خطا المالكية خطوة نحو الأمان وضمان مقعده في دوري الدرجة الأولى بعد نجاحه في قلب تأخره بهدف من الشباب في الشوط الأول إلى فوز ثمين وغال بهدفين في الشوط الثاني، ليحصد 3 نقاط غالية وثمينة ستؤمن مقعده بين دوري «الأضواء» قبل جولتين من نهاية المسابقة.

ورفع المالكية رصيده إلى 17 نقطة متقدما خطوة على لائحة الترتيب وفي المركز السابع بفارق الأهداف فقط عن الحالة صاحب المركز السادس والذي خطف فوزا ثمينا وقاتلا على سترة أمس، أما الشباب فإن وضعه بدأ بالتأزم أكثر وصار موقفه محرجا بعد أن تجمد رصيده عند 14 نقطة في المركز الثامن بفارق نقطة واحدة فقط عن صاحب المركز التاسع فريق النجمة.

وتقدم الشباب بهدف مبكر جدا من المباراة عن طريق أيمن عبدالأمير الذي باغت الجميع بتسديدة قوية من خارج المنطقة ارتطمت بالعارضة وسكنت الشباك «4»، وانتظر المالكية لمنتصف الشوط الثاني ليدرك التعادل أولا عن طريق حسين خلف بتسديدة من داخل المنطقة «64»، ثم انقض النيجيري سالمون على «الماروني» ورجّح كفة فريقه بهدف ثان «66»، وأكمل المالكية المباراة بصفوف ناقصة جراء طرد لاعبه حسن خميس البري لحصوله على الإنذار الثاني «68».

وشهدت المباراة حالة توتر وسخونة نتيجة الحوادث التي مرت بها وخصوصا مع الاعتراضات والاحتجاجات التي صدرت من الجانبين على القرارات التحكيمية، إذ طالب الشبابيون بركلة جزاء جراء دفع متعمد وواضح على لاعبه سلطان السلاطنة، فيما طالب لاعبو المالكية بركلة جزاء مماثلة أيضا وكلتا الحالتين شهدهما الشوط الأول، بالإضافة إلى بعض القرارات الأخرى التي أثارت حفيظة الجميع.

وبالعودة لمجريات اللعب فإن الفريقين تقاسما السيطرة على مجريات اللعب، إذ دانت السيطرة والأفضلية للشباب في الشوط الأول مستفيدا من الهدف المبكر، وكان بإمكان لاعبيه إنهاء وحسم النتيجة لصالحه خلال مجرياته لولا غياب التركيز وسوء الحظ في بعض الفترات، وأهدر السلاطنة أثمن وأغلى الفرص بعدما واجه المرمى ولعب الكرة خارج إطار المرمى، وفي المقابل يبدو أن المالكية تفاجأ كثيرا بالهدف ولخبط حساباته الفنية وحاول كثيرا الوصول للشباك «المارونية» ولكنه اصطدم بتنظيم دفاعي متمكن.

وفي الشوط الثاني استثمر المالكية تراجع لاعبي الشباب الذي اعتمد على الهجوم المرتد والسرعة لإنهاء هجماته ولكنه فشل في الحفاظ على شباكه نظيفة من خلال هجوم ضاغط مارسه لاعبو المالكية ونجحوا من خلاله في فك «طلاسم» دفاعه بهدفين متتاليين.

وحاول الشباب العودة للمباراة ولكنه فشل في استثمار حالة النقص في صفوف خصمه في ظل التماسك والتكتل الواضح للاعبيه داخل مناطق الخطورة ليخرج المالكية بأغلى 3 نقاط في مقابل خسارة موجعة للشباب.