ظهرت حتى يوم أمس مباريات مونديال كأس العالم المقامة حالياً في البرازيل بمستوى مميز للغاية عدا مباريات «تنعد على الأصابع» كانت (مملة للغاية) وخصوصاً مباراة إيران ونيجيريا التي عكرت صفو المشاهدين خلف الشاشة الفضية.

المنتخبات أعطت دروسا مجانية من حيث المستوى المميز الذي أمتع الجماهير، وخصوصاً من جانب منتخبي هولندا وألمانيا الذين أذلوا إسبانيا والبرتغال على رغم تواجد كوكبة من النجوم في منتخبي حامل اللقب والبرتغال، لكن الواقعية فرضت نفسها من حيث الأداء الممتع الذي قدمه المنتخبان الهولندي والألماني.

ممثل الكرة العربية الوحيدة منتخب الجزائر قدم أداء جيدا في مباراته التي خسرها أمام بلجيكا وخصوصاً في الشوط الأول الذي جعل الابتسامة على وجوه العرب والفرحة الكبيرة بتقدمه بهدف نظيف في الشوط الأول إلا أن مستواه تراجع في اللقاء وخرج خاسراً بهدفين مقابل هدف.

أمام المنتخب الجزائري فرصة للتعويض في لقائه المقبل أمام كوريا الجنوبية، وأتمنى أن يظهر بمستوى أرقى ويخرج بالنقاط الثلاث التي ستجعله ضمن المنافسين على بطاقة التأهل لدور الستة عشر، والفرق الآسيوية قد تواجه الخروج المبكر بعد توديع المنتخب الاسترالي البطولة رسمياً أمس بخسارة ثانية على التوالي على رغم أن مستواه الفني كان مرتفعا للغاية وكان قريبا من الفوز ولكن...!

بعيداً عن المستويات، أعطت الجماهير الكثيفة الحاضرة في المباريات رونقا رائعا للمتعة والإثارة في المونديال، على رغم أننا نتابعه خلف الشاشات الفضية.

من الجانب التحكيمي، خرجت بعض المباريات بحالات تحكيمية غريبة وعجيبة كلفت بعض الحكام حزم حقائبهم مبكراً بسبب الأخطاء الفادحة التي ارتكبوها، وهنا أتمنى أن يحظى الطاقم البحريني المكون من نواف شكر الله ومساعديه ياسر تلفت وإبراهيم سبت بالمشاركة في إدارة إحدى المباريات، وشخصياً على ثقة كبيرة بقدرات طاقمنا البحريني بتقديم المستويات التحكيمية المميزة.

أتوقع أن تزداد الإثارة والندية في المباريات المقبلة ويخرج مونديال البرازيل بمستوى فني مرتفع للغاية وتمنياتي لطاقمنا والجزائر التوفيق والنجاح.