العدد 4299 - السبت 14 يونيو 2014م الموافق 16 شعبان 1435هـ

«الشرعية» تطلِّق بحرينية من زوجها الأجنبي لنشوزه وهجرته لها 8 أعوام

حكمت المحكمة الكبرى الشرعية الثانية بتطليق زوجة بحرينية من زوجها غير البحريني والمقيم بإحدى الدول الخليجية طلقة أولى بائنة للهجر.

وبهذا الحكم تكون قد انتهت مأساة الزوجة التي عانت طوال رفع الدعوى أمام المحاكم الشرعية.

إلى ذلك، أفادت وكيلة الزوجة المحامية هدى الشاعر أن «الزوجة البحرينية تعرضت لظلم كبير لها ولابنتها التي كبرت ووصلت إلى سن تحتاج فيه إلى لمسة أب يوفر لها الحنان الأبوي، والتي لم تحاول التعرف على والدها إلا من خلال الصور فقط، بل ولم يحاول حتى رؤية ابنته مرة أخرى، فقد اكتفى فقط برؤيتها مرة واحدة وهي في عمر شهر ونصف، وإلى الآن لم يحاول رؤيتها ولا حتى الإنفاق عليها، بالإضافة إلى تواجده الآن في دولة خليجية».

وكانت المحامية الشاعر طلبت إحالة الدعوى للتحقيق لإثبات الضرر المنصب على الزوجة البحرينية وقد استجابت المحكمة لطلبها.

من جانبها، خلُصت المحكمة في حكمها بالاستناد لقواعد شرعية وأقوال شهود الإثبات الى أن زوج البحرينية قد هجرها مدة استطالت على ثمانية أعوام وتركها هي وطفلتها من دون نفقة أو منفق فأبقاها معلقّة، فلا هي ذات بعل ولا هي مطلقة، وهذا نشوز منه لما منعها من حقوقها الزوجية الواجبة عليه من دون مبرر شرعي مقبول. موضحة أن ترك مقاربة الزوجة أربعة أشهر وهجرانها أمر منهي عنه شرعاً خشية وقوع الزوجة في الحرام، وهو حق للزوجة على الزوج كبقية حقوقها الشرعية كالنفقة وسائر ما تحتاج إليه.

وقالت المحكمة ان الزوج هجر زوجته وتركها بلا نفقة أو منفق وليس له مال ظاهر يمكن للمحكمة أن تأمرها بالإنفاق منه ولم تجد باذلاً لها بذلك، مضافاً إلى أنه حرمها حقها الشرعي في الفراش لمدة استطالت على الثمانية أعوام متصلة إلى حين إقامة الدعوى. مشيرةً إلى أنه في كل تلك الصور حرج وضرر ومشقة شديدة على الزوجة البحرينية في بقاء رباط الزوجية، هذا وبالتالي فقد تعدى على حدود الله تعالى في معاملته لزوجته بحرمانها من حقوقها الجنسية والنفقة بسبب اختياري منه، لم تجد منه المحكمة في تضاعيف أوراق هذه الدعوى ومستنداتها أي دفع أو دفاع، ما يدلل على أنه جاد في التمسك بزوجته المدعية رغم تبليغه تبليغاً قانونياً.

وتابعت المحكمة توضيحها لوقائع الدعوى أن الزوجة رفعت أمرها للقاضي الشرعي ليجبره على أحد الأمرين فيتعين عليه إما أن يمسك بالمعروف أو يسرّح بإحسان، إلا أنه لم تقف له المحكمة على أحد الأمرين، ما يشكّل هجرانه لها ليس ضرراً فحسب وإنما إضرار عدواني جسيم عليها، بل هو من أبرز مصاديق الضرار العدواني والذي يفوق خطره الاعتداء على الزوجة بالضرب والسب والشتم متجاوزاً بذلك الحد الشرعي في الهجر للتأديب فانقلب هجره إلى جفاء موحش وإعراض ظالم وجحد لحقوقها الشرعية عليه وأهمها حق المعاشرة بالمعروف، وحق المعاشرة الجنسية، وحق النفقة، وكل ذلك يخرج عن نطاق حدود الله تعالى وعن المعاشرة بالمعروف، ويجافي المقاصد الشرعية السامية للزواج والتي ابتغاها المشرع منه، ويتحقق به المبرر للتطليق للهجر طبقاً لما ورد من قواعد وأحكام.

وانتهت المحكمة الشرعية المنعقدة برئاسة القاضي سيدفيصل المشعل وعضوي المحكمة الشيخ عبدالنبي الحداد والشيخ زكريا الصددي، وبحضور أمين السر ياسر خميس، إلى القول ان الزوجة صممت على طلب التطليق للهجر، وان الزوج مكلف بأن يمسك زوجته بالمعروف أو يسرحها ويطلقها بإحسان، والإمساك بهجران وبلا نفقة ولا معاشرة خلاف المعروف، فيتعين التسريح بفك رباط الزوجية بإحسان، وأن الزوج لم يمثل أمام القضاء ليدفع بالتزامه بأحد الواجبين التخييريين المذكورين على نحو يدلل على جديته، فيكون إمساكه لها ضرراً وإضراراً بها، وهو منهي عنه شرعاً، وقد خلت أوراق الدعوى، ما يفيد وجود المال الظاهر للزوج حتى تستطيع الزوجة من الإنفاق على نفسها منه أو أنه ممسك بمعروف فيتعين التسريح بإحسان، الأمر الذي رسخ في عقيدة المحكمة ومن خلال ما سلف بيانه إجابة الزوجة البحرينية لطلبها بالقضاء بتطليقها على زوجها طلقة بائنة للهجر، وبذلك رفع الظلم عن هذه البحرينية وطفلتها.

العدد 4299 - السبت 14 يونيو 2014م الموافق 16 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 12:47 م

      غريب

      تخيل إذا يجيك اجنبي يتزوج بحرينية ويهج يسافر بلده بدون ما تكون ليه نيه للرجوع للزوجه تضل معلقه مسكينه على الأقل المحكمه تعطي الزوج فرصه 6 شهور غيابيا في حاله عدم الحضور يتم الطلاق إذا كانت طبعا هناك نيه للزوجه برفع قضيه لطلب الطلاق

    • زائر 10 | 10:13 ص

      حرام

      8 سنوات تعيش المرة بدون زوج لاهي محسوبة على المتزوجات ولاهي محسوبة من المطلقات ...ذنبها في رقبته

    • زائر 9 | 10:03 ص

      لا تفكرون أن كل البنات مظلومات

      ترى أكثر البنات ظلام لا تستهينون بضعفها تقبل بالرجال وبعد ما يجيهم ولد وفي طرفة عين تقول المقولة الشهيرة(كرهته)أي الزوج ،وبعدين خلاص بهالسهولة والمطلوب تاخذ بنتها عندها سبع سنوات والزوج ينفق عليهم ويجيب ورقة طلاقها الى بيتهم وطبعا تقعد في بيت أهلها كم سنة فترة نقاهة الى أن يعجب بها رجل آخر ،والفقير يخسر فلوسه وبنته ، يعني كل واحد يخلي روحه مكان الرجال هذا وبعدين يحكم! أنا متأكد أن لو كل بنت قررت تتطلق من زوجها عطته كل ألي خسره وأولاده تنحل المشكلة بسهولة ولا تحتاج سنين طويلة

    • زائر 8 | 9:37 ص

      دلع البنات خلاه يهرب أكيد

      لا تحكمون على الرجال يمكن كان متمسك بزوجته بس هيه وأهلها ما يبونه وهوه طبعا ما بيروح يلاحقها في المحاكم حتى ترجع يمكن تعب الرجال وسافر يشوف حياته لأن البنات يعرفون أن الزوج أذا ما يبي يطلق فيها محاكم وفيها دفع فالأهل ينصحون بنتهم أن تاخذ الطفلة وتحقره ويذلونه حتى بشوف بنته لين يطفش ويروح يطلق ويخسر زوجته وبنته وفلوسه وكل شي (أنا أقترح أقتراح على المحكمة أن اي زوجة ناشز وبينهم أولاد يحق للزوج أخذ أبنائه لو عمرهم شهر ،وتركوا عنكم حنان الأم وهالخرابيط ومثل الشي للزوج أذا كره الزوجة

    • زائر 6 | 6:35 ص

      للإنصاف

      للانصاف
      يظهر من الخبر أن المرأة هجرها زوجها 8 سنوات،
      وهذا لا يعني بالضرورة أن القضية نظرت في المحكمة هذه المدة السنوات، كما يبدو من بعض المعلقين أنه فهم ذلك.
      ولعل المرأة هي التي تأخرت في رفع دعواها للمحكمة، وليست المحكمة هي التي أخرت الحكم فيها.
      حبذا لو كان كاتب الخبر أوضح هذه النقطة؛ لعل ذلك يرفع الالتباس إن كان هناك إلتباس.

    • زائر 7 زائر 6 | 8:57 ص

      الواقع المر

      أنا أعرف بنت ارادت الانفصال عن خطيبها الذي لم يدخل عليها تمت قضيتها معلقة في المحاكم خمس سنوات لأن الخطيب طلب ان تدفع له مبلغ كبير من المال في مقابل طلاقها وهذه الحاله اصبحت ظاهرة الآن يخطبون بنات الناس وبعدين يساومونهم على حريتهم اين العدل والانصاف

    • زائر 5 | 3:45 ص

      المحاكم الجعفريه

      ماقول الا حسبي الله ونعم الوكيل.. محاكمنا تماطل سنين وبنين لصالح الرجل والمره يضيع عمرها لطلب حريتها من رجل غير كفؤ لا لزواج ولا لمسؤؤليه..الى متى بتتعدل هالمحاكم ؟؟!!
      انا احين ثلاث سنين ومو ماعطيني حقي بالطلاق غير سنين الزواج اللي صبرت فيها عليه .. الواحد يلجأ للمحكمه حتى تنصفه مو تزيد همه وتضيع عمره .. حسبي الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير..

    • زائر 4 | 2:49 ص

      السادة في الوسط

      اتمنى تسليط الضوء على هذا الموضوع بشكل جدي، وفتح المجال لاستلام الشكاوى حوله لانه حالة تعليق الزوجة هذه منتشرة في البحرين جدا والقضاء في المحكمتين يختلف في الحكم، وفي حالات الظلم بين!
      اذكر انني قابلت فتاة قصة مأساة حقيقية، زوجت لابن عمها وهي صغيرة وانجبت منه ابناء وبنات، وهم الان يفوقون طولها، اول ما شفتها اسألها متزوجة؟ تقول معلقة. اسألها منذ متى؟ تقول سنوات ولا اذكر. ومتألمة وتتهرب
      طيب ليش؟!
      أأكد لو ان هذه الفتاة وجدت منفذ للخلاص لذهبت. لا ننسى ان بعض المواضيع فيها شأن اسري والسرية تهمهم

    • زائر 3 | 1:31 ص

      بئست العجلة

      نحتاج الى اجتهادات جديدة لاتضطر المرأة معها الى الانتظار 4 سنوات في غياب الزوج لتحصل على الطلاق او الهجر .. قبل 100 عام كانت الاسفار بعيدة وشاقة وطويلة اضافة الى وسائل التواصل أو البحث والتحري .. أما الآن فبسهولة تستطيع معرفة وجود الشخص في أي مكان وكيفية الوصول اليه أو حتى ان كان مدانا ومسجونا في دولة بعيدة .
      فقدت هذه المرأة 8 سنين من عمرها لأن الفقه الذي يحتاج نظرة موضوعية للزمن المعاصر لم يجتهد ويتجدد , أنا لا انتقد القضاة كما أنتقد الجمود الذي أحاط بنا في فهمنا للدين

    • زائر 2 | 1:28 ص

      متعاطف

      ويش خلاك تسكتي 8 سنوات. لكن استغرب مقولة شهود الإثبات : أن زوج البحرينية قد هجرها مدة استطالت على ثمانية أعوام وتركها هي وطفلتها من دون نفقة أو منفق. هل الشهود اهلها؟ وإذا ما كانوا اهلها هل كانوا عايشين معها حتى يعرفوا المسألة بهذه الدقة . ثم لماذ رائحة اللطم عليها بالقول بحرينية بحرينية. لو ما كانت بحرينية ألم يكن الحكم نفسه, ولو كان الزوج بخريني هل سيتغير شيء

    • زائر 1 | 12:33 ص

      شنو

      هذا انجاز يعني للمحكمة ?? هذا قصور منهم ليش 8 سنوات تنتظر 8 سنوات عمر حتى الوحدة اذا تبغي تتزوج ماتقدر بسبب كبر العمر

اقرأ ايضاً