات الطبية لمنتسبيها وللمواطنين من خلال انتداب الكثير من الأطباء لتلقي العلوم الطبية والاستمرار في تخريج كوادر طبية لاستيفاء الاحتياجات التي تأتي وفق المتغيرات السكانية، إضافة إلى افتتاح المزيد من العيادات العلاجية.

ففي اكتوبر/تشرين الأول من العام 2001، تم تخريج دورات التمريض العملي الميداني للخدمات الطبية، والتي وصل عدد المشاركين فيها إلى 67 ممرضا وممرضة، وذلك تحت رعاية قائد الخدمات الطبية الشيخ علي بن عبدالله آل خليفة

العدد 101 - الأحد 15 ديسمبر 2002م الموافق 10 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً