العدد 4294 - الإثنين 09 يونيو 2014م الموافق 11 شعبان 1435هـ

توقعات بانخفاض إنتاجية الموظفين خلال مباريات كأس العالم 2014

أشارت دراسة متخصصة قامت بها شركة جلف تالنت للتوظيف عبر شبكة الإنترنت، إلى أن كأس العالم لكرة القدم 2014 قد يؤثر سلباً على إنتاجية الموظفين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وعلى رغم عدم تأهل أية دولة خليجية للمشاركة في البطولة، أكدت الدراسة أن 89 في المئة من الموظفين في المنطقة يعتزمون مشاهدة بعض المباريات.

وسيتم نقل مباريات البطولة المقامة في البرازيل خلال الفترة من 12 يونيو/ حزيران إلى 13 يوليو/ تموز 2014، بين الساعة الثامنة مساءً والرابعة فجراً في الإمارات وعُمان (السابعة مساءً والثالثة فجراً في السعودية وقطر والكويت والبحرين ومصر والأردن ولبنان).

وطرحت دراسة جلف تالنت على الموظفين أسئلة عن خططهم لإحداث توازن بين مشاهدة المباريات في ساعات متأخرة من الليل وبين التزامات العمل في اليوم التالي. وقال نحو واحد من كل 10 مشاركين في الاستطلاع أنهم سيذهبون متأخرين إلى العمل لتعويض ساعات النوم، بينما قال عدد مماثل إنهم سيطلبون يوم إجازة من إجازاتهم السنوية. وأفاد ثلاثة في المئة أنهم سيطلبون إجازة مرضية لتجنب الذهاب للعمل، بينما قال ثلث المشاركين في الدراسة إنهم سيستغنون عن بعض ساعات النوم للوصول إلى أماكن عملهم في الوقت المحدد.

وعند مقارنة الفئات الوظيفية المختلفة، وجدت الدراسة أن العاملين في مجال تقنية المعلومات سيصلون متأخرين إلى أماكن عملهم أكثر من غيرهم أو سيأخذون إجازة مَرَضية بعد المباريات التي تبث في وقت متأخر من الليل. أما العاملون في مجال الموارد البشرية فمن المتوقع أن يأخذوا أياماً من إجازاتهم السنوية المقررة، بينما يخطط العاملون في مجال التسويق أكثر من غيرهم لخفض ساعات النوم والحضور للعمل متعبين.

وأشار بعض المشاركين في الاستطلاع إلى أن الجزء الثاني من كأس العالم سيتزامن مع شهر رمضان المبارك حيث يتم تخفيض ساعات عمل الموظفين في الشرق الأوسط، ما يتيح لهم أخذ قسط كافٍ من النوم بعد العمل والاستيقاظ في الوقت المناسب لمشاهدة المباريات.

وعند سؤالهم عما إذا كانوا سيقضون بعض الوقت بمشاهدة أو مناقشة المباريات خلال ساعات العمل، أجاب نحو ثلث المشاركين في الدراسة أنهم سيمضون بعض الوقت في مناقشة تفاصيل المباريات مع زملائهم، أو مشاهدة الأحداث الرئيسية للمباريات على شبكة الإنترنت.

ردود فعل أصحاب الأعمال

وأعرب بعض أصحاب الشركات عن قلقهم إزاء انخفاضٍ محتملٍ في الإنتاجية جراء مشاهدة مباريات كأس العالم.

وقال مدير إحدى شركات النفط والغاز: «لدي 50 موظفاً في فريق العمل ومعظمهم من مشجعي كرة القدم، وهذا سيؤثر على الإنتاجية بالفعل خلال هذا الشهر».

أما آخرون فكانوا أقل قلقاً أو حتى أكثر تفاؤلاً بتأثير مشاهدة المباريات. وقال أحد مدراء شركة تموين سعودية رائدة تعليقاً على هذا الموضوع: «تعتمد إنتاجية الموظفين بشكل كبير على العواطف. يمكننا تحويل هذه المشاعر إلى طاقة إيجابية خلال هذه الفترة لتعزيز الإنتاجية. ولذلك سأسمح للموظفين بمشاهدة المباريات التي يريدون متابعتها».

ووجدت الدراسة أن المدراء الذين يودّون مشاهدة المباريات أبدوا مرونة أكثر حيال السماح لموظفيهم بمشاهدة مباريات كأس العالم.

وقال بعض المدراء إنهم يريدون استخدام كأس العالم كفرصة لبناء فريق العمل وتعزيز القدرات وسيقومون بتنظيم مسابقات مثيرة للاهتمام تتعلق بمباريات كأس العالم.

ولا تقتصر مشكلة الإنتاجية على منطقة الشرق الأوسط وحسب، بل تتعداها لتصل العالم برمّته. ووفقاً لدراسة شملت 100 من قادة الأعمال في المملكة المتحدة قامت بها شركة كومز (Coms plc) للاتصالات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، سينجم عن كأس العالم انخفاض ساعات العمل في قطاع الأعمال في بريطانيا بنحو 250 مليون ساعة عمل، وذلك بسبب ارتفاع مستويات التغيب والتأخر عن العمل وسوء الأداء جراء قلة النوم أو النقاشات والحوارات التي ستجري في مكان العمل.

وأظهرت دراسة منفصلة قامت بها شركة (ELAS) المتخصصة في قوانين التوظيف أن تكلفة كأس العالم بالنسبة للشركات في بريطانيا ستبلغ 4 مليارات جنيهاً استرلينيا جراء الإنتاجية الضائعة.

واعتمد تقرير جلف تالنت دوت كوم على مسح إلكتروني شمل آراء 18,000 مهني من 10 دول في الشرق الأوسط يعملون في قطاعات مختلفة.

العدد 4294 - الإثنين 09 يونيو 2014م الموافق 11 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:43 ص

      انخفاض ساعات العمل في قطاع الأعمال

      ان الكورة غليون الشعوب

اقرأ ايضاً