استشهد 27 فلسطينياً على الأقل وأصيب أكثر من 100 آخرين أمس الثلثاء (8 يوليو/ تموز 2014) في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة، في إطار عملية عسكرية يشنها الجيش الإسرائيلي ضد حركة «حماس» في قطاع غزة، بحسب ما أعلنت مصادر طبية.

وبدأ سلاح الجو الإسرائيلي ليل الاثنين/ الثلثاء عملية عسكرية أطلق عليها اسم «الجرف الصامد» وشن عشرات الغارات الجوية على القطاع رداً على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لـ «حماس» أنها قامت بقصف قاعدتين عسكريتين إسرائيليتين بعشرة صواريخ من نوع كاتيوشا.

وسمحت الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل أمس (الثلثاء) للجيش باستدعاء 40 ألف جندي احتياط في إطار عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة.

كتائب القسام تطلق عدة صواريخ باتجاه حيفا والقدس وتل أبيب

استشهاد 27 فلسطينياً في غارات جوية على غزة... وإسرائيل تستدعي 40 ألف جندي

عواصم - وكالات

استشهد 27 فلسطينيا على الأقل وأصيب أكثر من 100 أخرين أمس الثلثاء (8 يوليو/ تموز 2014) في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة، في إطار عملية عسكرية يشنها الجيش الإسرائيلي ضد حركة «حماس» في قطاع غزة، بحسب ما أعلنت مصادر طبية.

وبدأ سلاح الجو الإسرائيلي ليل الاثنين/ الثلثاء عملية عسكرية أطلق عليها اسم «الجرف الصامد» وشن عشرات الغارات الجوية على القطاع رداً على اطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو خمسين صاروخاً أطلقت من قطاع غزة على إسرائيل منذ منتصف ليلة الاثنين/ الثلثاء، في حين قصف الطيران الإسرائيلي «150 موقعاً إرهابياً» في القطاع.

وفي احدث هذه الغارات استشهد شاب فلسطيني واصيب اخر بجروح «متوسطة» في غارة جوية اسرائيلية على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وطفل متاثرا في مدينة خان يونس جنوب القطاع.

كما استشهد شاب في غارة جوية على توكتوك في منطقة الشيخ زايد شمال القطاع، وفتى فلسطيني في غارة جوية على حي الشيخ رضوان

واستشهد فلسطينيان في غارة وأصيب عدد آخر بجروح في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وقبلها، استشهد سبعة فلسطينيين في غارة جوية اسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

ورداً على هذه الغارة قال المتحدث باسم حركة «حماس» سامي أبو زهري في بيان نشره على صفحته على موقع «فيسبوك»: «مجزرة خان يونس ضد النساء والأطفال هي جريمة حرب بشعة وكل الإسرائيليين أصبحوا بعد هذه الجريمة أهدافاً مشروعة للمقاومة».

واستشهد ثلاثة فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية كانوا يستقلونها وسط مدينة غزة.

كما قتل ناشط فلسطيني في غارة جوية إسرائيلية ظهر الثلثاء على مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، بينما أكد شهود عيان أنه من عناصر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس».

وقالت «حماس» إنها أطلقت صاروخاً صوب حيفا بشمال إسرائيل وهي أبعد هدف حتى الآن من قطاع غزة لمثل هذا الهجوم، بينما قال شهود عيان من «رويترز» إن أصوات صفارات الإنذار من غارات جوية دوت في القدس وأعقبتها أصوات فرقعة ربما تكون ناجمة عن انفجار صواريخ.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الانذار التي سمعت أيضا في بنيامينا بشمال إسرائيل كانت انذارات كاذبة فيما يبدو. وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس أنها قصفت حيفا والقدس وتل أبيب بالصواريخ.

ومساء الثلثاء أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لـ «حماس» أنها قامت بقصف قاعدتين عسكريتين إسرائيليتين بعشرة صواريخ من نوع كاتيوشا.

وقالت الكتائب في بيان صحافي إن كتائبها «قصفت قاعدتي زيكيم ويفتاح بعشرة صواريخ كاتيوشا».

وتابعت «من أرض المعركة مجموعة الكوماندوس القسامية تمكنت من اقتحام الموقع وتقوم بمهمتها حسب المخطط».

كما أضافت أنه «قبل دقائق تم إجراء محادثة مع قائد المجموعة ومازالت المهمة مستمرة وهناك خسائر كبيرة في صفوف العدو».

في المقابل أعلن مصدر أمني اسرائيلي مساء أن الجيش قتل عدداً من الناشطين الفلسطينيين المسلحين الذين دخلوا إسرائيل قادمين من البحر على بعد نحو ثلاثة كيلومترات شمال الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.

وسمحت الحكومة الامنية المصغرة في إسرائيل الثلثاء للجيش باستدعاء 40 ألف جندي احتياط في إطار عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة.

وقال الجيش على حسابه الرسمي على موقع تويتر «بتوجيه من رئيس الأركان... وبعد موافقة الحكومة، زاد الجيش من تعبئة قوات الاحتياط».

وأضاف «الموافقة تقتصر حالياً على أربعين الف» مجند احتياط.

وفي حديث لإذاعة الجيش الاسرائيلي، أكد المتحدث باسم الجيش الجنرال موتي الموز «سنحشد المزيد من قوات المشاة والدبابات والمدفعية وكل ما يلزم لاستعادة الهدوء في الجنوب».

وبحسب الموز فإن الجيش يدير هذه العملية على «مراحل» مشيراً أن «المرحلة الأولى جرت الليلة الماضية مع غارات جوية على منازل الناشطين والبنى التحتية الإرهابية. ولقد تلقينا تعليمات من القيادة السياسية بضرب حماس بقوة».

وأجرى وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون مشاورات مع قائد الجبهة الجنوبية في الجبهة الداخلية ومسئولين آخرين في وزارته.

ونقل بيان صادر عن مكتب يعالون قوله «نحن نستعد لشن حملة ضد حماس لن تنتهي في بضعة أيام».

وتوالت الإدانات فقد دانت إيران وتركيا ومصر والجزائر والأردن الهجمات الإسرائيلية، بينما دانت أميركا والأمم المتحدة إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل في القوت الذي دعت فيه فرنسا الاطراف لضبط النفس.

من جهة اخرى، دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي بشأن غزة.

وقال العربي للصحافيين إنه يدعو «مجلس الأمن للانعقاد الفوري لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة».