قال الحاخام خضير إسرايل إيليام ان «القتل خطأ مهما كان السبب ومن أي جهة، وهو ليس الطريقة الصحيحة لحل المشاكل، وسيوصلنا إلى طريق مسدود، وكان الأجدر بناء الجسور لكي نستطيع العيش سويا كما تنص عليه دياناتنا اليهودية أو الإسلامية»، فيما لفت في تصريح له على هامش مشاركته في مؤتمر حوار الحضارات والثقافات عما يواجهه الفلسطينيون في غزة إلى ان حل القضية الفلسطينية يمكن من خلال التفاهم فيما بين الطرفين، من خلال تعليم الأطفال والأجيال المستقبلية كيفية احترام الآخرين وتقديرهم.

وأضاف «منذ قديم الزمان لم ننتبه إلى ضرورة تعليم أطفالنا كيف يحترمون الآخرين لتجنب المزيد من سفك الدماء، فكلهم يعبدون ربا واحدا ولكن بطريقته المختلفة، وحينما ندرك تلك القيم سنفهم بعضنا البعض بطريقة أفضل».

وفيما يتعلق بالمؤتمر أبدى الحاخام خضير فخره لمشاركته في حوار الحضارات، حيث يجتمع العديد من الناس في مكان واحد، للنقاش بشأن الأمور المشتركة بينهم، ويتعلمون عن بعضهم البعض.

وقال: «أرى ضرورة البدء بخطوات كبيرة للأمام في التواصل بين الحضارات، نظرا لكون (روما لم تبنَ في يوم)، وما يجري حالياً هو خطوة للأمام مقابل خطوتين للخلف بينما كان الأجدر أن يكون خطوتين للأمام وخطوة للخلف، فضلا عن ضرورة مراقبة الخطوات المستقبلية، وأن الوصول ببطء إلى ما يريده الجميع أفضل من التراجع».

وبيّن أنه وخلال لقائه مع جلالة الملك، كان هناك حديث عن حادثة نحر إبراهيم لابنه، إذ أشار إلى أن اليهود يعتقدون بأن إسحاق هو من اختاره ابراهيم للتضحية به، بينما يعتقد المسلمون بأن إسماعيل هو المعني، مستدركا بأن الحادثة أساسا كانت تستهدف صبر إبراهيم واختباره.