العدد 4239 - الثلثاء 15 أبريل 2014م الموافق 15 جمادى الآخرة 1435هـ

الجيش السوري ينفذ عملية عسكرية في حمص

الفيصل: إعلان دمشق إجراء انتخابات رئاسية يقوض جهود حل الأزمة

دمشق، الرياض - أ ف ب، يو بي آي 

15 أبريل 2014

نفذت القوات النظامية السورية عملية عسكرية في الأحياء المحاصرة من مدينة حمص أمس الثلثاء (15 أبريل/ نيسان 2014)، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي، مشيراً إلى أنها أحرزت تقدماً في اتجاهات عدة. وذكر التلفزيون في شريط إخباري عاجل أن «وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الدفاع الوطني تحقق نجاحات مهمة في حمص القديمة وتتقدم باتجاهات (أحياء) جورة الشياح والحميدية وباب هود ووادي السايح، وتقضي على أعداد من الإرهابيين وتدمر أوكارهم».

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون محاولة الاقتحام والتقدم الذي يترافق مع قصف وغارات واشتباكات عنيفة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن «العملية العسكرية بدأت أمس (أمس الأول) بعد استقدام قوات النظام تعزيزات من جيش الدفاع الوطني».

وأفاد عن «قصف كثيف على حمص القديمة وغارات جوية ومحاولة اقتحام من ناحية جورة الشياح تترافق مع اشتباكات عنيفة». وأضاف أن القوات النظامية «تمكنت من السيطرة على كتل من الأبنية»، لافتاً إلى أن «هذا التقدم لا قيمة عسكرية له بعد».

وتحاصر قوات النظام أحياء عدة في مدينة حمص في وسط البلاد، بينها حمص القديمة، منذ نحو سنتين. وتعاني هذه الأحياء من نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية. وتأتي العملية العسكرية بعد هدنة استمرت أسابيع وتم خلالها إدخال مواد غذائية ومساعدات بموجب اتفاق بين السلطات ومقاتلي المعارضة بإشراف الأمم المتحدة.

وتم بموجب هذا الاتفاق إجلاء أكثر من 1400 مدني بين 7 و13 فبراير/ شباط من الأحياء المحاصرة في حمص، بحسب رقم تقريبي يستند خصوصاً إلى ما أعلنته السلطات.

وأكد المرصد وناشطين أن مئات الناشطين والمقاتلين خرجوا بدورهم في وقت لاحق بموجب تسويات مع السلطات. وقال ناشط يقدم نفسه باسم أبوزياد لايزال موجوداً داخل حمص أمس الأول (الإثنين) عبر الانترنت، إن هناك نحو 1200 مقاتل لايزالون في المدينة و180 مدنياً بينهم ستون ناشطاً.

إلى ذلك، رأى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن إعلان النظام السوري إجراء الانتخابات الرئاسية يعد تصعيداً، وتقويضاً للجهود العربية والدولية لحل الأزمة السورية سلمياً على أساس اتفاق «جنيف 1».

وقال الفيصل في بيان تلاه أمس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري رمطان لعمامره، الذي يزور المملكة حالياً، إن «السعودية ترى في إعلان النظام السوري إجراء الانتخابات تصعيداً من قبل نظام دمشق، وتقويضاً للجهود العربية والدولية لحل الأزمة سلمياً وعلى أساس اتفاق «جنيف 1» الهادف إلى تشكيل هيئة انتقالية بسلطات واسعة تمكنها من الحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدتها الوطنية والترابية».

وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أعلن الأسبوع الماضي أن باب الترشح للانتخابات الرئاسية سيفتح في الأيام العشرة الأخيرة من شهر أبريل الجاري، وأن موعدها لن يؤخر لأي أسباب أمنية أو عسكرية أو سياسية.

وقال الفيصل «إن هذه التجاوزات المستمرة لنظام دمشق باتت تستدعي من المجتمع الدولي اتخاذ إجراء حازم أمام استمرار تحديه للإرادة الدولية والعربية والإسلامية، وخصوصاً في ظل التقرير الذي قدمته المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان مؤخراً لانتهاكات النظام التي ترقى إلى مستوى (الجرائم ضد الإنسانية)».

العدد 4239 - الثلثاء 15 أبريل 2014م الموافق 15 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً