العدد 4240 - الأربعاء 16 أبريل 2014م الموافق 16 جمادى الآخرة 1435هـ

«التربية»: مختصون يتعاملون مع مشكلات الطلبة النفسية...والاعتداءات الجسيمة تحال إلى القانون

الوسط - محرر الشئون المحلية 

16 أبريل 2014

قالت وزارة التربية والتعليم إنها تصنف الحالات والمشكلات السلوكية لدى الطلبة إلى 3 فئات: الفئة الأولى وتشمل الحالات السلوكية البسيطة، وهذه الفئة يتم علاجها على يد مختصين بمركز الإرشاد النفسي التابع إلى الوزارة... (وتشكل أكثر من 90 في المئة من المشكلات المرتبطة بخصائص المراحل العمرية للطلبة والحالات الاجتماعية».

وذكرت أن الفئة الثانية، وهي الفئة التي يتم تصنيفها اعتداءات جسيمة جسدية أو جنسية أو نفسية وترقى إلى درجة شبهة الجريمة، فيتم تحويلها إلى الجهات القانونية في الدولة، أما الفئة الثالثة، التي تتطلب تعاوناً وشراكة في المعالجة والحماية، فيتم تحويلها إلى مركز حماية الطفل للمعالجة والمتابعة المستمرة.

وذكرت الوزارة أن مركز حماية الطفل يحوِّل بعض الحالات إلى مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي التابع إلى الوزارة للمعالجة، مبينة أن عدد الحالات لهذا العام بلغ 17 حالة، تمت معالجتهم في الجهة التربوية بالوزارة والتي تقدم إليهم الدعم والمساندة وتهيئهم للتكيف مع البيئة المدرسية وتتواصل مع الأسرة ومع الشركاء لتأمين أفضل الظروف لتجاوز المشكلات النفسية والاجتماعية وخاصة بالنسبة إلى الأسر المفككة، مبينة أنها ترصد، من خلال مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي بالوزارة، المشكلات النفسية والاجتماعية للطلبة، بما في ذلك حالات الإيذاء الجسدي والنفسي التي قد يتعرض لها بعضهم في البيت أو في المدرسة، كما تتولى الوزارة من خلال المركز تصنيف هذه الحالات وفقاً لفئاتها، وتركز على عنصر المعالجة؛ لأن مهمتها الأساسية تربوية.

وأشارت الوزارة إلى أن حالات الإيذاء النفسي والجسدي التي يتم رصدها سنويا واصدار إحصائيات بشأنها هي أقل من 5 في المئة من المشكلات المرصودة، مبينة أنها رصدت، على سبيل المثال، في الفترة من سبتمبر/ أيلول 2013 إلى ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه 13 حالة إيذاء ضد الطلبة، قامت بتحويلها إلى الجهات المختصة بما في ذلك مركز حماية الطفل والنيابة العامة بمراسلات موثقة، بعد إجراء التحقيقات واستكمال الإجراءات الإدارية والقانونية.

وبينت الوزارة أن أكثر من 90 في المئة من حالات الإيذاء الجسدي والنفسي تتمكن الوزارة من معالجتها من خلال التواصل مع أولياء الأمور وبالتعاون مع الشركاء في الجهات المختصة في الدولة ضمن مبدأ معالجة المشكلة وليس التشهير بالأسرة.

وأكدت الوزارة أن دورها تربوي علاجي وليس تشهيريّاً أو عقابيّاً، حيث تسعى إلى معالجة الحالات من خلال اختصاصيين وخبراء وبالتعاون مع الشركاء الخارجيين، ويعمل مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي على تقديم الدعم والمساندة إلى الأسرة وتدريبها على كيفية التعامل مع مشكلات أبنائها، كما تعمل الوزارة على تأهيل الكادر الإداري والتعليمي بالمدارس من خلال وضع خطة علاجية لتخطي المشكلات النفسية والاجتماعية بأمان، والأخذ بيد الذين يعانون من هذه المشكلات، كما يقوم مركز الإرشاد الطلابي بتدريب المرشدين الاجتماعيين بالمدارس على كيفية التعامل مع الإيذاء بشتى أنواعه وآلية التدخل المبكر وتحويل الحالة إلى الجهات المختصة في الدولة، كما ينظم المركز عشرات الجلسات واللقاءات والورش مع أولياء الأمور في الأندية والمجالس والمآتم للتوعية بالمشكلات النفسية والاجتماعية التي يعاني منها بعض الطلبة، وكيفية التعامل معها، وقد تم خلال هذا العام تنظيم 23 لقاء في مختلف المحافظات، بالتركيز على المناطق التي تكثر فيها مثل هذه المشكلات.

العدد 4240 - الأربعاء 16 أبريل 2014م الموافق 16 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً