العدد 4313 - السبت 28 يونيو 2014م الموافق 29 شعبان 1435هـ

فشل حملة كاميرون ضد يونكر: تزايد مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

هل يكون انتخاب يونكر المسمار الأخير لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ؟  - REUTERS
هل يكون انتخاب يونكر المسمار الأخير لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ؟ - REUTERS

تزيد المعركة الخاسرة التي شنها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ضد تعيين جان كلود يونكر رئيساً للمفوضية الأوروبية من مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حال لم ينجح كاميرون في مسعاه لإصلاح الاتحاد، كما يرى خبراء.

وأقر كاميرون المحافظ والذي تعهد بإجراء استفتاء حول انتماء بلاده إلى الاتحاد الأوروبي في 2017 في حال إعادة انتخابه في 2015، بأن إبقاء بلاده ضمن الاتحاد بات أكثر صعوبة.

وسارع معارضوه السياسيون إلى التشديد على «الإهانة» التي مني بها وعلى «عزلته».

لكن في بريطانيا حيث بلغ التشكك التقليدي إزاء أوروبا مستويات عالية جديدة بعد فوز حزب يوكيب في الانتخابات الأوروبية في مايو، أجمعت الأحزاب الرئيسية على معارضتها ليونكر الذي تعتبر أنه يغالي في تأييده لتوحيد أوروبا.

ويعتبر 43 في المئة من الناخبين البريطانيين أن كاميرون كان محقاً في عرقلة تعيين رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق في مقابل 13 في المئة اعترضوا على موقفه، بحسب استطلاع أجرته «فايننشال تايمز وبوبولوس» ونشر هذا الأسبوع.

واعتبر مدير معهد، ماكس بيرسون «أوبن يوروب» في لندن أن «معركة يونكر هزيمة واضحة لكاميرون وهي تزيد مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد ما لم يتم إيجاد حل».

وشددت كل الصحف البريطانية الصادرة أمس على هذا الخطر على غرار «تايمز» التي حذرت من أن «بريطانيا باتت قريبة من الخروج من الاتحاد الأوروبي».

إلا أن بيرسون أضاف «لكن لا يزال هناك أمل للحصول على إصلاحات أوروبية كبيرة».

وتابع أن الشعور بالخطر المتزايد لجهة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يحمل القادة الأوروبيين على الالتفاف حول كاميرون الذي عليه أن يضاعف جهوده من أجل شرح الإصلاحات التي يريد تحقيقها على مستوى أوروبا.

ومن المفترض أن تكون اللحظة الحاسمة خلال القمة المقبلة المقررة في 16 يوليو التي ستشهد توزيع المناصب الأوروبية المهمة الأخرى. إذ يمكن أن تحصل بريطانيا على منصب حساس أو أن تتولى إحدى الدول الحليفة لها منصباً مثل رئاسة مجلس أوروبا الذي يشغله حالياً البلجيكي هرمان فان رومبوي.

وتتوقف قدرة كاميرون على تحقيق تغيير قبل الاستفتاء أيضاً وبشكل متناقض على علاقته مع يونكر الذي يواصل انتقاده علنا.

واعتبر رئيس معهد «تشاتهام هاوس» للابحاث، ريتشارد ويتمان أن «موقف يونكر سيكون حاسماً بالنسبة إلى علاقات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي وظروف إعادة التفاوض حول شروط انتماء بريطانيا وأي استفتاء محتمل لاحقاً».

وعلى كاميرون الذي يريد إبقاء بلاده في الاتحاد الأوروبي لكن بعد إجراء إصلاحات، أن يحقق نتائج حول نقطتين أساسيتين هما إصلاحات حول السوق الواحدة وإعفاء بلاده من بعض التشريعات الأوروبية، بحسب سايمون هيكس خبير السياسة لدى «لندن سكول اوف ايكونوميكس».

وقال هيكس لوكالة «فرانس برس» أن البريطانيين وأن أقروا بفوائد الوحدة الاقتصادية إلا أنهم أكثر تحفظاً إزاء بناء منتدى سياسي والتخلي عن بعض عناصر سيادتهم.

وتابع أن ما حصل مع يونكر «كارثة بالنسبة لمستقبل علاقات بريطانيا مع الاتحاد الاوروبي». وأضاف «هذا سيعزز موقف النواب المحافظين الأكثر تشككاً إزاء التوجه الأوروبي والذين سيقولون (كما ترون أوروبا لا تريد إجراء اصلاحات ومحاولتنا اقامة علاقة جديدة لصالح بريطانيا ستفشل)».

وقال النائب البريطاني المحافظ برنارد جنكين «علينا أن نواجه الواقع وأن نخرج من حالة الإنكار. ليس هناك أي إقبال في أوروبا نحو إعادة نظر فعلية في المعاهدات».

من جهته، اعتبر جون ريدوود وهو ايضا نائب بريطاني محافظ أنه «إذا بقي سائر أوروبا غير متجاوب بهذا الشكل مع حاجات بريطانيا فإن عدداً متزايداً من الناخبين سيستخلص نتائجه حول فوائد البقاء» في الاتحاد الأوروبي.

وأظهر استطلاع أجراه «يو غوف» ونشر في 20 يونيو أن عدد مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي متساوٍ مع من يفضلون البقاء (39 في المئة) في مقابل 15 في المئة لا يزالون مترددين.

العدد 4313 - السبت 28 يونيو 2014م الموافق 29 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:35 م

      و الله الإتحاد الأوربي لازم يغيرونه إلى الإتحاد الألماني

      لولا ألمانيا لانهار هذا الإتحاد من أول يوم .... ألمانيا هي التي أقامت هذا الإتحاد على رجليه .... الدول الأخرى مثل فرنسا و بريطانيا لا تريدان تقاسم المسؤوليات و لكنهم يريدون تقاسم المغانم و النفوذ .... و المانيا صبرها بدأ ينفذ ..... فاحذروا غضب الحليم إذا غضب.

اقرأ ايضاً