العدد 4281 - الثلثاء 27 مايو 2014م الموافق 28 رجب 1435هـ

توقفتُ عن استخدام العدسات اللاصقة واحمرار العين مازال مستمراً

الدكتور حسن العريض - استشاري طب وجراحة العيون مركز العيون التخصصي – عيادات ابن رشد 2 

27 مايو 2014

لا توجد إحصاءات محددة لعدد مستخدمي العدسات اللاصقة الطبية والتجميلية، ولكنهم يُقدرون بعشرات الآلاف. ومستخدمو العدسات اللاصقة هم عادة من الأعمار ما فوق خمسة عشر عاماً، وهؤلاء الشباب يميلون إلى استخدام العدسات اللاصقة؛ لأن الكثير منهم لا يحب مظهره باستعمال النظارة لدرجة عدم المبالاة لحدوث أي مضاعفات، سواء كانت خفيفة أو خطيرة.

ولكن ما قصة الألم والاحمرار الذي يحدث بعد نزع العدسات اللاصقة؟

يذكر المرضى المراهقون أنّ العدسات ليس لها أي مشكلة. لكن الأمر غير ذلك، فبعد نزع العدسات اللاصقة تبدأ أعراض المشكلة، وهنا نتوقف لنؤكد أنّ العدسات اللاصقة هي السبب الرئيس، والمرضى يتجاهلون أي إنذار كالاحمرار البسيط أو الآلام والدموع أو النغزات، ويكتمون ذلك الشعور طوال الساعات.

مستخدمو العدسات اللاصقة لا يريدون الاعتراف بأن السبب الرئيس للمشكلة هو العدسات اللاصقة، ولزيادة في التمويه أثناء ذكر الأعراض لطبيب العيون يقولون مثلاً إنهم بالأمس تعرضوا لغبار، أو أنّ ذلك بسبب السهر، أو أنهم تعرضوا لخدش في العين أثناء لبس العدسات، أو أنهم غيروا المحلول، أو يكون السبب في استخدام الكمبيوتر. وعندما تذكر لهم أن السبب الرئيس هو العدسات اللاصقة تلحظ الامتعاض على ملامح وجوه المرضى، وأنهم لا يتقبلون تشخيص المشكلة.

في حالات أخرى أكثر خطورة، يقوم المرضى بعلاج أنفسهم من دون أي استشارات كالقيام بإزالة العدسات اللاصقة لمدة ساعات ليرتاحوا من المعاناة والآلام ثم الرجوع لاستعمالها مرة ثانية، أو أنهم يتحملون الألم المتواصل لأنهم لا يرغبون في إزالة العدسات والرجوع لاستخدام النظارة؛ فتتفاقم المشكلة، أو أنهم يأخذون علاجهم من الصيدلية أو يلجأون للطبيب العام، الذي يصعب عليه تحليل المشكلة وأسبابها. ويصل المرضى في نهاية المطاف إلى الاستشاري وإذا بالعين تكون قد وصلت إلى حالة خطرة، والقرنية متقرحة، والنظر في خطر شديد، وقد يفقدون جزءاً منه.

نقول ونؤكد على ضرورة الانتباه والتوقف عن استعمال العدسات اللاصقة عند حدوث أي عرض من الأعراض السابقة، واللجوء للنظارة واستشاره الطبيب المختص لإعطاء العلاج المناسب وفي المراحل الأولى للمرض، كذلك ننصح بعدم استعمال العدسات التجميلية من غير استشارة طبية، خصوصاً أن بعض المراهقين يتبادلون لبس العدسات اللاصقة، وبذلك تنتقل العدسة من عين إلى أخرى، وهذا يعتبر سبباً آخر لمشاكل العدسات اللاصقة، فاحذروه.

العدد 4281 - الثلثاء 27 مايو 2014م الموافق 28 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً