أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أن تطوير مسابقات الاتحاد الآسيوي يتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للاتحاد على صعيد الارتقاء بمسيرة الكرة في مختلف بلدان القارة من خلال تحقيق جملة من الأهداف الفنية والجماهيرية والتسويقية التي تستشرف المستقبل المشرق للكرة الآسيوية.

وأوضح سلمان بن إبراهيم أن قرار اللجنة التنفيذية للاتحاد بإدخال تعديلات جذرية على بعض المسابقات جاء بعد نحو عام كامل من دراسات وافية قامت بها اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي وتم من خلالها تقييم الواقع الحالي والعمل على تعزيز الجوانب الإيجابية وتلافي السلبية وصولاً إلى اعتماد الصيغ الجديدة للمسابقات من قبل اللجنة التنفيذية للاتحاد.

وأشار رئيس الاتحاد الآسيوي أن النظام الجديد للمسابقات يرفع عدد المنتخبات في كأس آسيا بما يسهم في توسيع قاعدة المشاركة في البطولة ويتيح المزيد من الفرص أمام منتخبات جديدة لم يسبق لها التواجد في هذا الحدث الكبير حتى تثبت مكانتها على الساحة القارية وترتقي بمنظومتها الكروية، مبنيا أن النظام يرفع أيضا عدد المنتخبات المشاركة في الدور النهائي من تصفيات كأس العالم من 10 إلى 12 منتخباً مما يوسع نطاق المنافسة بصورة أكبر على بطاقات المونديال.

وأضاف «من المؤمل أن تؤدي التعديلات الجديدة إلى تنمية الجوانب التسويقية لبطولات الاتحادات الآسيوي، بالإضافة إلى زيادة الإقبال الجماهيري على المباريات، وخصوصا في الدول التي لم يسبق لها المشاركة في كأس آسيا، وباعتقادي أن زيادة شعبية اللعبة على امتداد دول القارة يبقى هدفاً استراتيجيا نتطلع إلى تحقيقه عبر النظام الجديد للمسابقات».

وأوضح أن دمج تصفيات كأس آسيا 2019 مع تصفيات كأس العالم 2019 يفسح المجال أمام المنتخبات الآسيوية للاستفادة القصوى من خوض المباريات في الأيام المعتمدة من الاتحاد الدولي (فيفا)، مبينا أن النظام الجديد يشير إلى أن جميع المباريات الرسمية على صعيد المنتخبات ستقام في أيام الفيفا خلافاً لما كان عليه الحال سابقاً بعد أن كانت بعض المباريات تقام خارج نطاق المواعيد المعتمدة من الاتحاد الدولي ما كان يترتب عليه من حرمان بعض المنتخبات من الاستفادة من جهود لاعبيها المحترفين.

وأضاف أن قرار الدمج يعني أن جميع منتخبات القارة الآسيوية ستكون قادرة على المشاركة في تصفيات كأس آسيا وتصفيات كأس العالم، مبينا أن ذلك الأمر أدى إلى اتخاذ قرار إلغاء كأس التحدي على أن تكون نسخة العام الجاري هي الأخيرة، كما أن الدمج يعمل على زيادة عدد المباريات الرسمية التي تلعبها المنتخبات الآسيوية ويوفر لها فرصة خوض 12 مباراة ودية في أيام الفيفا خلال السنوات الأربع المقبلة وهو الأمر الذي سينعكس بصورة إيجابية على المستوى الفني العام لمنتخبات القارة.

وكانت اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم أقرت في اجتماعها الحادي عشر أمس (الأربعاء) توصيات لجنة المسابقات برفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس الأمم الآسيوية إلى 24 منتخباً بدلا من 16 منتخباً اعتباراً من العام 2019، كما قررت دمج التصفيات الأولية المؤهلة إلى كأس آسيا مع التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقررة في روسيا العام 2018.

ووفقاً لتوصيات لجنة المسابقات فإنه سيتم تقسيم المنتخبات المشاركة في الدور الأول من التصفيات الآسيوية والمونديالية المقبلة إلى 8 مجموعات بحيث يتأهل أبطال المجموعات الثمان وأفضل أربع منتخبات تحتل المركز الثاني إلى نهائيات كأس آسيا والدور النهائي من التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم ليرتفع عدد المنتخبات المتأهل لهذا الدور إلى 12 منتخبا بدلا من 10 منتخبات في التصفيات الأخيرة.

وفي المقابل تتنافس المنتخبات الـ24 التالية من الدور التمهيدي للتصفيات، من أجل الفوز بالمقاعد المتبقية لبلوغ نهائيات كأس آسيا، إذ سيتم تقسيمها على ست مجموعات، وتضم كل مجموعة أربعة منتخبات. علماً بأن المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم وتصفيات كأس آسيا سوف تكون منفصلة.

كما صادقت اللجنة التنفيذية على مقترح تصنيف الاتحادات الوطنية بالاعتماد على أداء المنتخبات الوطنية والأندية خلال السنوات الأربع الأخيرة في مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث سيتم تخصيص 30 في المئة من النقاط لأداء المنتخبات الوطنية و70 في المئة لأداء الأندية.

وبعد اعتماد التصنيف، فإن الاتحادات الوطنية المصنفة في المراكز من 1 إلى 24 سوف تكون مؤهلة للمشاركة في دوري أبطال آسيا. وفي ذات الوقت يجب أن تفي هذه الاتحادات الوطنية بمتطلبات ترخيص الأندية، وأن يكون لديها برامج للنزاهة داخل الاتحاد، وأن تقوم بتنظيم دوري للمحترفين وإدارته، وأن تكون المرافق الموجودة فيها تتوافق مع التعليمات إلى جانب نظام دعم لوجستي ملائم، كي تكون مؤهلة للحصول على بطاقات المشاركة المباشرة.

أما الاتحادات الوطنية المصنفة بين 25-32 فإنها تكون مؤهلة للمشاركة في الدور الأول من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، في حين أن الاتحادات الوطنية المصنفة بين 33-47 تحصل على فرصة اللعب في الدور التمهيدي من كأس الاتحاد الآسيوي.

ووافقت اللجنة التنفيذية أيضاً على رفع أيام الراحة من يوم إلى يومين في تصفيات ونهائيات بطولات آسيا تحت 16 وتحت 19 وتحت 22 عاماً، على أن يتم تطبيق هذا التعديل اعتباراً من العام 2017.

وصادقت اللجنة التنفيذية على توصيات وقرارات اللجان العاملة في الاتحاد، وعلى النظام الجديد لدوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي، وكذلك على التعديلات المقترحة على النظام الأساسي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والتي سيتم عرضها للمصادقة على الجمعية العمومية خلال اجتماعها غير العادي الذي يعقد يوم 9 يونيو/ حزيران المقبل في ساو باولو.