انتشرت في الأشهر الأخيرة حاويات جمع الملابس المستخدمة الصالحة للاستعمال في قرى ومناطق البحرين، التي يتم الاستفادة من ريعها لصالح الأعمال الخيرية.

وفي ذلك أشاد رئيس الجمعية الخيرية في بني جمرة محمد حسين بانتشار هذه الظاهرة، مشيراً إلى أنها لاقت استحساناً وإقبالاً جيداً من الأهالي. وذكر أن المشروع يعود بالفائدة على الناس من ناحيتين، فريعه لأعمال الخير ويعمل على إعادة تدوير الملابس بدلاً من رميها.

وقال: «لدينا ثلاث حاويات في المنطقة، وقد بدأنا التعامل مع هذا المشروع منذ ستة أشهر مضت».

من جهته، قال رئيس الجمعية الخيرية في منطقة كرانة عبدالرسول مبارك: «بدأ المشروع في المنطقة منذ مطلع العام الجاري، وهو عمل جيّد ويصبّ في صالح الجميع. ونحن بانتظار الحاوية الرابعة»

وأضاف: «أنصح الناس أن يبادروا جميعاً إلى عدم رمي الملابس، وبالتالي ستستفيد جميع الجهات».

وأبدى الأهالي دعمهم للمشروع، وخصوصاً للمساهمة في منع رمي أو تكديس الملابس التي لم يعودوا بحاجة إليها، وسهولة التخلص منها بما يعود عليهم بالنفع. من جهته، قال أحد أهالي بني جمرة، أحمد حبيب: «الفكرة ممتازة، وتسهم في الحفاظ على النظافة».

وأيدته المواطنة وداد علي: «لا أرمي الملابس أبداً، وكنت أشعر بالضيق الشديد إلى حين التخلص منها. فجاء هذا المشروع منقذاً لي».

وأضافت «لكنني أتساءل -أحياناً - عن كيفية استفادة الناس من تلك الملابس».

من جهته، قال المواطن يوسف طارش: «تلك خطوة جيدة؛ لأن عملية التخلص من الملابس لا تؤذي أحداً، وتعطي حافزاً للناس للمساهمة بها؛ كونها تدخل في الأعمال الخيرية».

وتابع «من المفترض أن تقوم الجميعات الخيرية بشرح آلية عمل هذا المشروع، وطريقة استغلال تلك الملابس». من جهته قال رضا الموسوي: «من الجميل توافر هذه الحاويات في جميع المناطق بالبحرين، ما يجعل الجميع يتبرعون بطريقة أسهل وأسرع من الذهاب إلى مقر الجمعية في مناطق سكنهم».

وقال رجل الدين محمد المصلي: «بما أن المشروع تحت إدارة جهة رسمية في المنطقة، فهذا يعطينا الاطمئنان».

وتابع: «أعتقد أن هذه الملابس تذهب إلى الفقراء سواء بالداخل أو الخارج، وهذا بحد ذاته ثواب للمتبرع».

وختم قائلا: «نصيحتي للأهالي ألا يقدّموا الرثّ والبالي من الملابس للفقير، بل أن يتصدّقوا مما يحبون».