العدد 4300 - الأحد 15 يونيو 2014م الموافق 17 شعبان 1435هـ

نائب الرئيس العراقي الهارب: العنف في العراق جزء من انتفاضة عربية سنية

قال نائب الرئيس العراقي الهارب طارق الهاشمي لرويترز اليوم الاثنين إن العنف في العراق جزء من انتفاضة أوسع نطاقا للعرب السنة في البلاد وليست مجرد حملة يشنها متشددون سنة منشقون عن تنظيم القاعدة.

وهزم متشددو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الجيش العراقي وسيطروا على أجزاء كبيرة من شمال البلاد في الأسبوع المنصرم مما يهدد بتقطيع اوصال العراق واندلاع حرب طائفية شاملة.

وأضاف "ما حدث في بلادي.. هو انتفاض اليائسين. الأمر بهذه البساطة. المجتمعات العربية السنية واجهت تمييزا وظلما وفسادا على مدى 11 عاما." ورفض الاشارات إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام هو المسؤول وحده عما يجري.

وتابع في مقابلة في إسطنبول "لدينا نحو 11 أو12 جماعة مسلحة.. ويعاد تنشيطها حاليا. ولدينا أيضا أحزاب سياسية مشاركة.. لدينا ضباط سابقون في الجيش.. لدينا قبائل... لدينا مستقلون في واقع الأمر."

ويتهم الهاشمي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشن حملة على معارضيه من السنة. والهاشمي سني صدر حكم بإعدامه عام 2012 بعد أن أدانته محكمة عراقية بالإشراف على فرق اغتيالات حين كان نائبا للرئيس وهو ما ينفيه.

وتابع قائلا "لدينا جماعات كثيرة إلى جانب الدولة الإسلامية في العراق والشام.. لا أنفي وجود الدولة الإسلامية في العراق والشام أو أقول إن هذه الجماعة غير مؤثرة. لا.. بل هي مؤثرة وقوية جدا.. ولكنها لا تمثل الطيف الكامل للجماعات."

وحذر من أن يتحول الوضع الى حرب طائفية شاملة وقال إن المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني زاد الموقف اشتعالا حين دعا أنصاره في صلاة الجمعة الى حمل السلاح.

وقال الهاشمي الذي يقضي وقته بين قطر وتركيا "اذا تركنا الأمور تتطور على الأرض فسيكون هناك احتمال اندلاع حرب طائفية واسعة النطاق."

وأضاف "فتوى آية الله العظمى علي السيستاني صبت الزيت على النار. سيكون هناك رد فعل من المجتمعات العربية السنية وفي نهاية المطاف نتوقع حربا دينية بين المسلمين شيعة وسنة."

وقال "يجب أن نمنع هذا... يجب أن نبذل قصارى جهدنا لوقف إراقة الدماء. هذه مسؤولية الجميع وعلى رأسهم الأمم المتحدة" ودعا المالكي الى الاستقالة كما ناشد المجتمع الدولي التدخل.

وعلى غرار الهاشمي يقول منتقدو المالكي إن رئيس الوزراء اكتسب نفوذا مفرطا على الجيش والشرطة وأجهزة الأمن ويستخدمهم بحرية ضد السنة وخصوم سياسيين آخرين بينما يسمح بتجاوزات خطيرة في السجون والمعتقلات.

كان المالكي قد صرح فيما سبق بأن معركته مع تنظيم القاعدة وليس الطائفة السنية. ويقول إن إنهاء الطائفية والقضاء على الميليشيات من مبادئه الأساسية.

وقال الهاشمي إن قيادة المالكي وتخلي المجتمع الدولي عن العراق غذيا صعود المتطرفين. وانسحبت آخر دفعة من القوات الأمريكية من العراق أواخر عام 2011 اي بعد نحو تسعة أعوام من الغزو الذي أطاح بصدام حسين.

وقال الهاشمي "نحن لم نصنع الدولة الإسلامية في العراق والشام ولم نصنع القاعدة... هم تركوا الأمور على الأرض ونتيجة للظلم دفعوا أصغر ابنائنا ليكونوا اكثر تطرفا."

وأضاف "ظللنا نحذر المجتمع الدولي لكن الجميع غضوا الطرف عما يحدث في العراق. وفجأة يتساءلون لماذا حدث هذا في الموصل؟ لماذا حدث هذا في صلاح الدين؟ يجب أن تلوموا أنفسكم."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 4:17 م

      زمن الهزائم ولى

      بعدك اتعيش في حلم الرجوع الى ايام صدام اقول بل ثورة بل بطيخ كلها مجموعة كفار تتنقل من بلد الى بلد وإحداث الدمار فيها لكن الله ينصر المؤمنين الحمد الله انهزمو في سوريا وسوف يهزمون في العراق

    • زائر 2 | 4:09 م

      الخائن

      الهاشمي الخائن يقلب الحقائق

    • زائر 1 | 3:54 م

      مواطن

      كما فشلتم في سوريا ستفشلون في العراق

اقرأ ايضاً