نظم برنامج ترويج الاستثمار في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" في البحرين بالتعاون مع وزارة الخارجية صباح اليوم الأثنين (30 يونيو / حزيران 2014) ورشة عمل لدبلوماسيين بحرينيين للتعريف بالنموذج البحريني العالمي لتطوير ريادة الأعمال ودعم المؤسسات الصغيرة.

وأكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية السفير كريم إبراهيم الشكر ان قصص نجاح النموذج البحريني لريادة الاعمال لم تقتصر على حدود مملكة البحرين، وانما امتدت لتشمل العالم العربي بأسره والعالم أجمع.

واوضح الشكر في كلمة له لدى رعايته افتتاح الورشة في وزارة الخارجية، ان النموذج البحريني يتماشى مع الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين لعام 2030، خاصة وانه يهدف الى توفير فرص العمل وتنشيط الاقتصاد وتحفيز النمو والابتكار في المجال الاقتصادي وتحسين الاوضاع الاجتماعية لأطياف المجتمع وخاصة الاقل حظا منها.

واعتبر الشكر النموذج البحريني تجربة رائدة في الربط ما بين الخدمات المالية الاساسية والضرورية لرواد الأعمال فيما يعرف بمرحلة ما قبل الاحتضان، ليكون أفضل السبل الفعالة لتفعيل الحلول للشباب لمواجهة تحديات التنمية بكل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية ومؤثراتها او تأثيراتها على المستويين الاقليمي والدولي.

وقال الشكر ان سكان العالم اليوم وفقا للإحصاءات الدولية ينتمي 36% منهم للفئة العمرية بين اقل من سنة و 14 عاماً، وهم يشكلون ما يربو على ملياري نسمة، ما يعني انه يتطلب توفير ملايين فرص العمل لهم بحلول عام 2028، وكذلك سبل العيش الكريم والكرامة الانسانية التي شملتها أهداف التنمية للألفية، ما يتطلب تهيئة وابتكار برامج رائدة يأتي في مقدمتها النموذج البحريني العربي والدولي.

بدوره، أكد رئيس برنامج ترويج الاستثمار في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" هاشم حسين، ان أهمية هذه الورشة للدبلوماسيين تكمن في تسليط الضوء على المسيرة الحافلة للنموذج البحريني، والتركيز على مساهمات مملكة البحرين الجليلة في مجال تطوير مفهوم ريادة الاعمال والارتقاء بأداء الشباب البحريني في مجال انشاء المؤسسات الصغيرة، بشراكة استراتيجية مع منظمات الأمم المتحدة وبخاصة "اليونيدو".

واوضح هاشم حسين ان الورشة تمثل برنامج تعاون جديد مع وزارة الخارجية لتعريف الدبلوماسيين من الشباب البحريني على قصة نجاح النموذج البحريني، وكيفية الترويج له عبر السفارات والقنصليات البحرينية المنتشرة حول العالم.

وبين هاشم حسين ان النموذج البحريني هو خير سفير لإنجازات المملكة المتواصلة في مجال تطوير مفهوم ريادة الاعمال والنهوض بالشباب عبر اقامة مشاريع ومؤسسات صغيرة ناجحة قابلة للنمو المستدام.

ولفت هاشم حسين الى ان النموذج البحريني يتسق مع السياسة للقيادة والحكومة البحرينية في دعمها الدائم للشباب وتقديم تسهيلات عديدة للمشاريع والمؤسسات الصغيرة، وتعظيم الشراكة الاستراتيجية مع اليونيدو ومنظمات الامم المتحدة منذ اكثر من 20 عاماً.

وذكر هاشم حسين ان هذا التعاون البحريني – الأممي البناء قد تمخض عنه تطبيق النموذج البحريني في أكثر من 42 دولة حول العالم، اضافة الى وجود مساع لتطبيقه في 5 دول جديدة قبل نهاية العام الجاري هي أرمينيا وساحل العاج وغانا وقبرص وكازاخستان، اضافة الى تدريب عدد 35 متدرب ومتدربة في طهران لتمكين المرأة الايرانية لتطوير ريادة الأعمال.

ونوه هاشم حسين الى وجود العديد من المؤسسات والمنظمات المحلية الداعمة للشباب ولها دور كبير في نمو المزيد من المشاريع الشبابية أمثال بنك البحرين للتنمية ووزارة الصناعة وصندوق العمل (تمكين) وجمعية سيدات الاعمال البحرينية وابتكار وغيرها الكثير.