العدد 4255 - الخميس 01 مايو 2014م الموافق 02 رجب 1435هـ

الساحر سيميوني يحول «الفريق الخاسر» إلى منافس

في الوقت الذي يواجه فيه الإسباني بيب غوارديولا والبرتغالي جوزيه مورينهو العديد من الانتقادات هذه الأيام بسبب أسلوبهما التكتيكي، لا تتوقف عبارات الإشادة بالأرجنتيني دييغو سيميوني بفضل أدائه المتميز مع فريق أتلتيكو مدريد.

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أمس (الخميس) بعد انتهاء مباراة إياب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا بين تشلسي وأتلتيكو مساء أمس الأول، لصالح الأخير 3/1 على ملعب ستامفورد، إن «سيميوني لقن مورينهو درسا قاسيا». وخرج كل من غوارديولا ومورينهو من سباق المنافسة على لقب البطولة الأوروبية الأكبر، في حين تمكن سيميوني من الوصول للمباراة النهائية لملاقاة ريال مدريد الإسباني، بفضل أسلوب لعبه الذي يشابه إلى حد كبير أسلوب الداهية البرتغالي مورينهو، ولكن من دون مغالاة.

وأشار سيميوني قبل مباراة الأربعاء «أحترم عالم كرة القدم بشكل عام، هناك الكثير من الطرق للفوز في المباريات، كل مدرب له أسلوبه الذي يتحدد طبقا للفريق الذي يقوده أو المكان الذي يعمل فيه»، في إشارة إلى سيل الانتقادات التي وجهت إلى منافسه مورينهو بسبب اعتماده على الخطط الدفاعية المبالغ فيها. وأضاف «كرة القدم متغيرة باستمرار، لا أحد يمتلك الحقيقة المطلقة، أحترم أسلوب لعب جميع المدربين، كما أحترم أي طريقها ينتهجها المنافس، كرة القدم ممتعة، لو لعب الجميع بنفس الطريقة ستكون لعبة مملة».

ولم تختلف طبيعة شخصية سيميوني كمدرب عنها كلاعب، لأنه تمتع دائما بالروح القتالية، والحماس، والقوة، والإخلاص. ووصف لاعب أتلتيكو مدريد البرازيلي فليبي لويس مدربه الأرجنتيني بأنه مجنون بعشق كرة القدم، في حين أشادت صحيفة «التليغراف» البريطانية بالحماس الذي أظهره سيميوني في مباراة الأربعاء. وأعار سيميوني كامل تركيزه لمباراة أمس الأول، إذ أنه كان يتابع كل حركة من حركات لاعبيه داخل الملعب، وظهر متحكما على الإدارة الفنية للقاء بشكل رائع. قليلون من جماهير أتلتيكو مدريد هم من راودهم حلم الإنجاز الذي حققه فريقهم الأربعاء، منذ أن وصل سيميوني لقيادة الفريق العام 2011، إذ كان مجرد التفكير في الوصول إلى نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا يعد ضربا من الجنون والهذيان. ولكن المدرب الأرجنتيني تمكن بعد عامين ونصف العام من محو السمعة السيئة للفريق، الذي اشتهر بـ»الفريق الخاسر»، إذ أعاد سيميوني أتلتيكو إلى سابق عهده الرائع عندما كان لاعبا في صفوف الفريق، وقاده للفوز بالثنائية (الدوري والكأس) العام 1996.

العدد 4255 - الخميس 01 مايو 2014م الموافق 02 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً