العدد 4246 - الثلثاء 22 أبريل 2014م الموافق 22 جمادى الآخرة 1435هـ

أعمال عنف مروعة واستهداف للمدنيين بسبب انتماءاتهم العرقية في بنتيو بجنوب السودان

اذاعة الامم المتحدة - 22 ابريل 2014 

تحديث: 12 مايو 2017

أثناء زيارته لبلدة بنتيو بجنوب السودان أدان منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية أعمال القتل التي استهدفت خلال الأسبوع الماضي المدنيين بسبب انتماءاتهم العرقية.

التفاصيل في التقرير التالي.

أعرب توبي لانزير منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في جنوب السودان عن القلق إزاء عمليات القتل التي جرت في بنتيو عاصمة ولاية الوحدة عندما سيطرت القوات المناهضة للحكومة على البلدة.

وأدان لانزير أعمال القتل المستهدفة والمتعمدة ضد المدنيين العزل بسبب انتماءاتهم العرقية.

وأثناء زيارته لبلدة بنتيو قال لانزير لراديو مرايا التابع لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان:

"خلال الأيام القليلة الماضية شهدت بنتيو أعمال عنف قاسية مستهدفة ومتعمدة للغاية ضد أفراد لهم هويات محددة، وما شهدته في المسجد ومناطق أخرى بالبلدة يوجع القلب، لقد ارتكبت فظائع هنا على نطاق كبير، رأينا عشرات الجثث لأشخاص تعرضوا كما هو واضح للإعدام من بينهم أفراد حاولوا الاحتماء بالمسجد."

وأشار توبي لانزير إلى زيادة عدد الأشخاص المحتمين بمقر بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في بنتيو بسبب أعمال العنف، ليصل إلى أكثر من اثنين وعشرين ألفا بعد أن كان أربعة آلاف منذ أيام.

"لقد قابلت عددا من اليتامى واستمعت إلى رجل قدم من جنوب ولاية الوحدة سيرا على قدميه، وسألته لماذا خاض تلك الرحلة فقال إن مقر البعثة هو المكان الوحيد الذي يشعر فيه بالأمان. هناك قصص كثيرة تنقل الأسى والمأساة. وسنفعل في الأمم المتحدة كل شيء ممكن لضمان سلامة الناس، وقد دعوت السلطات إلى ضمان ذلك وهو ما أكدتـْه بالفعل."

وأضاف نائب رئيسة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أنه قابل مجموعة من الرجال الدرافوريين الذين أصيبوا أثناء القتال، وقالوا له إن الهجمات استهدفتهم بسبب انتمائهم العرقي.
وأضاف لانزير أن الأمم المتحدة ستوسع نطاق استجابتها الإنسانية لضمان توفير ما يكفي من الماء والصرف الصحي والرعاية الطبية للمتضررين من القتال.

كما زارت إيتي هيغينز نائبة ممثل اليونيسيف في جنوب السودان مقر بعثة الأنميس في بنتيو، وشددت على الحاجة الملحة لتوفير المساعدة العاجلة للنساء والأطفال في المخيم.

"نعمل بجد لمحاولة توسيع نطاق استجابتنا لاحتياجات العشرين ألف شخص الذين وصلوا إلى هنا مؤخرا خلال الأسبوعين الماضيين حيث كان العدد يقدر بأربعة آلاف. إننا نواجه عوائق لوجيستية كبيرة وتحديات منها اقتراب موسم الأمطار ولكننا ارتقينا لمستوى التحدي ونشرنا موظفين خبراء في مجال الطوارئ ونقوم بحفر خمسة آبار لزيادة كميات المياه لضمان توفرها للنساء والأطفال في هذا المخيم."

وتعمل اليونيسيف مع شركائها في مجال العمل الإنساني لضمان تلقي كل الأطفال الوافدين على المخيم اللقاحات الأساسية وإخضاعه لاختبارات سوء التغذية.

وقد حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من آثار الصراع الدائر منذ شهور في جنوب السودان على الأطفال بوجه خاص.

وقالت إن مائتين وخمسة وعشرين ألف طفل يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد المزمن بنهاية العام.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت في جنوب السودان في منتصف ديسمبر كانون الأول بسبب الخلافات السياسية بين الرئيس سالفا كير ونائبه السابق ريك مشار.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً