طالب الاتحاد النسائي البحريني في بيان له اليوم الأربعاء (21 مايو / أيار 2014) الأمين العام للامم المتحدة بانكي مون بالتدخل لإنقاذ الفتيات المخطوفات في نيجيريا والعمل على تأمين سلامتهن الشخصية وضمان حصولهن على الحق في حياة كريمة يسودها الأمن والاستقرار والعدالة والتعليم، لضمان مستقبل يقمن هن بتحديده واختياره، لا أن يفرض من قبل جماعات متشددة تتخذ الفتيات كوسيلة لمكتسبات سياسية بعيدة عن الإنسانية.

وبحسب البيان، فإن الإتحاد يسجل موقف رافض لممارسة العنف ضد المرأة، وعدم جعلها مادة للمساومات السياسية، ودعا لإصدار القوانين والتشريعات التي تجرم كل من يرتكب العنف ضد المرأة.

وفيما يلي نص البيان:

إننا كاتحاد نسائي بحريني نمثل الجانب الأهلي النسائي البحريني نقدر ونثمن جهود هيئة الأمم المتحدة، هذه المنظمة العالمية التي تعنى بحقوق الإنسان ومنها حقوق المرأة، إضافة إلى ذلك لا يغيب عن بالنا جهودكم كأمين عام للأمم المتحدة وكان من أبرزها في مجال الدعوة لصالح حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين تنظيم حملة "متحدون من أجل إنهاء العنف ضد المرأة"، وإطلاق مبادرة "أوقفوا الاغتصاب الآن"، وإقامة "شبكة من القادة الرجال"، وإنشاء منصب جديد لممثل خاص يعنى بالعنف الجنسي في حالات النزاع. إضافة إلى ذلك عملكم على زيادة عدد النساء في المناصب الإدارية العليا بالمنظمة بنسبة تفوق 40 في المئة. كل تلك الإنجازات تحققت عندما توليتم الأمانة العامة بالأمم المتحدة.

سعادة الأمم العام: لقد تابع العالم وبقلق شديد ما يجري من عملية اختطاف أكثر من مائتي فتاة نيجيرية من مدرستهن في 14 ابريل/ نيسان 2014، والمساواة عليهن من قبل جماعة يوكو حرام. إن هذا الحادث يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي وتعاليمه وحقوق الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص قد أثار انتقادات دولية ومطالبات بتدخل فوري لإنقاذ الفتيات.

إننا كاتحاد نسائي بحريني نسجل موقفنا الرافض لممارسة العنف ضد المرأة، وعدم جعلها مادة للمساومات السياسية. كما أننا ندعو لإصدار القوانين والتشريعات التي تجرم كل من يرتكب العنف ضد المرأة.

نحن نقدر جهودكم في المنظمة الدولية ونعلم مدى حرصكم على حل هذا الموضوع بطريقة سلمية بعيدة عن العنف. وندعوكم كممثلين للمجتمع الدولي للتدخل لإنقاذ الفتيات المخطوفات والعمل على تأمين سلامتهن الشخصية وضمان حصولهن على الحق في حياة كريمة يسودها الأمن والاستقرار والعدالة والتعليم، لضمان مستقبل يقمن هن بتحديده واختياره، لا أن يفرض من قبل جماعات متشددة تتخذ الفتيات كوسيلة لمكتسبات سياسية بعيدة عن الإنسانية.

وعليه نكرر مناشدتنا لبذل من الجهود لإرجاع الفتيات إلى أهاليهن والتأكيد على توفير الأمان لهن ولمثيلاتهن.