أوضحت نتائج دراسة حديثة أجريت حول مستوى سرعة العمليات في مطار الملك فهد الدولي بالمملكة العربية السعودية أن استخدام التقنيات الحديثة مثل البوابة الإلكترونية، وكذلك تطبيق نظام قراءة جوازات السفر الكترونياً في بداية عام 2013 أدى إلى انخفاض متوسط وقت الانتظار لجوازات المغادرة والوصول بنسب 332 ٪ و 930 ٪ على التوالي.
جاء ذلك ضمن نتائج دراسة الباحث رائد خميس العواثم التي قدمها بعنوان "تقييم أثر التقنية على أداء العمليات بمطار الملك فهد الدولي في المملكة العربية السعودية" والتي أعدت ضمن متطلبات الحصول على درجة ماجستير إدارة التقنية بجامعة الخليج العربي بإشراف رفعت عبدالرازق ومنصور أبو جميلة.
وقد سعى الباحث من خلال الدراسة لقياس أثر استخدام التقنيات الحديثة في تنظيم حركة الركاب وخفض متوسط وقت الانتظار، وقام باستحداث نظام متابعة آراء المسافرين واحتياجاتهم لتحسن أداء العمليات بمطار الملك فهد الدولي.
وقال الباحث رائد العواثم إن الاستثمار في التقنية يدعم المطارات، ويساهم في توفير الوقت والمال وتحسين الأداء، بالإضافة إلى جذب المسافرين وتحقيق رضائهم وولائهم.
بني البحث على طريقتين، إذ اعتمدت الطريقة الأولى استبيانا لقياس معدل رضا المسافرين عن مستوى الخدمات، والعمليات والمزايا المقدمة بالمطار. فيما اعتمدت الطريقة الثانية قياس متوسط وقت الانتظار للربع الأول من عام 2012م والأرباع الأول، الثاني، الثالث والرابع من عام 2013م لكل عملية من العمليات الأساسية السبعة للمغادرة والوصول.
وأوضحت نتائج الاستبيان أن معدل رضا المسافرين عن الخدمات المقدمة والمرافق داخل المطار ذو مستوى متوسط، كما بينت أيضا أن أهم عنصر في إنهاء إجراءات المسافرين هو استخدام التقنية الحديثة حيث حصل على معدل 8.56 من أصل 10.
جاءت نقاط تسجيل الدخول، التفتيش الأمني، الصعود إلى الطائرة والجمارك كنقاط قوة في المطار إذ بلغ متوسط وقت الانتظار (11:36)، (1:58)،(21:07) و(1:35) دقيقة على التوالي وهي متوافقة مع معايير اتحاد النقل الجوي الدولي، مما أكد فرضية الباحث بضرورة الاستثمار في التقنيات الحديثة في المطارات لتحسين مستوى أداء العمليات بها.
