العدد 4301 - الإثنين 16 يونيو 2014م الموافق 18 شعبان 1435هـ

الامتحانات الوطنية... عبء إضافي على الطلبة أم طريق لقياس مهاراتهم وتحسينها؟

ينظر بعض الطلبة وأولياء أمورهم إلى الامتحانات الوطنية التي تجريها الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، لطلبة الصفوف الثالث والسادس والتاسع، على أنها عبء إضافي على الطلبة، فهم يُمتحنون في المناهج الدراسية التي يدرسونها خلال الفصل الدراسي، فضلاً عن أداء الواجبات وإنجاز المشاريع التي تطلبها منهم المدارس، إلا أن بعضاً آخر من الطلبة وأولياء الأمور يرون في هذه الامتحانات طريقاً يعرفون من خلاله جوانب القوة والضعف في المهارات، والعمل على تحسينها من خلال عدة أساليب. وهذا ما يجعل التساؤل المطروح هو: هل الامتحانات الوطنية عبء إضافي على الطلبة، أم طريق لقياس مهاراتهم وتحسينها؟

ويمكن الحصول على إجابة هذا السؤال، من خلال معرفة إجابات أسئلة عدة وضعتها الهيئة، وهي:

ما هي مزايا الامتحانات الوطنية؟

توفر الامتحانات الوطنية امتحانات مستقلة ذات معايير خارجية معتمدة في المواد الأساسية لجميع طلبة المدارس الحكومية للصف الثالث، والسادس، والتاسع. وهذا يعني توفر معلومات لدينا بشأن جوانب القوة، والجوانب التي بحاجة إلى تطوير لتحسين مستوى أداء الطلبة في كفايات المنهج والذي من شأنه أن يمكننا من التخطيط لتحسين عملية التعليم والتعلم للطلبة ونظام التعليم عموما.

ما الفوائد التي ستعود علينا من نتائج الامتحانات الوطنية؟

يمكننا الحصول على معلومات واضحة بشأن أداء الطلبة مقابل الكفايات في المنهج الوطني في المواد الأساسية: الرياضيات، اللغة العربية، العلوم واللغة الإنجليزية.

لماذا توجد نتيجتان لكل طالب في كل مادة؟

يكمن السبب في أن كلا من التقريرين يقدم نتيجة مختلفة. حيث يمكن باستخدام النسبة المئوية للدرجات المعدلة مقارنة نتائج الطالب مباشرة مع الطلبة الآخرين في الصف نفسه وكذلك يمكن مقارنة نتيجة الطالب في الامتحانات الوطنية بالنسبة المئوية للدرجات بنتيجته في امتحانات المدارس. يمكّن نظام مستوى الأداء في المادة من متابعة أداء الطالب في الصفوف 3 و6، أو بين الصفوف 6 و9 (إذا كان مستوى الأداء للطالب في المادة هو نفسه في كلا الصفين، فحينئذ قد أحرز تقدما وفق المعدل المتوقع).

ماذا يقصد بمستوى الأداء في المادة؟

تحتسب مستويات الأداء بمقياس درجات يتراوح ما بين 0.0 و8.0.

• تعتبر الدرجة 8.0 هي أكبر معيار ممكن للأداء. ولن يحصل أي طالب تقريبا على الدرجة 8.0.

• تعتبر الدرجة 0.0 هي أقل معيار ممكن للأداء. ولن يحصل أي طالب تقريبا على الدرجة 0.0.

• سوف يحصل معظم الطلبة على درجات ما بين 2 و6.

ماذا يقصد بالنسبة المئوية للدرجات المعدلة؟

حدد المتوسط الوطني لكل امتحان بـ70 ومعدل الانحراف المعياري بـ10. وبذلك سيكون المعدل الوطني هو 70 سنويا. ستكون معظم الدرجات بين 50 و90 وسوف يكون توزيع الدرجات مستقرا بشكل عادل من سنة لأخرى. إذا أحرز الطالب أعلى من 70 ستكون درجاته أعلى من المتوسط. أما إذا أحرز أقل من 70 فسوف تكون درجاته أقل من المتوسط. سوف يحرز القليل من الطلبة معدلات تقل عن 50. وفي هذه الحالة، سوف تصنف هذه الفئة بمستوى أداء ضعيف جدا في المادة المعنية. وسيحرز القليل جدا من الطلبة معدلات أعلى من نسبة 90، وفي حالة الطلبة الحاصلين على معدلات تزيد على 90، فإن درجاتهم تعتبر متميزة.

لماذا تم تحديد المتوسط الوطني للنسبة المئوية للدرجات المعدلة بـ70؟

يتيح تحديد المعدل الوطني عند 70 إجراء المقارنة الأساسية مع امتحانات المدارس المحلية حيث سيحرز 99 في المئة من الطلبة درجات ضمن الانحرافات المعيارية للمتوسط أي بين نسبة 40 في المئة و100 في المئة.

ما هي النسبة المئوية للدرجات المعدلة؟

تخضع الدرجة المعدلة أو المعيارية لإجراء إحصائي يتم فيه تحويل كل مجموعة من الدرجات الأصلية إلى درجة معيارية بافتراض أن توزيع الدرجات يقارب توزيع الدرجات العادية. تبين الدرجة المعيارية عدد الانحرافات المعيارية التي بلغتها النتيجة أعلى أو أقل من المتوسط: يعتبر الانحراف المعياري هو وحدة قياس للدرجة صفر z-score. كما تسمح بمقارنة النتائج من مختلف التوزيعات المعتدلة.

لماذا تم تحديد مستوى الأداء في المادة بمقياس درجات يتراوح ما بين 1 و8؟

حُدد المتوسط الوطني لمستوى الأداء في المادة بمعدل 4.0 في السنة الأولى من الامتحانات الوطنية، ولكنه سيرتفع أو ينخفض في السنوات المقبلة. وبالتالي سوف يوفر مقياسا مطلقا لمستوى الأداء على مدى السنين.

لماذا تم تحديد المتوسط الوطني لمستوى الأداء في المادة بمعدل 4.0؟

حدد المتوسط الوطني بمعدل 4.0 في السنة الأولى، ولكن سترتبط امتحانات السنوات المقبلة بالتأكيد بهذا المقياس الذي حدد في السنة الأولى. لن يكون المتوسط الوطني هو نفسه دائما. إذا تحسن أداء الطلبة من سنة لأخرى فحينئذ سيرتفع متوسط مستوى الأداء. وهذا يعني أن مستوى الأداء في المادة هو مقياس مطلق.

هل سيكون مستوى الأداء في المادة ثابتا على مر السنين بطريقة النسبة المئوية نفسها للدرجات المعدلة؟

لا، سوف يرتفع أو ينخفض متوسط مستوى الأداء في المادة في كل سنة تماشيا مع مستوى الأداء الفعلي لهذه المجموعة من الطلبة.

لذا، هل نجح أو أخفق ابني/ابنتي في الامتحانات الوطنية؟

- لا تعتبر نتائج الامتحانات الوطنية درجات نجاح أو رسوب، بل يتم مقارنة درجة الطالب لكل من النسبة المئوية للدرجات المعدلة ومستوى الأداء في المادة مع المتوسط الوطني، وبالتالي يمكن للطالب معرفة ما إذا كان يحقق مستوى متقدما أعلى أو أقل من المتوسط الوطني.

ما المقصود بـ «لا توجد نتيجة»؟

لن يستلم الطالب أية نتيجة في حالة الغياب أو تأكيد مخالفته أنظمة الامتحانات.

ما هو المقصود عندما تكون النتيجة «درجات غير كافية»؟

- قد يقدم بعض الطلبة إجابات قليلة جداً لا تؤهلهم للحصول على أي درجة. قد يحدث ذلك أحيانا بسبب عدم بذل الطالب الجهد المفترض أن يبذله في الامتحان. لهذا السبب سوف يتم تحديد حد أدنى من النسبة المئوية للدرجات المعدلة. وفقاً لذلك، فإن أي درجة تقل عن 5 في المئة من الدرجة الكلية المحددة للامتحان سوف تمنح نتيجة «لا توجد نتيجة» في نظام النسبة المئوية للدرجات المعدلة.

هل يمكن مقارنة نتائج الامتحانات الوطنية مع نتائج التقييم الداخلي، مثل: نتائج نهاية العام الدراسي بالمدارس؟

يمكن أن تكون الإجابة بـ «نعم»، على المستوى الأساسي، حيث يمكن مقارنة النسب المئوية بحيث تعطي مؤشرا إجماليا عند مقارنة نتيجة مقابل أخرى. وفي الوقت نفسه «لا» بطريقة غير مباشرة. ويعزا ذلك لعدة أسباب (انظر إجابة السؤال التالي).

لماذا تختلف نتائج الامتحانات الوطنية عن تقرير نتائج نهاية العام؟

يرجع ذلك لعدة أسباب: تعتمد نتائج تقييم نهاية العام الدراسي على التقييم المستمر طيلة أيام السنة الدراسية، بينما تظهر الامتحانات الوطنية لمحة عامة في وقت محدد. أثبتت الأبحاث التي أجريت في بلدان عديدة أن نتائج التقييم الداخلي دائما تكون أفضل من نتائج التقييم الخارجي. ثانيا: تركز الامتحانات الداخلية في الغالب على تقييم محتوى المقرر الدراسي بينما تقيم الامتحانات الوطنية للمنهج بالكامل.

كيف يمكن مقارنة نتائج الامتحانات الوطنية للمدرسة مع تقييمها لنتائج طلابها؟

- لا يمكن أن تقارن وحدة الامتحانات الوطنية بين تلك النتائج، لأن وحدة الامتحانات الوطنية لديها بيانات تتعلق بنتائج الامتحانات الوطنية فقط. تعتبر وزارة التربية والتعليم هي الجهة التي بوسعها عقد تلك المقارنة.

من أحرز نتائج أفضل – البنات أم البنين؟

إجمالا، جاء أداء البنات أفضل في جميع المواد وفي جميع الصفوف.

أي من المواد كان الأداء فيها أفضل؟

للعام 2009 كان أداء الطلبة أفضل في اللغة العربية للصف الثالث، وفي اللغة العربية والعلوم للصف السادس.

لماذا لا تحتسب نتائج الامتحانات الوطنية مع النتائج العامة لنهاية العام الدراسي ونتائج الترفيع للطلاب؟

بسبب الاتفاق الذي تم بين وزارة التربية والتعليم والهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب بعدم احتساب السنوات الثلاث الأولى من الامتحانات الوطنية ضمن النتائج العامة لنهاية العام الدراسي ونتائج امتحانات الترفيع، حيث يتطلب ذلك سنتين أو ثلاثا حتى يتم تعميمها بشكل كامل. وقد وعدت وزارة التربية والتعليم بمراجعة ذلك بنهاية الثلاث السنوات.

لماذا يقدم الطلبة الامتحانات الوطنية إضافة إلى إجراء امتحانات نهاية العام؟

لأن وزارة التربية والتعليم اتفقت مع هيئة المؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب على ألا تكون الامتحانات الوطنية بديلا عن نتائج الامتحانات العامة في نهاية العام الدراسي والترفيع، حيث يأخذ تعميم نظام الامتحانات الجديدة بعض الوقت في الغالب. وقد وعدت وزارة التربية والتعليم بدراسة ذلك في المستقبل القريب.

ما الأمور المطلوب تحقيقها لتحسين نتائج الامتحانات الوطنية في المستقبل؟

يتعين على كل من الطلبة والمدرسين والمدارس التكيف مع أسلوب الامتحانات الوطنية الجديد وإلى حقيقة كونها لا تختبر محتوى الكتاب المدرسي فحسب بل المنهج الوطني بالكامل. وسيكون لهذا تأثير على أسلوب التعلم بالكامل في المدارس والذي من شأنه الارتقاء بالمعايير والنتائج بوجه عام. وعندما تصبح الامتحانات الوطنية جزءا من معايير الترفيع إلى الصف التالي سوف يبذل الطلبة جهداً أكبر لتحقيق نتائج جيدة وتحسين مستواهم.

العدد 4301 - الإثنين 16 يونيو 2014م الموافق 18 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:44 م

      لا فائدة

      هذه الاختبارات لا جدوى منها ولا عائد منها لا على الطلاب ولا المعلمين ولا الوزارة
      فهي ومنذ بدأت نتائجها في انحدار شديد
      ولا يجني منها الطلاب إلا العناء والتعب فليس لها صلة مباشرة بالمنهج الذي يتم تدريسه ولا يحصل الطالب على أي درجات بعدها كما لم تقدم أية دراسة حقيقية تبين فائدة منها
      بل
      حتى المناهج ليست مستقرة وغير ثابتة وخصوصا العلوم والرياضيات
      وهي دائما تعقد في وقت تزيد من العبء والعناء على الطلاب والمعلمين وادارات المدارس

اقرأ ايضاً