العدد 4310 - الأربعاء 25 يونيو 2014م الموافق 27 شعبان 1435هـ

«الكمبيوتر» الياباني يستقبل «فايروسات» المنافسين بسهولة فخرج

بث ألبرتو زاكيروني روح الحماس والإبداع خلال 4 سنوات منذ تعيينه مدربا لليابان لكنه فشل في إيجاد حل للعراقيل الذهنية التي منعت فريقه من استعراض تلك المواهب في أعظم مسرح لكرة القدم.

وودعت بطلة آسيا نهائيات كأس العالم في هدوء بعد 3 مباريات فقط في مرحلة المجموعات الثلثاء عجزت خلالها عن تحقيق أي فوز وقال المهاجم يوشيتو أوكوبي إن الفريق أصابه الذعر في المباراة الأولى أمام ساحل العاج بينما يعتقد زميله المدافع يوتو ناغاموتو إن الفريق: «دمر نفسه بنفسه» بتعادله بلا أهداف مع اليونان في المباراة الثانية في حين كانت كولومبيا أقوى بكثير من أن تتصدى لها اليابان.

وقال زاكيروني قبل المباراة الأخيرة في المجموعة ضد كولومبيا: «يجب أن أقول إنني تفاجأت بأننا في هذه البطولة لم نتمكن من إظهار ما عملنا من أجله».

ويقل ما قدمه الفريق الياباني في البرازيل بكثير عما خطط له المدرب الإيطالي الذي استهدف لقيادة اليابان لدور الثمانية للمرة الأولى في حين تحدث ناغاموتو وصانع اللعب كيسوكي هوندا علانية عن الفوز باللقب، لكن الحديث المفرط في التفاؤل لم يظهر في أداء الفريق الذي بدا ظلا لمن تجاوز التصفيات بلا عناء ضد منافسين ضعفاء وبدا قادرا على مقارعة الكبار.

وكانت هذه هي المهمة الموكلة إلى زاكيروني بعدما خلف تاكيشي أوكادا الذي قاد اليابان لدور الستة عشر في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا قبل أن ينهزم بركلات الترجيح أمام باراغواي.

وفشل الفريق الذي غلبت عليه العقلية الدفاعية في نيل إعجاب أحد لكن زاكيروني بدل ذلك بسرعة بإشراك شينجي كاغاوا بدلا من هوندا الذي نقل للعب من الدفاع إلى مركز صانع الألعاب. وجاءت الأهداف لكن اليابان عانت في مواجهة منافسين أقوى بعدما سعى الاتحاد الياباني لكرة القدم للبحث عن تجارب قوية ليتأقلم الفريق على التحديات الكبيرة في البرازيل، ونجح الفريق في الفوز خارج أرضه على بلجيكا وتعادل مع هولندا لكن هزائم أمام فرق كبرى لم تنمح أبدا فيما أخذ زاكيروني يحث لاعبيه على «الثقة في أنفسهم» قبل اللعب ضد ساحل العاج في ريسيفي.

ولثلاثين دقيقة فعل اللاعبون ذلك لكنهم تأثروا بالضغوط فتراجعوا في الشوط الثاني وظهرت عليهم مرة أخرى أعراض غياب القيادة في الأوقات الصعبة.

وقال أوكوبو إن اللاعبين يشاركون في غير مراكزهم وإنهم لا يسمعون زاكيروني حين يتخلون عن اللعب بطريقتهم السريعة لصالح الكرات العالية الغريبة لمهاجمين قصار القامة لم يعرفهم أحد قبل مجيء زاكيروني.

وفي مواجهة كولومبيا كانت اليابان بحاجة للفوز للحفاظ على أملها في التأهل لكن طموح المشجعين في لاعبيهم الذين يحترف نصفهم تقريبا في انجلترا وألمانيا وإيطاليا اصطدم بالهزيمة 4/1.

العدد 4310 - الأربعاء 25 يونيو 2014م الموافق 27 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً