العدد 4302 - الثلثاء 17 يونيو 2014م الموافق 19 شعبان 1435هـ

على حافة حرب طائفية - إقليمية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

في تقرير صدر أمس حذر خبراء في الأمم المتحدة (محققون متخصصون في قضايا حقوق الإنسان) أن «الشرق الأوسط يبدو على حافة حرب طائفية أوسع تشمل العراق وسورية مع قيام مقاتلين متشددين بعمليات خطف وتعذيب وقتل للمدنيين». يأتي هذا التحذير بعد سيطرة مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على مساحات كبيرة من شمال العراق وضمها إلى مساحات كبيرة أيضاً من الأراضي التي سيطروا عليها في شرق سورية خلال الحرب الدائرة هناك.

الخبراء الأمميون قالوا إن اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط أصبح أقرب من أي وقت مضى، وذلك بسبب إذكاء نيران الطائفية في كلٍّ من العراق وسورية، وقد أشار خبير بالقانون الدولي فيتيت مونتاربورن الذي شارك في التحقيق: «توقعنا منذ فترة طويلة مخاطر امتداد الصراع على الجانبين وهو ما يتحول الآن إلى صراع إقليمي».

وقبل ذلك قالت المفوّضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي إنه من شبه المؤكد أن القوات المتحالفة مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ارتكبت جرائم حرب بإعدام مئات الرجال من غير المقاتلين في العراق على مدى الأيام الماضية. وأضافت في بيان أن تقارير متواترة تظهر أن عمليات إعدام دون محاكمة جرت لعسكريين ومجندين وأفراد شرطة وغيرهم ممن استسلموا أو أسروا.

لعلنا بحاجة إلى معاهدة مماثلة لـ «معاهدة ويستفاليا» التي أنهت الحروب الطائفية في أوروبا التي استمرت من 1524 حتى 1648، وتلك الحروب كادت أن تأتي على كل أوروبا بسبب الصراع والتناحر آنذاك في ألمانيا وسويسرا وفرنسا والنمسا والدنمارك والسويد وبريطانيا وهولندا وإسبانيا ومختلف البلدان الأوروبية، وذلك بسبب الانقسامات الدينية داخل الدين المسيحي.

بعد كل الدمار والقتل توصل الجميع إلى أن الخلافات نتجت عن دوافع سياسية بحتة، وتوصلوا إلى معاهدة سلام اعترفت باستقلال البلدان داخل حدود جغرافية، وتم بذلك تحييد الدوافع الطائفية، وبدأ بعد ذلك عصر التسامح الذي تفخر به أوروبا حالياً... فهل نحتاج إلى كل الأحداث البشعة في منطقتنا قبل التوصل إلى سلام قائم على التسامح يضمن العيش الكريم للجميع؟

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4302 - الثلثاء 17 يونيو 2014م الموافق 19 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 35 | 10:35 ص

      ماذا عن حزب " الله "

      ما رايك في " حزب " " الله" هل هو ايضا تنظيم ارهابي طائفي ؟ هل تدخله في سوريا ولا حقا العراق من سبيل الممانعة ؟؟

    • زائر 32 | 6:40 ص

      mwaleedm

      رجاء منكم و من الدكتور منصور أن يكتب عن ماذا قال الإمام علي بن ابي طالب في اسالوني قبل أن تفقدوني عن الشام قال الفتنة في الشام و توصل الي الكوفة و اتعم الأرض مثل البحر الملتطم أرجوك دكتور أن تشرح هذا الموضوع الي الناس و الرجال الدين شكر جزيلا mwaleedm

    • زائر 31 | 5:12 ص

      رد على 22 و23

      اسباب الدمار فى العالم امريكا عدوة الشعوب وحكام العرب المصلحشيه الى تنبعو الشيطان ونسو الله اما الخمينى الرجل الصالح الي حرر شعبه من ظلم الحكم الجائر واما عن ايران فهى تريد مصلحت العرب لاكن العرب افضلون يتعاملون مع امريكا الكافرة ضد الاسلام فهمتون يا حاقدين على الشيعة الله يرحمك ياحفيد رسول الله ياسيد خمينى ايها البطل الي نشفت ريق امريكا

    • زائر 34 زائر 31 | 9:01 ص

      الله يكون في عونك

      يا حبيبي كلامك هذا ما يصدقه عاقل أمريكا و ايران أحباب في العراق و سمن على عسل او انت شكلك ما أتابع غير قناة العالم

    • زائر 30 | 4:56 ص

      علمانية الدولة

      لا حل من الخروج من ازمة التخلف الديني والاقتتال الطائفي البغيض الان الا بعلمانية الدولة كما فعلتها الدول الاوروبية والخروج من الاقتتال الطائفي قبل 300 سنة

    • زائر 24 | 2:29 ص

      احتلال الموصل احتلال امريكي بوضح النهار

      فلولا الموافقة الامريكية لما اقدمت تركيا ودول خلي... معروفة على دعم وتسليح وبث اعلام وتاجيج الشارع العربي!!

    • زائر 23 | 2:26 ص

      مشاكل العالم

      كل مشاكل العالم ورائها ايران و هى دولة عنصرية طائفية هى تبى تشغل العالم بمشاكل الطائفية لكسب الوقت حتى تنتهى من مشروعها النؤوى و اتخلى العالم امام امر الواقع اما الاجتماعات 5+1 كلها كلام فاضى و سيستمر هذا المسلسل التركى حتى اكتمال مشروعها النؤوى ضد العرب

    • زائر 22 | 2:15 ص

      لو لا الخميني لما كان هناك طائفية

      لو الخميني لما كان هناك طائفية سياسية المسلمين كانوا يداً واحدة قبل وصوله للحكم. هو سبب التناحر و القتل لانه هو من أشعل نار الطائفية

    • زائر 21 | 1:40 ص

      الاموال موجودة والجهاديين تحت الطلب متوفرين

      من حرب الى حرب ومن محرقة الى محرقة حتى اصبحت منطقة الشرق الاوسط لا تخلو لسنتين متواصلتين من حروب دامية وتدمير للبلاد والعباد وفق امزجة بعض المتربصين وتجار الدماء. دخلوا سوريا بعنون وخرجوا بعنوان آخر ثم ها هم يكررون نفس السيناريو في العراق بعد ان يدمّروا المدمّر .
      انظمة لن تستعيد الامة املها وراحتها الا برحيلهم

    • زائر 20 | 12:59 ص

      آلاف المليارات تم التلاعب بها في حروب لو انفقت في البلاد العربية لاصبحت جنات

      يجرّون المناطق العربية من حرب لأخرى كل ذلك بأموال البترول فماذا لو فكّروا مرة واحدة فقط كم من المليارات احرقت في حروب طاحنة لو انفقت هذه الاموال على الشعوب العربية وبالذات الخليجية لاصبحت في جنات ونعيم ولما فكر احد في ان يطالبهم حتى بالحقوق السياسة

    • زائر 19 | 12:46 ص

      أموال نفطية + شعوب جاهلة+ مثقفين نفوسهم رخيصة= حروب لا تنتهي

      بالإضافة الى جشع مبالغ فيه يجعل من بعض الدول لا تكفّ عن اشعال الحروب منذ 1967 حرب في اليمن ثم دفع صدام لغزو ايران وحرب 8 سنوات اهلكت الحرث والنسل . ثم اشعال حرب تدمير بسوريا وعندما انهزموا بسوريا جاء الدور للاجهاز على العراق الجريح.
      اقول سوف يرتد الكيد والمكر السيء عليهم

    • زائر 18 | 12:44 ص

      دكتور منصور كلا الطرفين يكذبان عندما يتحدثان عن الطائفية

      المنطقة في حالة فرز و إستقطاب طائفي ... و المثل القديم (إللي مو على دينك ما يعينك) هو المثل الشائع اليوم في عالمنا العربي ... الشيعة وقفوا مع كل الثورات في اليمن و ليبيا و مصر و تونس لأن حكام هذه الدول لم يكونوا شيعة أو موالين لإيران ... و لكن ما إن وصل الحريق إلى سوريا حتى بدؤوا يتكلمون عن الإصلاح و لا تجوز الثورة ... و بعدها تذرعوا بالقاعدة و التكفيريين (على الرغم من وجود القاعدة في اليمن و ليبيا و لكنهم تناسوا ذلك عند دعمهم للثورات) .... أما الموقف السني فهو الطرف الآخر من اللعبة.

    • زائر 17 | 12:39 ص

      يا دكتور

      لن يحصل ما تتمنى لأن اللي فوق والمسئولين في الدول هم من يساعدون في اذكاء هذا النفس فما بالك بالعامة من الناس ؟؟ وانظر للتصريحات الأقليمية والعربية والمواقف المتخذة من الدول قبل الناس اغلبها تذكي نار الفتنة .

    • زائر 16 | 12:36 ص

      بإذن الله ستكون هذه نهاية من دفع بها

      كلنا يعرف من دفع بهؤلاء لبدء هذه الحرب بعد خسارتهم في سوريا. الآن يحاولون التعويض ولكن هيهات. وبإذن الله ستكون هي قاصمة الظهر وستكون الضربة القاضية لمن أشعلها

    • زائر 15 | 12:32 ص

      دكتور منصور شعوب الشرق الأوسط شعوب متخلفة

      تحكمها القبلية و الطائفية و التشدد الديني ... الديمقراطية لن تأتي إلا بأحزاب تتخذ من الطائفية و القبلية نقطة إنطلاق .... لأن جمهورها يريد هكذا.
      معاهدة ويستفيليا فعلا كانت نهاية الحروب التي على أساس ديني بين دول أوربا و لكنها لم تكن نهاية الإضطهاد الديني و العرقي .... ففي عهد لويس الرابع عشر 1685 تم طرد البروتستانت من فرنسا.
      و لم يكن من حق الكاثوليك الترشح للبرلمان في إنكلترا أو أيرلندا حتى 1829.
      لقد انتظرت أوربا قدوم نابليون لكي يضع دساتير علمانية للدول التي احتلها و حذت بقية أوربا حذوه.

    • زائر 14 | 12:15 ص

      هي الحروب بالوكالة مذ كنا صغارا وهذا هو الحال

      حرب في اليمن مع عبد الناصر وحرب بين العراق وايران لتدمّر اكبر بلدين مسلمين وحرب في سوريا لكي تدمّر قلعة المقاومة والآن جاء دور الاجهاز على العراق الجريح . ولكن هل سينتفض هذا الجريح وينتقم لما ناله من عقود من الظلم هذا ما سنراه الأيام القادمة وسينقلب السحر على الساحر

    • زائر 13 | 11:49 م

      محاور هذه الحروب لا يمكن الحديث عنها

      تسلط بعض الدول وثراءها جعلها تبحث عن اشغال الشعوب بالحروب لكي يهربوا من الاستحقاقات الشعبية. ها هم بعض السذّج والجهلة اصبحوا يصفقون ويزجون بهم في اتون حرب ستحرقهم وتحرق البلاد والعباد فكم من الآثام ترتكب وكم من الدماء في رقاب مشعلي الفتن لا ادري كم من عذاب الله وكيف هو عذاب الله لهؤلاء المجرمين

    • زائر 12 | 11:43 م

      اموال البترول وحروب لا تنتهي

      1980 دفعوا المقبور صدام لحرب دامت 8 سنوات اكلت الاخضر واليابس بمنطقة الخليج. وقبل 3 سنوات بدأوا حربا لتدمير سوريا تحت مسميات كل الدول الداعمة لها فاقدة لجوهرها من ديمقراطية وحقوق للشعوب وفاقد الشيء لا يعطيه. والآن جاء دور تدمير العراق الشقيق. وكل ذلك من اجل اشغال شعوب الخليج بحروب لا تنتهي حتى لا يفكّروا في شيء اسمه حقوق ومشاركة في صنع القرار

    • زائر 11 | 11:23 م

      شوف اللي عندنا في البحرين

      عبيد ما يدرون وين الله حاشرنهم وكل فتره طلعوا بيان طائفي يدل على عقده النق عندهم

    • زائر 10 | 11:11 م

      ؟؟؟

      هم ارادوها حربا طا ئفيه الفتاوى من اكبر مرجع في العراق وجميع المعممين بحمل السلاح وقتل الطائفة السنيه بذالك هم بدؤ و ها والله يستر

    • زائر 25 زائر 10 | 2:38 ص

      صج مخك تنكه

      المرجعيه الشيعيه لم ولن تفتي بقتل الاخوة السنه الافتاء بالحهاد ضد الارهاب وضد داعش قاتلو التفس المخترمه وهاتكو الاعراض وسارقوا الاموال الا اذا تعتبر داعس هم اهل السنه بذلك ارتكبت خطأ فادح شغل هالتنكه اللي عندك

    • زائر 9 | 11:09 م

      ما اجبنهم من نفطيين

      دائما يبحثون عن من يحارب من اجلهم مستغلين المال و الدين المنحرف

    • زائر 8 | 10:39 م

      لقد تحمل الشعب العراقي الكثير

      بسبب تدين شعب العراق و اتباعه للمرجعيه كاغلبيه تراه قد تحمل القتل العبثي و ترفع عن الانتقام مع القدره عليه لكن في الفتره الاخيره كان لابد له ان ينتفض تحت عباءه مرجعيته السمحه ليجتث بوادر المؤامره الاستكباريه الخبيثه المتمثله في انشاء دوله ارهاب و تدمير في كبد العراق دوله يراد بها اشغال المسلمين بعضهم ببعض و ترك العدو الصهيوني و اتباعه من شيوخ النفط ليعيثوا في الارض فسادا حاسبين ان الزمن قد تجمد عند ملكهم

    • زائر 7 | 10:36 م

      زائر

      لن تهدأ بلاد المسلمين مادام هناك من يساند ويدعم ويصدر الفتاوى بقتل الأبرياء من اطفال ونساء وشيوخ على الهويه ويعتبر نفسه هو المسلم ومذهبه الوحيد هو الصحيح ويجب ان يتبع ... كفى الله المسلمين شرهم ورد كيدهم الى نحورهم

    • زائر 6 | 10:31 م

      خذها بشكل مبسط جدا

      اسال نفسك يا من تدعي الجهاد لماذا تموت انت و يبقى من ارسلك و حرضك يتمرغ في احضان البغايا و كؤس اللذه هل هذا دين حقيقي ارسله رب العالمين للبشر لينشر القتل و الدمار و يحل الحرام ويحرم الحلال فلنتمعن في هذا لانه تاريخ مكرر و سيتكرر فهل من متطعظ

    • زائر 5 | 10:26 م

      هذا هو المشروع العظيم و اخر اوراق اللعب بيد الصهاينه و امراء النفط

      بعد ضاقت حلقه الخنق علي رقبه الصهيونيه العالميه و اهتزت عروش امراء النفط المتخاذله معها بفضل وعي المستبصرين من امه محمد ص ها هي تستخدم اخر اوراقها الخطره جدا لاشعال الحرب الطائفيه في المنطقه مستغلين جهل البعض و اعراءات المال و و الشهوه والسؤال متى يستفيق ابناء دين محمد ص لهذه اللعبه القذره التي هم حطب نارها

    • زائر 4 | 10:15 م

      اشفاق الضحيه على الجلاد

      لو تفحصنا في جذور من يقوم بالاعمال القذر من قتل و استباحه للمحرمات تجده من الشعوب المحرومه لفتره طويله من الدين وعندما اسدل الستار عنها توجهوا بالفطره الي مسقط راس هذا الدين لتشبع عطشها لكنها استغلت اسوا استغلال من قبل و عاظ السلاطين و امراء النفط فحللوا لهم المحرمات باسم الدين و النتيجه دمار و انحلال لم يسبق له مثيل في الدين الاسلامي

    • زائر 3 | 10:12 م

      الحروب الطائفية و الحرب على الثورات معروفة المصدر

      كانت تتصدى للثورات و النهضات العربية بدعوى محاربة الشيوعية متحالفة مع الغرب و الان تقوم بثورة مضادة في بلاد عربية و في العراق تطلق حيوانات بهيئة بشر لتخريب بلاد ذات حضارة كسوريا و العراق

    • زائر 2 | 10:02 م

      هدف الاستعمار خلق دويلات طائفية

      نعم بمساعدة الغرب و وكلائهم في المنطقة ستخلق دويلات على أسس طائفية ليس فقط في العراق و سوريا بل في كل الدول العربية والإسلامية بما فيها إيران، باكستان، أفغانستان وحتى تركيا و ستتقاتل فيما بينها حتى تنتهى الثروات ومنها النفط وحتى يقتنع الجميع أن الدين لله و الوطن للجميع ولي دينكم ولي دين ستسيل دماء كثيرة.

    • زائر 1 | 9:59 م

      حرب طائفيه مفروضه

      هي حرب مفروضه من قبل امراء النفط والصهيونيه العالميه شعوب المنطقه باستغلال جهل الناس بالدين و طمع المال من اجل ان تبقى اسرائيل و عروش النفط

    • زائر 26 زائر 1 | 3:07 ص

      لماذا لا يقومون ببناء دولتهم الخلافيه غلى ارض الحجاز فهي اواى

      لماذا يصرون على بناء دولتهم على ارض يسكنها الموالين لال البيت و المعادين للصهاينه

اقرأ ايضاً