العدد 4243 - السبت 19 أبريل 2014م الموافق 19 جمادى الآخرة 1435هـ

خواطر مشروعة لا تحتمل الانتظار

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

ربما أن هذه ليست هي أفضل الأوقات لبلدنا للإفصاح عن خواطر بشأن قضايا بلادنا التي تداخلت وتعقدت، وربما أن الوقت المفضل لم يكن موجوداً في يوم من الأيام، كما أنه ليس هناك ما يضمن أن المستقبل سيفسح لنا مجالاً لم نسعَ لفتح النقاش فيه. ففي كل مرة يحدث انفجار هنا أو هناك، وفي كل مرة تقع ضحايا من أي جانب، أو يصاب آخرون بجروح، فإن كثيراً منا يصاب بحالة من الذهول. وفي العادة يلجأ هذا الطرف أو ذاك إلى ترديد عبارات وإطلاق تصريحات إمّا لتبرير ما حدث أو لإلقاء الأسئلة المشككة أو ربما حتى للشماتة.

على أننا مع استمرار انسداد الآفاق السياسية، واستمرار كل جانب في الحديث عن ضرورة الاستمرار وزيادة الجهود في المسار ذاته، فإن حالة التخندق تتعمق من جانب، كما يزداد الدوران في حلقة مفرغة. وفي نهاية الأمر نصبح جميعاً تحت رحمة أحداث قد نعرف أولها ولكن لا نعرف آخرها.

وفي ندوة عقدتها «الوسط» مؤخراً ارتفعت أصوات مخلصة تطالب بأساليب جديدة للخروج من الأزمة السياسية، من بينها اعتراف كل طرف بأخطائه، والتركيز على مناطق مشتركة بصورة ملموسة، واعتماد منطق العدل والاعتدال. ولعلَّ مثل هذا الطرح يبدو سهلاً، إلا أنه في الواقع من أصعب الأمور، فقد يتطلب الأمر من جهات رسمية أو معارضة اعترافات جريئة بالفشل والعجز، وكذلك الاعتراف بأن الأساليب التي اعتمدت لمعالجة ما نمرُّ به ليست ناجحة ويجب اعتماد أساليب أخرى أكثر تحضراً وأكثر اعتدالاً وأكثر قرباً من التسويات السياسية المعتمدة على الحوار الحقيقي، وليس الحوار الوهمي أو العقيم الذي طُرح سابقاً، أو المطروح حالياً.

ولعلَّ ما يميز هذه الفترة هو غياب العدد الكافي من الشخصيات والجهات من الوزن الثقيل التي يمكن أن تمثل حلقة وصل بين الجميع، إذا اعتمد البعض سياسة الاستقطاب كوسيلة للردع، ولكن الاستقطاب قد يوفر وسيلة مؤقتة للردع، ولكن هذه الاستراتيجية تمنع الانتقال إلى الوضع الطبيعي لسير الحياة في المجتمع.

كنا ومازلنا بحاجة إلى خريطة طريق عقلانية ومعتدلة وعادلة وجامعة، تعتمد على نصائح الجهات التي تودُّ للبحرين خيراً، والذين ربما كَلُّوا من كثرة ما كرروا نصائحهم. نحن نحتاج إلى الخروج من العُقد التي اصطنعت منذ مطلع العام 2011 على وجه السرعة، وأن نعيد التفكير في كيفية الحفاظ على شبابنا وعلى مجتمعنا وعلى بلدنا، وكيف نطرح الحل السياسي الجاد الذي يحفظ الحقوق ويقيم العدل بين الناس على أساس المواطنة المتساوية ويضمن الأمن والاستقرار.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4243 - السبت 19 أبريل 2014م الموافق 19 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 24 | 6:34 ص

      كل

      كل اسباب الظلم فى البلاد هى الحكومة الحين اروحون يجلبون لينه اجانب ويعطون احسن الرواتب والسكن وافضلونهم علينه احنه الشعب من سنه وشيعة ليش هاده الضلم الشعب اولى من هاؤلاء الى همهم علفهم ولا اتهمهم البحرين ياحكومة

    • زائر 22 | 5:50 ص

      نريد اولا

      الا تعتقد انه يجب التصدي للارهاب اولا ؟ لا نختلف على اهمية الحوار ولكن المشكلة هي اليوم بين البحرين وعصابات ارهابية يجب ان تصفي الحسابات معها اولا ، واذا كانت من تعدهم بالأطراف المعارضة تملك اي تأثير عليهم فهي مدعوة لا قصفهم والتبروء منهم قولا وفعلا ، اما اذا كانت لا تملك اي تأثير فعلماذا نتحاور معهم ؟ وهم لا يملكون التأثير ؟ الحوار مع من يملك اوراق ، اما فافقدها فهو غير جدير بالكرسي للحوار معه ولا يجوز إعطائه برستيج على الفاضى ! لنتفق ان المدخل هو وقف الارهاب والتفجير وبعدين بيصير خير يا دكتور

    • زائر 21 | 5:43 ص

      لا ادري ما هي اخطاؤنا حين نطالب بحقوقنا في وطننا

      لم نقم بأكثر من المطالبة بحقوقنا وحين اوغلت فينا الآلة العسكرية عقدّت الوضع بمزيد من الدماء وبدل من تدارك الاخطاء الرسمية اصبح الايغال في الدماء والتعذيب والتنكيل هو الحل الوحيد فما هي الاخطاء؟
      ربما رفع بعض الشعارات والتي جاءت نتيجة للفجائع التي فجع بها الشعب فلماذا تحاولون خطأنة الشعب طيب غصب

    • زائر 20 | 5:43 ص

      جانب واحد فقط

      اتصور انه جاب واحد فقط من عليه ان يعترف بأخطائه و هو امتسلط الذي يملك المال و السلطة. وهو لا يستطيع ان يقنع محالفيه بصحة فعله فمابالك بمعارضيه؟

    • زائر 17 | 2:28 ص

      خواطر ليس لها فرصة للتحقق.

      نعم انها خواطر بل قل احلام لا مجال لتحقيقها الا ان يقضي الله امرا كان مفعولا. القوم ركبوا رؤوسهم تصلبا وعنادا واستكبارا لا يوجد لديهم خيار الا تركيع هذا الشعب وهي من المستعصيات.

    • زائر 16 | 2:21 ص

      الفرق شاسع

      بينك وبين كتاب الوسط وسواهم انتم تبحثون عن الحل وتنوير الناس لذلك بينما ( الفاسدين من الكتبة ) يعمقوا الشرخ بالسب والشتم ويضعوا كل بذاءتهم وقيح قريحتهم في مقالاتهم القميئة المليئة بالحقد ويتحدون اعلى سلطة في البلد حينما تنادي بالأحترام وتعلي مكانة القيادات الوطنية ، فرق بينكم يا دكتور وبينهم حينما تسعون لأيجاد مخرج للجميع وبينهم حينما يدعون على فئة ويجعلون انفسهم فوق الجميع ويختمون كتابات حقدهم بمدح القيادة بمدح ماكر ليبعدوا عن انفسهم الشبهة ولكن الحصيف يفهم ذلك فيجب اولا ابعاد اولئيك .

    • زائر 15 | 1:46 ص

      الحل في عمل استفتاء

      طبعا من غير دخول المجنسين حديثا وفيه يطرح مصير البلد ماذا يريد الشعب بالضبط زاما ان تسير البلد بقول لا ارى الا ما ارى فهذا سؤدي الى كارثه

    • زائر 11 | 12:43 ص

      جرأة قرار

      وتسمية الامور بمسمياتها هو الحل ؟؟ لو كانت هناك خطوة إجابية من السلطة مثل وقف التجنيس السياسي مثلا وسحب الجنسية مم

    • زائر 23 زائر 11 | 5:52 ص

      نريد اولا

      الا تعتقد انه يجب التصدي للارهاب اولا ؟ لا نختلف على اهمية الحوار ولكن المشكلة هي اليوم بين البحرين وعصابات ارهابية يجب ان تصفي الحسابات معها اولا ، واذا كانت من تعدهم بالأطراف المعارضة تملك اي تأثير عليهم فهي مدعوة لا قصفهم والتبروء منهم قولا وفعلا ، اما اذا كانت لا تملك اي تأثير فعلماذا نتحاور معهم ؟ وهم لا يملكون التأثير ؟ الحوار مع من يملك اوراق

    • زائر 9 | 11:52 م

      خرابه

      الله يهديك و يسلمك انت قاعد تأذن فى خرابه

    • زائر 8 | 11:46 م

      لك في لبنان عبره

      لنتعرف بكل صراحة... فشل كل ألقوه المؤثرة من غير استثناءا الرسمي قبل الأهلي في ما وصلنا له وحتى الاعلام و الجرائد... ولنتعرف أيضاً من غير شك أن هذه القوة المؤثرة لن تتغير في أسلوب العمل و قناعاتها... يظهر حاليا تيار عنف جديد وليد من الفشل الي الكل مسؤل عنا و رائح يكبر عندنا شباب بكم هائل ليس له اي أمل ولا انتماء سوف يكون طريق التهلكة سبيل له... المثقفون و الساسة سوف يكونوا قلة غير مؤثره .. أسفي على البحرين الي كان يضرب المثل فيها من الجيران....

    • ام محمد1971 زائر 8 | 1:22 ص

      الله يفرجها

      ما ميسر الامور

    • زائر 7 | 10:46 م

      كلام .

      هذه كلمات رجل مخلص وخائف عل وطنه ولكنه لس من من يتمصلح ويخاف علىراتبه اللذى يصله وهو لا يستحقه.

    • زائر 6 | 10:01 م

      (دون ذلك خرط القتاد) لن ولن يحدث اصلاحا ابدا

      يادكتور خلاص اغسل ايدك من الاصلاح والجماعة ماضين في المشروع الذي رسمت خريطته منذ عام 2006 بل اظن انه قبل هذا التاريخ ولك ان تلاحظ يادكتور تسارع وتيرة جلب الجيوش من كل حدب وصوب حت تضيع وتوزع دماء هذا الشعب بين دول العالم وهي نفس المؤامرة التي حيكت في الظلام ضد رسول الله(ص)واختيار من كل قبيلة رجل ليضيع دمه بين القبائل. واذا كان ثمة تغيير فالامل معقود في الله اما السلطة فلا ترتجي منها اصلاح الا اذا ادركها الغرق حينها ستقول آمنت بالذي امنت به بنو اسرائيل حينها( ولات حين مناص)

    • زائر 2 | 9:50 م

      اضعاف وزن القيادات المجتمعية

      كانت القيادات المجتمعية تمثل لوبيات على مستوى الخدمات او الجوانب ذات العلاقة بالجانب الاجتماعي و لكن غير مسموح لها الحديث في سياسات الدولة الخارجية او الخطط الامنية الاستراتيجية ولكن بعد الاستقلال بعقد تم اضعاف اللوبيات المحلية ولم يعد لهم تأثير يذكر في اي من المجالات ولكن بقى الشيعة يحتفظون بالزعامة الدينية ذات مواصفات معينة كقيادات لتتحدث عن حقوقهم دون ان تدخل في تفاوض لاسترداد الحقوق خشية التهجين من هنا حدث الاصطدام.

اقرأ ايضاً