العدد 4246 - الثلثاء 22 أبريل 2014م الموافق 22 جمادى الآخرة 1435هـ

جدل نيابي حكومي بشأن منع الأجانب من رخص سواقة السيارات

بتوهقونا يالنواب... عيل تبون تمنعون الأجنبي من قيادة السيارة - تصوير : أحمد آل حيدر
بتوهقونا يالنواب... عيل تبون تمنعون الأجنبي من قيادة السيارة - تصوير : أحمد آل حيدر

القضيبية - حسن المدحوب، علي الموسوي 

22 أبريل 2014

ساد جدل واضح بين عدد من النواب والحكومة في جلسة النواب أمس، بشأن إحدى مواد قانون المرور الجديد تقضي بعدم السماح للأجانب المقيمين في مملكة البحرين، من غير مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، الحصول على رخصة قيادة أو مركبة آلية إلا إذا كانت طبيعة عمله تقتضي ذلك.

وقال وزير شئون مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل «هذا القانون منذ 8 أعوام في السلطة التشريعية، ولا يختلف اثنان على أهميته، وقطعنا شوطاً طويلاً فيه، يجب أن نفكر في المصلحة العامة، الحكومة تطلب منكم المداولة في المواد المقدمة».

وبعد كلام الوزير الفاضل، تمت إعادة التصويت على المادتين (24) و(38) في الجلسة المقبلة، كما دار النقاش حول المادة (20) المستحدثة في قانون المرور، والتي تنص على أنه «مع عدم الإخلال بالشروط الواجب توافرها في المادة السابقة، لا يجوز للأجانب المقيمين في مملكة البحرين، من غير مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، الحصول على رخصة قيادة أو مركبة آلية إلا إذا كانت طبيعة عمله تقتضي ذلك، وتحدد اللائحة التنفيذية طبيعة الأعمال الأخرى التي تمنح بموجبها رخص القيادة للأجانب أو يسمح لهم بقيادة مركبة آلية في مملكة البحرين».

ومن جهته، شدد الوكيل المساعد للشئون القانونية بوزارة الداخلية، محمد راشد بوحمود على أنه «لا يمكن تطبيق هذه المادة متى ما أقرت في الوقت الحالي، إذ إن أكثر من نصف سكان البحرين أجانب، وإذا منع نصف السكان من السواقة فستحصل كارثة، وخصوصاً في ظل غير وجود نظام نقل جيد».

وأضاف «تطبيق المادة في الوقت الحالي سيترتب عليه أمر غير ممكن، يمكن إدراجها في اللائحة التنفيذية، ولكن شيئاً فشيئاً، ولكن الآن تحكمون على المادة بالفشل».

وعاد وزير شئون المجلسين عبدالعزيز الفاضل، فقال «نحن نتفهم موضوع ازدحام المرور، ولكن كنا نتمنى أن يحل ذلك بقانون، إلا ان الموضوع أكبر من ذلك بكثير، لا يمكن أن نعالج شيئاً جزئياً ونترك الجزء الآخر، مشكلة المرور تحتاج إلى أنظمة نقل جماعي».

ومن جانبه، ساند مدير الإدارة العامة للمرور ما ذهب اليه الوزير الفاضل، فذكر أن «المخاوف التي سمعتها في الجلستين، بخصوص إصدار الرخص للأجانب، فنحن نتحدث عن النقل الخاطئ، يومياً يتم لدينا النقل الخاطئ، وهناك حملات يومياً لرصد المخالفين، ومساءلتهم، إلا أنهم يعيدون المخالفة مرة أخرى، وذلك لأن العقوبة لا تتعدى دفع 10 دنانير، ولكن في قانون المرور الجديد يوجد تغليظ في العقوبة».

وأردف «جميع المخالفات التي يتم ضبطها، أول سؤال يسأله رجل المرور لغرفة المراقبة عن أسبقيات الشخص المخالف».

فيما قال النائب عبدالله الدوسري «أرى أن اللجنة أحسنت عملاً حين استحدثت هذه المادة، فهي (المادة 20) لم تمنع الأجنبي من الحصول على رخصة سواقة، والقول إن المادة تمنع الأجنبي من الحصول على رخصة فهو فهم خاطئ للمادة».

وتساءل الدوسري «هل نحن كمواطنين تعجبنا الازدحامات المرورية؟، يأتي شخص من الخارج، وهو في بلاده لا يركب دابة، يشتري سيارة ويزاحم الناس في أرزاقهم، ويلوث البيئة، سيارة قيمتها 150 دينارا، هناك 54 في المئة من مستخدمي الطريق في البحرين أجانب».

أما النائب حسن الدوسري، فقال «نحن نناقش مشكلة ازدحام المرور، ويجب على الحكومة أن تشكر النواب على هذا المقترح».

وتابع «نحن لا نتحدث عن الغرامة، بل نريد أن نقضي على هذه المشكلة، أما الحديث عن حقوق الإنسان فمن حق الشخص الحصول على وسيلة نقل يذهب بها إلى عمله، وإلى أهله».

وفي مداخلته، شدد النائب عبدالحكيم الشمري «نحن نتعامل مع قانون عفى عليه الزمان، ولا يصلح حتى للدول المتخلفة».

وفي الموضوع نفسه، أفاد النائب علي الدرازي «أتكلم عن المادة (20)، البحرين يجب أن تواكب التطور، ويجب أن ننظر إلى المشكلة بالشكل عام، المشكلة يمكن أن تؤخذ وتحل، هناك تسهيلات كثيرة لشراء السيارات، وأسهل أمر في البحرين شراء سيارة».

غير أن النائب علي شمطوط، اختلف مع النواب في هذه المادة، وقال «إذا منعنا الأجنبي من الحصول على رخصة فإننا نحط من كرامته، نحن في البحرين لدينا سياح، وأجانب، ومواطنون ومقيمون، وكلهم يحتاجون إلى رخص سواقة، والنقطة الأهم أن نحسن المواصلات، وهناك مخالفات نحن المسئولون عنها».

وفي الصدد نفسه، بيّن النائب عدنان المالكي أن «الأجنبي يشارك البحريني في رزقه، وفي مواقف السيارات، ويجب أن ننظر إلى المهن، إذا كان الأجنبي مهنته سائقا يجب أن نعطيه رخصة سواقة، ولكن كيف نعطي الخياط مثلاً رخصة سواقة، ووزارة الأشغال تنشئ الطرق والجسور، ولكنها غير قادرة على حل الموضوع، لأن هناك مشكلة يجب حلها».

وفي مداخلتها، قالت النائب ابتسام هجرس «قانون المرور مضت عليه أعوام، ونحن لسنا ضد إعطاء الأجنبي رخصة، ولكن يجب وضع شروط لمن يُعطى الرخصة، وبنظام محدد، وألا نعطي الرخصة لأي أجنبي».

فيما شددت النائب سوسن تقوي على أنه «لا يوجد خلاف في مبدأ تطبيق القانون، أي مبدأ قانوني أو قانون توجد فيه استثناءات يعني أننا قضينا على القانون، والأجدر من النواب التمسك بتطبيق القانون».

بينما وجدت النائب لطيفة القعود أن من الظلم تعطيل هذا القانون»، وتساءلت «هل زحمة المرور فقط من زحمة السيارات أم من حرق الإطارات؟، من يحرقون الإطارات هم الذين يسببون الازدحامات المرورية».

وأردفت القعود «الموضوع يحتاج إلى تنظيم وتقنين، وإعطاء الأجانب رخص قيادة بحاجة إلى تنظيم، ومن عمله يتطلب هذه الرخصة يحصل عليها، هذا القانون جيد وعصري ونحتاجه».

فيما قال النائب عبدالحليم مراد «هناك لبس في قراءة المادة (18) من الدستور، وهناك لبس في فهم المادة (20)، وكأننا منعنا جميع الأجانب من الحصول على رخصة سواقة».

وواصل مراد «الذي يحدث في البحرين إجرام في حق المواطن، هناك أجانب لديهم سيارات، الإصرار على هذه المادة، سيرغم الدول على إيجاد وسائل صحيحة للنقل، وسيرغم أصحاب الأعمال على إيجاد الوسائل المناسبة لنقل العمال».

وفي مداخلته، ذكر النائب أسامة مهنا أنه «لابد أن ننظر إلى المشكلة، وما إن كانت الأضرار جسيمة أم طفيفة، الأسباب هي تزايد الحوادث، وأعداد السيارات، هل تستوعب البحرين مليون سيارة؟».

وتابع مهنا «لا أدري لماذا القانون يصب في مصلحة الأجنبي وليس في مصلحة المواطن بشكل مباشر، وكذلك التجنيس، سبب في الازدحامات المرورية، وفي الأعوام المقبلة، كيف سيتمكن أبناؤنا من سواقة السيارات، بعض الأجانب لا يركبون في دولهم حتى «بغل».

غير أن النائب عبدالله بن حويل، عقب عليه «هناك أجانب لهم مواقف مشرفة تجاه البحرين، وأفضل من مواقف من يحملون الجنسية البحرينية». وفي آخر المداخلات، أفاد وزير شئون مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل أن «شبكة النقل العام ليست بالمستوى المطلوب الذي رأيناه في الدول الأخرى، وهذا الأمر يمكن أن يترك إلى وزير الداخلية، وهو رئيس مجلس المرور، وهو الشخص المعني بحل هذه المشكلة».

وأردف الوزير «القانون الحالي يعود إلى العام 1979، والغرامات مناسبة مع ذلك الوقت».

العدد 4246 - الثلثاء 22 أبريل 2014م الموافق 22 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 6:31 ص

      اول قرار نيابي حكومي ممتاز

      سبب الأزدحامات هم الأجانب والقانون ممتاز لا يعلو عليه ويفتح باب وضائف جديده للمواطن البحريني

    • زائر 18 | 1:56 م

      الى هذا الذي اقترح سيارة واحدة /أنا لدي 4 سيارات في البيت لاستخدام الأولاد

      ولكن لا أستطيع جلب صرة جرجير الى البيت أثناء دوامهم الرسمي طوال الأسبوع، ذلك أن دوامهم يمتد الى مابعد السادسة والنصف مساء" و بسبب عدم تواجد سيارة في البيت فإنني شخصيا لا أجد وسيلة مواصلات الى أقرب مركز صحي مثلا ، وهذه ظروف كل البحرينيين .

    • زائر 17 | 9:32 ص

      الصين

      الصين اشترطت على المتزوجين حديثا انجاب طفل واحد
      ليش ما نقلد الصين وكل بيت يمتلك سيارة واحدة ..............

    • زائر 15 | 3:40 ص

      حلول خاطئة,,,,,

      الحل: فهو جدا بسيط,,,,,,رفع رسوم تجديد رخصة السواقة للمركبات الخفيفة للأجانب فقط الى 300 دينار على ان تجدد سنويا,,,,,و تستخدم عوائد التجديد للرخص في تطوير الشوارع و بناء الجسور,,,,,,,,,و ضحكني إللي قال ان الآسيوي يستخدم سيارة ب 150 دينار,,,,,

    • زائر 14 | 3:09 ص

      انا

      انا اؤيد قرار منع الاجانب من السياقة صراحة البلد ماتستحمل هل الازدحامات من كثر الاجانب وسياقتهم واجد ضعيفة اشلون نجحو هادى المصيبه لو بعد يسحبون رخصهم اكون افضل البلد صغيرة ياناس والله اسوى الى فيه الخير

    • زائر 13 | 3:05 ص

      الحل بسيط

      هجرة البحرينيين الى دول ثانية كي يكون هناك مجال للأجانب بان يسكنو البحرين براحة

    • زائر 12 | 2:56 ص

      الحل

      يجب على ان الوزارات تجتمع مع بعضها البعض وتطرح المشاكل والتكاليف المباشرة والغير مباشرة التي يمكن تحصل لها بسبب الترخيص للاجانب حتى يحصلوا على حل متكامل
      تحديد المهنة والسن وسقف الراتب وموديل السيارة وسعر الوقود وعدد المخالفات والحوادث يمكن ان يساهم في
      المحافظة على سلامة الناس
      تقليل مصاريف الدولة بشكل كبير في كافة الوزارت
      يحافظ على سلامة البيئة
      يخلق فرص عمل للمواطنين
      سهولة الحركة وقلة الازدحمات المرورية وينظم حركة السير ما يساعد اعطاء انتاجية اكثر

    • زائر 11 | 2:30 ص

      لست مع او ضد

      في ضل الظروف الحالية والاختناقات المرورية ارى انه القرار يحتاج لتعديل والتوجه للتقنين بدل المنع الكلي اي منح الرخص لمن فيزتهم تتوجب الحصول على رخصة قياده كالسواق والموزعين والمندوبين وبهذه الطريقة نستطيع تخفيف الاختناقات المرورية ومنح فرصه اكبر للشباب الذين يصعب عليهم الحصول على مدرب لتدريب السياقه كما ان المملكة العربية السعودية طرحت قانون حبذا لو طبق في البحرين وهو يمنع الشخص من امتلاك اكثر من 4 سيارات مع تعديلات واستثناء اصحاب الشركات والمؤسسات والله ولي التوفيق

    • زائر 10 | 2:17 ص

      التلوث البيئي

      يعتبر النقل الجماعي من خلال توفير وسائل وشبكات الانتقال السريع حلا مستديم للمحافظة على البيئة ،
      تعتبر عوادم السيارات من مسببات السرطان لدى الإنسان وقد تم تصنيف البنزين ضمن فئة 2B لمسببات ومواد التي قد تسبب السرطان

    • زائر 9 | 2:10 ص

      قانون تنظيم جديد يفيد كل الاطراف بما فيها الحكومة والشركات والافراد

      لماذا يتساوى المواطن والاجنبي في جميع الرسوم المفروضه من تسجيل السيارة وتامينها وفي الغرامات والمخالفات؟
      لابد من قانون:
      1- يرفع سعر تسجيل المركبة على الاجانب.
      2- يرفع سعر التامين على الاجانب.
      3- يرفع سعر المخالفات والغرامات على الاجانب.
      4- يرفع سعر البنزين على الاجانب.
      5- رفع سعر شراء السيارة للاجانب.
      وتوفير مواصلات اكثر وفرض توفير مواصلات للعمال من قبل الوزارة على صاحب العمل.
      هكذا تحل ازمة المرور سريعا يا نواب
      اتمنى ان يصل صوتي لكم

    • زائر 7 | 12:52 ص

      مع القانون

      لان زحمة السيارات بعد سنوات ستشل البلد على اقل تقدير فرض رسوم مرتفعة و بشكل تدريجي على الاجانب لتقليل عدد السيارات بالشوارع

    • زائر 8 زائر 7 | 2:01 ص

      اذا أحد اراد يحصي عدد لغات العالم مايحتاج يلف العالم فقط يأتي الى البحرين. منع الأجنبي أي اجنبي تقصدون؟ ا

    • زائر 6 | 12:44 ص

      إذن يتوجب على الحكومة

      توفير الدواب والبغال للأجانب ليركبوها من جهة ومن جهة أخرى لماذا لا يتم الغاء السيارات ذات ثمن 150 دينار عن السير في شوارع البحرين لكي لا يشتريها الأجنبي مادامت غير مناسبة للإستخدام الآدمي ،،،،، عجبي أن تقاس طموحات وتطلعات الإنسان بما يستطيع تحقيقه في بلاد الغربة والمهجر مع مالم يتمكن من تحقيقه في بلاده الفقيرة / نستقدمهم ونستعبدهم ونحرمهم من أبسط ما يعينهم في معيشتهم .

    • زائر 5 | 12:36 ص

      تذكرة

      السيارات ما ظهرت في الخليج ولا الخليج اصبح خليج الا بعد حرب 73
      يعني لا كان فيه سيارات و لاخلافه واحمدوا ربنا لانه دوام الحال من المحال

    • زائر 4 | 12:30 ص

      ماذا حدث مؤخراً في الكويت

      عندما قاموا بحملات مرورية مشددة اكتشفوا بأنه 45 بالمئه من سبب الازدحام هم الأجانب المخالفين والذين لا بحملون رخص قياده، ولو طبقت هذه في البحرين لرأيت النسبه تفوق 70 بالمئه، والمسئولين عندنا في البحرين كل ما جافوا الزحمه كبروا الشوارع

    • زائر 3 | 12:29 ص

      القرار جيد

      لا نقول الغوه وانما تقنينة افضل
      مملكتنا تغص بالسيارات لمن هب ودب على الرغم من انها صغيرة
      فيجب المنع والتقنين .

    • زائر 2 | 12:22 ص

      عجبي

      لو بحثنا في كل الدول لما وجدنا اقتراحا كهذا يصدر من جهة مسؤولة!! المشكلة هي في عدم التخطيط و اخذ الحيطة لما ات في حينه. مشكلة المرور كانت معلومة عندما لم تكن موجودة في البحرين. المستقبل اسوأ و يجب التفكير في حل المشكلة و ليس الاعتداء بحق الانسان و ثم تأليب العالم علينا. يجب مراجعة استعمال الاراضي، اجراء المعاملات بواسطة الهاتف و غيره. عدم حضور الكثير من العاملين لا مكاتبهم حيث يمكنهم العمل من اي مكان بوجود وسلئل الاتصالات و ... غيرها. اللهم الهداية.

    • زائر 1 | 12:15 ص

      ماتعرف تشتغل استقيلوا

      يعني ويش منع .عجل شلون الاوادم تروح أشغالها ومدارسها واشتري أغراضها. الشغل ياخد كل وقته.الحل وظفوا البحرينيين.وقفوا التجنيس العشوائي.صححوا أوضاع المقيمين المخالفين والهاربين

اقرأ ايضاً