أكد وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي، أنّ جامعة الخليج العربي ثمرة خليجية تجسد وحدة دول مجلس التعاون العربية، وشاهدا على إنجازات القيادة الخليجية الملهمة ونموذجا يترجم ميثاق التعاون والتكامل، موضحا أن ما حقّقته الجامعة في مجال الاعتماد الأكاديمي يعدّ دليلا واضحا على ذلك.
وحث الدكتور النعيمي في كلمته التي ألقاها خلال رعايته حفل تخرج الفوج العاشر من طلبة جامعة الخليج العربي أمس الخميس على الحرص على مواصلة التخصص الدقيق، ومتابعة البحث العلميّ، وحضور المؤتمرات والمنتديات العلمية، ومواكبة المستجدّات العلمية العالمية، من أجل البقاء على مستوى متقدّم من الكفاءة والمعرفة، مطالبا الأطباء الخريجين وحملة الشهادات العليا على طلب الامتياز في مزاولة المهنة وفق الأخلاقيات المهنية ومعايير الجودة العالمية.
وجدد الوزير أشادته بمكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله بإنشاء مدينة الملك عبدالله الطبيّة لتتبع جامعة الخليج العربي، ومكرمة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المتمثلة بتوفير أرض حاضنه للمشروع المدينة الطبية.
ومن جانبه، عبر رئيس جامعة الخليج العربي خالد بن عبدالرحمن العوهلي عن سعادته بتخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الطب والعلوم الطبية، بواقع 120 طبيبا وطبيبة، و125 خريجا من كلية الدراسات العليا.
واستعرض العوهلي في سياق كلمته التي ألقاها بالمناسبة، جزء يسير من انجازات الجامعة الحاصلة على شهادات واعتمادات تؤكد موثوقية نوعية التعليم بالجامعة، كالحصول على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي في المملكة العربية السعودية في مارس الماضي، وتجديد الاعتراف بشهادة بكالوريوس الطب التي تمنحها الجامعة، من المجلس الطبي في ولاية كاليفورنيا، مؤكدا سياسة تعزيز التعاون الدولي في مجال الأبحاث والتعليم والتدريب مع المؤسسات التعليمية الدولية، إذ وقعت الجامعة اتفاقية تعاون مع جامعة ميريلاند في مجال التدريب والأبحاث الطبية، وتعمل مع شريكتها جامعة أيسك الفرنسية على رفع مستوى التعاون لإصدار شهادات مشتركة لماجستير إدارة الأعمال.
وأكد العوهلي ان جامعة الخليج العربي أصبحت وجهة مفضلة لمقار العديد من المنظمات الدولية كاللجنة الاقتصادية والأوربية التابعة للأمم المتحدة التي وقعت حديثا اتفاقية تعاون مع الجامعة لتكون مركزا إقليميا للتدريب في مجال الشراكة بين القطاع العام والخاص، لدعم مشاريع الربط الخليجية في مجال الطاقة والمياه والسكك الحديدية، كما تواصل الجامعة مساعي استضافة التخصصات الإبداعية والنادرة لدعم خطط التنمية لدول الخليج العربية، إذ أقر مجلس أمناء الجامعة برنامجا رائدا في الطب الشخصي بعد نجاح الطب الجزيئي، وأعادت هيكلة كلية الدراسات العليا لتطلق تخصصات جديدة مبتكرة في الجيو انفورماتيك وإدارة الابتكار والتقنية والتعليم الالكتروني.
إلى ذلك، رفع العوهلي خالص الشكر والامتنان لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي على دعمهم المتواصل وثقتهم الغالية بالجامعة، مشيداً في الوقت نفسه بجهود وزراء التربية والتعليم، والتعليم العالي ومجلس أمناء الجامعة على دفع الجامعة نحو تحقيق أهدافها النبيلة التي أنشأت من أجلها لخدمة الأشقاء من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي.
ويشار إلى أن الدفعة العاشرة من كلية الطب تشمل 47 طبيبا وطبيبة من البحرين، و34 من المملكة العربية السعودية، و35 من دولة الكويت، وثلاثة من سلطنة عمان، فيما تضم دفعة الدراسات العليا 33 خريج من البحرين و29 من السعودية و60 من الكويت وخريجا واحدا من سلطنة عمان.
ومن جهته، القي الخريج ذياب نوري الشمري، الحاصل على دكتوراه الفلسفة في التربية الخاصة تخصص تربية الموهوبين، كلمة الخريجين من كلية الدراسات العليا أكد فيها على أهمية مواصلة النجاح وتنمية الخبرات لتحقيق المجد لوطن الخليج الأكبر، وتلبية احتياجاته ومتطلباته لبناء غدا واعد ومستقبل يفيض بالخير والعطاء والاستقرار، مقدرا العون الذي قدمته أسرة جامعة الخليج العربي لكل الطلبة، فيما ألقت الخريجة حفصة محمد بوجيري، الأولى على دفعة الطب، كلمة بالنيابة عن الأطباء الخريجين، سردت فيها ذكريات الدراسة بكلية الطب، ومثنية على جهود الأطباء والأساتذة الذين جادوا بخلاصة تجاربهم وخبراتهم الطبية على الطلبة حتى غدوا أطباء ينتظر منهم الكثير من العطاء.
بعدها، قام ماجد علي النعيمي بتوزيع الشهادات على الطلبة الخريجين من جميع دول مجلس التعاون الخليجي بمختلف التخصصات الأكاديمية، ليؤدي خريجو الطب قسم الطبيب في ختام الحفل معاهدين الله أن يؤدوا مهمتهم الإنسانية على أكمل وجه.
