العدد 4303 - الأربعاء 18 يونيو 2014م الموافق 20 شعبان 1435هـ

الألعاب والبرامج غير المرخصة أكثر ما يزوره أطفال الشرق الأوسط على الإنترنت

في كل عام يتزايد عدد الأطفال المستخدمين للإنترنت. معظم أولياء الأمور يدركون جيداً أن هناك مواقع تتضمن محتوى خاصاً بالكبار، مشاهد عنف وغيرها من المحتويات غير المرغوب بها. وقد لا يدرك أولياء الأمور أيّاً من الفئات المذكورة من المواقع غير الموغوب بها، يميل الأطفال إلى زيارتها أكثر من غيرها، وهل يزورونها مراراً؟ لذلك قررت «كاسبرسكي لاب» تحري ذلك عبر تحليل نماذج البحث في الإنترنت للزوار الصغار.

وقد اختيرت 10 فئات من المحتوى غير المرغوب به لإجراء الدراسة: محتوى خاص بالكبار، البرامج غير المرخصة، القسوة والعنف، الألفاظ البذيئة، الأسلحة، المقامرة، خوادم الوكيل المجهولة، أنظمة الدفع الإلكتروني وألعاب الإنترنت.

في الشرق الأوسط يقوم 23 في المئة من الأطفال بتصفح مواقع ألعاب غير مرغوب بها على شبكة الإنترنت، وقد تتسبب الكثير من تلك المواقع بتعريض الشبكة المنزلية لمخاطر البرمجيات والمحتويات الخبيثة. وهناك أيضاً 19 في المئة من الأطفال الذين يستخدمون خوادم الوكيل للوصول إلى المواقع المحجوبة في المنطقة، مما يعرضهم للمخالفة القانونية والخطر في آن معاً باعتبار أن الكثيرين من المحتالين يخططون لاستغلال زوار هذه المواقع. من جهة ثانية يقوم 16 في المئة من الأطفال بتحميل البرامج غير المرخصة، وبالتالي يعرضون أنفسهم لخطر البرمجيات الخبيثة غير القانونية. يرتكز العامل الأساسي لرصد وتقييم الزيارات على الملاحظات الصادرة عن نموذج الرقابة الأبوية في «كاسبرسكي لاب».

إن المواقع التي تنتمي إلى فئة “محتوى خاص بالكبار” هي الأكثر ارتياداً في اليابان (74.9 في المئة) وفرنسا (68.9 في المئة)، وتعتبر من أعلى النسب عند مقارنتها بمنطقة الشرق الأوسط (5 في المئة). وعلى رغم ذلك، من الممكن لنسب الزيارات المنخفضة لمواقع من هذه الفئة أن تشعر الآباء بالخطر وتحدث لديهم نوعاً من القلق. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن المواقع التي تتضمن «محتوى خاصاً بالكبار» محجوبة في معظم بلدان منطقة الشرق الأوسط.

مؤشرات الفئات الأخرى:

- الألفاظ البذيئة: روسيا (10.7 في المئة)، إيطاليا (9 في المئة)، المكسيك (7.7 في المئة).

- المقامرة: إيطاليا (15.7 في المئة)، الولايات المتحدة (15.4 في المئة)، المملكة المتحدة (13.5 في المئة).

- عمليات الدفع بواسطة بطاقات الائتمان: الشرق الأوسط (9 في المئة)، إيطاليا (8.5 في المئة)، فرنسا (5.5 في المئة).

- تصفح المواقع التي تصنف على أنها عدوانية وعنيفة من قبل 8 في المئة من الأطفال في الشرق الأوسط بالمقارنة مع نسبة 7 في المئة في الولايات المتحدة.

- ألعاب الإنترنت: ألمانيا (41.1 في المئة)، النمسا (13.4 في المئة)، الولايات المتحدة (11.2 في المئة).

في تعليق على نتائج الدراسة، قالت آنا لاركينا، كبيرة محللي محتوى الويب بكاسبرسكي لاب: «إلى جانب المحتوى غير المرغوب به، يجلب الإنترنت مخاطر أخرى ليست أقل ضرراً على الأطفال، منها على سبيل المثال التهويل الإلكتروني. قد يستغل المعتدون جميع القنوات الممكنة للتفاعل عبر الانترنت - بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي، المنتديات، مواقع الدردشة وبرامج المراسلة - حيث إن استخدمت جميع الوسائل المذكورة معا فإنها قد تسبب للضحية معاناة نفسية قد لا يفصح عنها. من الناحية التقنية، فإن مجابهة التهويل الإلكتروني ليس أمراً سهلاً، فقد لا تكون وحدة المراقبة الأبوية فعالة في مكافحة هذه الظاهرة. غالباً لا يستطيع الأطفال التغلب على المعتدين بأنفسهم؛ لذلك يلعب أولياء الأمور دوراً مهماً في حماية أبنائهم من التهويل الالكتروني. على أولياء الأمور إيلاء اهتمام بنشاط أبنائهم في الإنترنت».

العدد 4303 - الأربعاء 18 يونيو 2014م الموافق 20 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً