أعلنت «مونديليز إنترناشيونال»، الشركة المتخصصة عالمياً في صناعة الوجبات الخفيفة بما في ذلك بسكويت أوريو وشوكولاته كادبوري، وكانت معروفة سابقاً بـ «كرافت»، تصنيع المنتج رقم مليار داخل مصنعها للأجبان والمشروبات في مملكة البحرين، والذي تم افتتاحه العام 2007. ويشارك المصنع الذي يصدّر منتجاته إلى جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بنحو 50 مليون دولار سنوياً في الاقتصاد البحريني من خلال الأجور والمواد الخام ولوازم تغليف المنتجات، وعمليات الشحن والتوزيع.

وحققت الشركة ما يعادل 1.5 مليار دولار من تصنيع مليار منتج في منشأتها.

ونظمت الشركة احتفالاً خاصاً بهذه المناسبة في مصنعها بمنطقة البحرين العالمية للاستثمار بمدينة سلمان الصناعية برعاية وحضور وزير الصناعة والتجارة في مملكة البحرين حسن فخرو، بحضور سفير الولايات المتحدة الأميركية في مملكة البحرين توماس كراجسكي، ونائب الرئيس ومدير منطقة الشرق الأوسط بشركة موندليز فيشال تيكو، ومدير مصنع البحرين تيري دينتون، وعدد من اصحاب الأعمال والمستثمرين والمسئولين بوزارة الصناعة والتجارة.

وفي الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة هنأ وزير الصناعة والتجارة الشركة وبارك لها هذا الإنجاز المتميز. وأضاف أن شركة موندليز كانت أول شركة توقع اتفاقية لإنشاء مصنع عند تدشين منطقة البحرين العالمية للاستثمار قبل 8 سنوات، ومنذ ذلك الوقت وتحديداً في شهر يوليو/تموز 2006 عند إعلان المشروع لم تكتفِ الشركة بتحقيق ما هو متفق عليه فحسب بل حققت الشركة المزيد مما هو متوقع والمتعلقة بعدة أمور ومنها: الجدول الزمني لإقامة المشروع، إجمالي الاستثمارات المستهدفة، أهداف التوظيف، وأهداف توظيف البحرينيين.

وأشار إلى أن الشركة تعد أول شركة في منطقة البحرين العالمية للاستثمار بمدينة سلمان الصناعية التي تنتهي من أعمال التوسعة لمصنعها، معرباً عن اعتزازه لتواجد هذه الشركة على أرض مملكة البحرين والذي يدل على الثقة المستمرة بها كموقع للإقامة والاستثمار. وأضاف الوزير، أن الشركة حققت سمعة متميزة في عالم الأعمال على النطاق الدولي وتواجدها في البحرين له تأثير قوي وإيجابي في عملية اتخاذ القرار لدى العديد من الشركات الأجنبية التي اختارت أن تتخذ من مملكة البحرين مقراً لأعمالها، مؤكداً بأنه إلى الآن هناك 103 شركات أبدت التزامها باستثمار 1.8 مليار دولار، وهي شركات قادرة على توفير أكثر من 10 آلاف وظيفة عند الوصول إلى مرحلة الإنتاج الكامل. وأكثر من نصف هذه الشركات هي من خارج البحرين وتمتلك مقار رئيسية في دول عديدة منها، ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والهند وسنغافورة والصين واليابان والمملكة العربية السعودية.

وتمثل تلك الشركات الأجنبية أكثر من 80 في المئة من مجموع الاستثمارات التي تصل إلى 1.8 مليار دولار أميركي، و58 من هذه المشاريع الجديدة دخلت في مرحلة التشغيل ووفرت فرص عمل لـ 3500 شخص. وتعتبر «موندليز» من أفضل 10 شركات؛ إذ استثمرت إلى الآن 1.1 مليار دولار في منطقة البحرين العالمية للاستثمار.

ولفت الوزير إلى إن ما تم إنجازه في منطقة البحرين العالمية للاستثمار لم يكن من الممكن القيام به دون دعم والتزام العديد من الجهات الحكومية ومقدمي الخدمات، مشيداً بالتعاون الذي تبديه هذه الجهات المساهمة والداعمة للقطاع الاقتصادي، معرباً عن سعادته بإجراء المزيد من المناقشات مع «موندليز» لتطوير أنشطة جديدة.

يذكر، أن المصنع الذي تضاعف حجم الاستثمار الأوّلي فيه منذ إنشائه إلى 75 مليون دولار على الأقل، قد أنتج أول منتجات مسحوق عصير تانج في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2007، وأول منتج من جبنة كرافت في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.

وتصل الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 650 ألف وحدة من الأجبان ومساحيق عصير تانج يومياً، ويضم 250 عاملاً مدرباً من المحتمل زيادة عددهم في المستقبل القريب.

ويشكل البحرينيون 27 في المئة من إجمالي القوى العاملة في المصنع، فيما تخطط الإدارة إلى زيادة عددهم بنسبة 35 في المئة على مدى العامين المقبلين.

من جهته، قال نائب الرئيس ومدير منطقة الشرق الأوسط في مونديليز فيشال تيكو: «قمنا على مدى الأعوام السبعة الماضية بتصدير منتجات ذات جودة عالية إلى 20 دولة حول العالم من مصنعنا في البحرين. وكأكبر شركة عالمياً في مجال تصنيع الوجبات الخفيفة، وانطلاقاً من تاريخنا الذي يمتد إلى 100 عام في منطقة الشرق الأوسط، يسرنا تحقيق هذا الإنجاز المهم في البحرين ويسعدنا الاستمرار بالمساهمة في الاقتصاد الوطني لمملكة البحرين».

وكانت «مونديليز إنترناشيونال» أولى الشركات التي بدأت أعمالها في منطقة البحرين العالمية للاستثمار (BIIP) بمدينة سلمان الصناعية وعلى مدى الأشهر الـ12 الماضية، تمت إضافة معدات حديثة لتصنيع الأجبان، مكّنت الشركة من تقديم تشكيلة أوسع من المنتجات. ومع ارتفاع الطلب على منتجات الشركة، تعمل «مونديليز» على إضافة خطين جديدين للإنتاج في المصنع خلال العامين المقبلين، أحدهما لإنتاج الأجبان، والآخر لمساحيق المشروبات، ومن المؤمّل أن تتوسّع أعمال الشركة في الإدارة والإنتاج لتصبح من كبرى الشركات في الحجم وفي الاستثمار.