ما هي إلا أيام معدودة وسيحتفي العالم باليوم العالمي لمرضى فقر الدم المنجلي (السكلر)؛ يتسائل المرضى وذويهم ما هي الإجراءات التي ستتخذها وزارة الصحة وماذا ستقدم للمرضى بمناسبة يومهم العالمي؛ سنتفائل لأننا تعلمنا أن نهمس للألم ليكون أملاً مشرقاً نتمنى من وزارة الصحة أن تنفذ توجيهات سمو رئيس الوزراء بأسرع وقت وتقليل فترة انتظار المرضى في قسم الحوادث والطوارئ وتسهيل العلاج المقدم لهم وأن لا يكون البروتوكول العلاجي "سيفاً مسلطاً على الأطباء"حسب تصريح سعادة وزير الصحة؛ بينما من المفترض أن تتحمل الوزارات مسئولياتها الموكلة لها حسب اختصاصها دون انتظار توجيهات سامية من سمو رئيس الوزراء الموقر.

ونخاطب الوزارات أجمع بأن تكون عوناً لمرضى السكلر في يومهم العالمي ليفتح لهم المجال في الانخراط مع المجتمع دون عوائق وتوفير الأعمال الملائمة لهم من قِبل وزارة العمل؛ ونأمل من وزارة التنمية الإجتماعية أيضاً أن تدرجهم ضمن ذوي الاحتياجات الخاصة حسب التعريف العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة "من لايستطيع العمل أو الإستمرار فيه" إن مرضى السكلر يستطيعون العمل كأي إنسان طبيعي ولكن نوبات المرض تمنعهم من الاستمرار في إتمام المهام المدرجة لهم وهي حسب التعريف العالمي أيضا لذوي الإحتياجات الخاصة يسمى "العجز أي أن العديد من الأفراد قد يتعرضون لصورةٍ من صور العجز في وقتٍ معينٍ من حياتهم بسبب الحوادث أو المرض" وهذا ما ينطبق علينا نحن مرضى السكلر.

الحكومة الرشيدة تأمر الوزارات بتسهيل أمور المواطنين ونحن نناشد القيادة الرشيدة بتسهيل أمور شريحة كبيرة من أبناء هذا الوطن الغالي الذين يعانون من مرض السكلر ليكونوا شريحة منتجة ومعطاءة وافساح المجال لهم للمساهمة في رفعة إسم بحريننا الحبيبة كلٌ حسب اختصاصه؛ كلنا أمل بأن يكون يومنا العالمي غد وحياة أفضل لمرضى السكلر.

حميد المرهون